عولمة التنظيمات الارهابية
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

عولمة التنظيمات الارهابية

عولمة التنظيمات الارهابية

 لبنان اليوم -

عولمة التنظيمات الارهابية

عمار علي حسن

لم تعد التنظيمات الإرهابية ذات سمت محلى، بل تمكنت فى السنوات الأخيرة من أن تصنع لها أبعاداً ذات صبغة خارجية وعالمية، طرحت خلالها نفسها بديلاً للدولة الوطنية، ووظفت أدوات وإمكانات وفرتها العولمة. ويمكن أن نجد بعض هذه الشواهد فى النقاط التالية:

1- تستخدم هذه الجماعات والتنظيمات آخر ما توصلت إليه البشرية فى تقنية المعلومات وصناعة الصورة والتدفق الإخبارى فى تسويق أفكارها التى تخاصم هذا التطور أصلاً، وتنبذه، وتكفّر فى كثير من الأحيان، أو تفسّق، من يقفون خلفه، ويحرصون عليه، ويعملون على دفعه قدماً. وقد شهد خبراء إعلاميون دوليون بعد فحص وتحليل الصور ومقاطع الأفلام التى بثها «داعش» لبعض عمليات القتل غير الرحيم الذى قام بها أو تدريباته وهجماته العسكرية بأنها قد أعدت على أعلى مستوى احترافى، بما يؤشر إلى إلى عدة احتمالات أولها أن تكون أجهزة استخبارات وراء هذا الرسالة الإعلامية البشعة، أو يكون التنظيم قد نجح فى استقطاب خبراء متمكنين فى هذا المجال ليعملوا لديه بأجر، أو يكون بعض هؤلاء قد انضم إلى التنظيم ويستخدمون خبراتهم فى إطار ما يسميه التنظيم بـ«الجهاد فى سبيل الله».

2- تتبنى هذه الجماعات نمطاً من السياسات الخارجية منفصلة عن السياسة الرسمية للدولة التى توجد بها تلك التنظيمات، وتشكل تحدياً لها فى أغلب الأحيان، وتكون موجهة إما إلى دول متعاطفة مع هذه الجماعات أو توظفها فى خدمة أهدافها، أو إلى جماعات شبيهة أو نظيرة فى دول أخرى. وقد يبدو هذا مطروحاً فى ظل ظهور فاعلين جدد على الساحة الدولية، وهى مسألة التفت إليها علم العلاقات الدولية فى العقود الأخيرة، فلم يعد يتعامل مع الدولة بوصفها الطرف الوحيد على الساحة الدولية. لكن المشكلة التى تظهر فى هذا المقام هى أن الجماعات والتنظيمات التى توظف الدين فى تحصيل السلطة السياسية ليس وحدات طبيعية يمكن أن تتفاعل دولياً بشكل سلس وسلمى وإيجابى كما تفعل وحدات أخرى مثل مختلف الاتحادات والروابط العمالية والفلاحية وحركة الهجرة وغيرها، إنما تشكل خطراً على الدول كافة بما فيها تلك التى تعتقد أن بوسعها أن توظف هذه الجماعات فى خدمة أهدافها.

3- باتت لبعض الجماعات والتنظيمات الدينية أموال طائلة تتدفق عبر الحدود من خلال شركات توظف فيها استثمارات ملموسة سواء من خلال الشراكة مع أفراد أو حكومات أو إيداعها لدى بنوك أجنبية أو وضعها فى صناديق خاصة، ويعاد تدوير هذه الأموال من أجل تنميتها، واستعادة أجزاء منها كلما دعت الضرورة إلى توظيفها فى خدمة المشروع السياسى لهذه الجماعات. وقد تعرضت أموال هذه التنظيمات إلى المصادرة فى بعض الدول، مثل مصادرة الولايات المتحدة الأمريكية لأموال حركة حماس، ومصادرة بعض الدول لأموال حزب الله اللبنانى، وجماعة الإخوان. وبعض هذه التنظيمات جنى الكثير من أمواله من خلال عملية تهريب النفط والآثار، وهى مسألة تحتاج إلى أطراف خارجية، من دول أو أفراد، كى تتم عمليات البيع والشراء. وحصلت حركات دينية فى أفغانستان وقت القتال ضد الاتحاد السوفيتى السابق على أموال جراء تهريب المخدرات إلى روسيا وأوروبا الغربية.

4- دخلت بعض الجماعات المتطرفة والإرهابية طرفاً فى التجارة الدولية للسلاح، سواء موّلت هى هذه الصفقات من أموالها الخاصة أو موّلتها دول وأجهزة مخابرات تستعمل هذه الجماعات فى خدمة أهدافها. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل باتت هذه الجماعات تستعمل طرقاً فى القتال استفادت فيها من حركات يسارية وقوى تحررية سابقة، لكن بغية تحقيق أهداف لا علاقة لها بإقامة العدل الاجتماعى ولا تحرير الأوطان من الاستعمار. والمثل الصارخ لهذا هو تنظيم داعش الذى يعتمد على قوات لا تديرها وتسيطر عليها قيادة مركزية، وتستخدم تكتيكات عسكرية مبتكرة هى هجين بين التكتيكات الإرهابية، وحرب العصابات، والحرب النظامية، حيث يوجد على رأسه مجلس عسكرى مسئول عن وضع الخطط القتالية والآليات وطرق إنجازها، وتعتمد طريقة القتال على دفع خلايا نائمة للسيطرة الداخلية على المدن المراد مهاجمتها من الخارج، حيث تقوم مجموعات بإحكام القبضة على مبانٍ حكومية وثكنات عسكرية ومراكز أمنية ومنشآت حيوية مثل المطارات والمعابر وحقول النفط والسدود والمناطق الصناعية ومخازن الغلال وغيرها. ويمزج تنظيم داعش بين أسلوب حرب المدن ووسائل الجيوش شبه النظامية، معتمداً على تشكيلات قتالية من المشاة والمدفعية والعمليات الخاصة والانتحاريين والمختصين الفنيين والمهندسين، علاوة على الاستخبارات والتدريب ووضع الخطط الخداعية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عولمة التنظيمات الارهابية عولمة التنظيمات الارهابية



GMT 20:34 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

كأنّك تعيش أبداً... كأنّك تموت غداً

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 20:30 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المواجهة المباشرة المؤجلة بين إسرائيل وإيران

GMT 20:28 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب

GMT 20:25 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

واجب اللبنانيين... رغم اختلاف أولويات واشنطن

GMT 20:23 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرق الأوسط... الطريق إلى التهدئة والتنمية

GMT 20:21 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

على مسرح الإقليم

GMT 20:19 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ضربة إسرائيلية ضد إيران!

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon