سوري مريض بالسرطان
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

سوري مريض بالسرطان

سوري مريض بالسرطان

 لبنان اليوم -

سوري مريض بالسرطان

عمار علي حسن

أضنانى صديق سورى، وهو رجل نابه مثقف يعمل أستاذاً جامعياً بالإمارات، حين راح يحدثنى عن أوضاع السوريين بعد أن تحولت ثورتهم من أجل الحرية والكرامة والعدل الاجتماعى إلى حرب أهلية ثم صراع إقليمى ودولى ضارٍ. هو يؤمن بأن الشعب السورى لم يخطئ حين خرج سلمياً ليطالب بالحرية بعد سنين طويلة من الاستبداد والاستعباد والفساد، لكنه ينحى باللائمة على كل من حول المشهد الرائع من الغناء والصدح والهتاف إلى الرصاص والدم والدمار، حتى يجهض كفاح الناس من أجل الخلاص، ويجعل من حلمهم المشروع كابوساً مرعباً.

قص على مسامعى حكايات كثيرة موجعة من وسط النار والخراب والهلاك والفوضى وغياب اليقين وترنح الأمل، ثم أرسل لى هذه الحكاية، التى تشكل جانباً من هذه الأوجاع المريرة، وأنشرها هنا نصاً كما وردتنى، حيث يقول:

«عافى الله سوريا (أم الفقراء) بعد هذه السنوات الخمس العجاف، يبدو أن مصابنا الأليم بما حل فى سوريا من دمار أنسانا الالتفات إلى أحزان غيرنا ومصائبهم، صرنا نألف الموت فلا يحتاج منا خبر مرض أحد الأهل أو الأصدقاء أو وفاته إلا إلى ضغطة على (اللايك) فى فيس بوك، والدعاء له بالشفاء أو الرحمة. الأسبوع الماضى هزتنى قصتان حدثتا مع صديقين عزيزين، الأول استنجد بصديق مصرى ليؤمن له دواء التهاب الكبد لابن أخيه، والصديق المصرى الشهم لم يقصّر وأرسل الدواء إلى الإمارات ليعاد إرساله إلى دمشق.. بعد إلحاح كشف صديقنا عن سعر الدواء (1800 درهم) ولكنه أصر أن هذا الدواء أقل ما يقدمه لطفل سورى فى هذا الظرف الصعب.. وكانت المفاجأة حين أخبرنى صديقى فى سوريا أن تجار الدواء طلبوا منه ما يعادل (8 آلاف درهم) ثمناً للدواء، أى أكثر من أربعة أضعاف سعره.. الصديق الثانى عاد من سوريا منذ أيام بعد زيارة خاطفة ليرى أخته المصابة بالسرطان. تحتاج أخته إلى علبتى دواء، أخبرنى أنه اشترى الأولى من بيروت بستة آلاف دولار، وحين حدثته عن قصة صديقنا الآخر طلب أن أسأل له عن سعرها فى مصر، فوجدنا أنها تباع بأقل من ثلاثة آلاف دولار بقليل.. صديقى الثانى، وهو طبيب، قال لى هذه الأرقام الفلكية بالنسبة لمن يعيش فى سوريا تحت وطأة مآسيها هى جزء مما جناه المواطن السورى من هذا العبث والربيع المشؤوم.. الدواء الذى تحتاجه أختى كان يقدم للمريض مجاناً إن استطاع دخول أى مشفى حكومى يعالج السرطان، وإن لم يستطع اشتراه من صيدلية أدوية الأمراض الخبيثة التى كانت بجوار ملعب العباسيين بأسعار مخفضة جداً نتيجة دعم الدولة له.

قصتان جعلتانى أتذكر الراحل المبدع محمد مستجاب حين تراكمت عليه الديون فى (المشفى الفرنساوى) بمصر فصرخ فى مكالمة لصديقه الدكتور مستجير (تعالَ خدنى من هنا أنا عايز أموت فى وسط عيالى). يومها قال مستجير إن مستجاب كان يصرخ خوفاً من زيادة تراكم ديون المستشفى عليه. مات مستجاب لأنه لم يجد ثمن الدواء.. فكم «مستجاب» فى سوريا الآن!! ويح الفقراء كيف تسول لهم أنفسهم أن يمرضوا؟!!».

هذا جانب واحد من مأساة مركبة مرعبة، لكنه يشكل دليلاً عميقاً وجارحاً على ما يعانيه أهلنا فى سوريا الآن، رفع الله عنهم البأس، وكشف عنهم الغمة، وأنعم عليهم بالحرية والسكينة، وأبقى بلادهم عزيزة موحدة رافعة رأسها بين الأمم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوري مريض بالسرطان سوري مريض بالسرطان



GMT 10:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

... والدفرسوار الخليجي؟

GMT 08:26 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مخاض عسير للحكومة اللبنانية

GMT 09:32 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

لبنان وخيار التوجّه نحو الشرق

GMT 17:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

أخبار عن أبحاث وسورية ومبيعات السلاح

GMT 11:05 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

حزيران الرابع .. تركي أردوغاني!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon