فساد بلائحة «الرقابة المالية» 1 3
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

فساد بلائحة «الرقابة المالية» (1 -3)

فساد بلائحة «الرقابة المالية» (1 -3)

 لبنان اليوم -

فساد بلائحة «الرقابة المالية» 1 3

عمار علي حسن

طالما تحدثت عن خطورة الفساد والتحجر والتكلس والترهل الإدارى، وكيف أنه أكثر خطراً من الفساد المالى، لكن أغلب الناس لا يعلمون. وتعطينا اللائحة التنفيذية الجديدة التى أصدرها السيد شريف سامى، رئيس هيئة الرقابة المالية مثلاً لهذا.

فالرجل الذى لم يمض على تعيينه فى هذا المنصب سوى أقل من ثمانية شهور قام بتغيير اللائحة التنفيذية للهيئة فى الثانى والعشرين من شهر يونيو الماضى، دون أن يراجعه أحد فى الدولة، مستغلاً ظروف انشغال رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بالأمور الصعبة التى تمر بها البلاد.

والنقاط التالية تستعرض وتحلل أوجه المخالفات باللائحة الجديدة للهيئة، وما تمثله من نهج خطير فى إدارة جهاز مهم من أجهزة الدولة، لا سيما أنه جهة رقابية.

1- اللائحة التى تقع فى 108 مواد، استأثر رئيس الهيئة بأكثر من 45 مادة منها بسلطات وصلاحيات هائلة تفوق أى صلاحيات لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء مجتمعين، ورغم أن صدر اللائحة ينص على أن مرجعية اللائحة هى قانون العاملين المدنيين بالدولة رقم 47 لسنة 1978، وقانون القيادات رقم (5) لسنة 1991، فإن اللائحة تتضمن تجاوزاً وخروجاً فادحاً على أحكام القانونين المشار إليهما.

2- وفقاً للمادة (3) من اللائحة الجديدة، تضع السلطة المختصة (رئيس الهيئة) بمفردها الهيكل التنظيمى للهيئة دون الرجوع إلى الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة باعتبارها الجهة المختصة قانوناً بوضع الهياكل التنظيمية للأجهزة الحكومية (القانون 118 لسنة 1964)، وقد ترتب على اغتصاب هذه السلطة لرئيس الهيئة ما هو أكثر فى المواد اللاحقة كما سوف نرى.

3- ترتب على ما سبق أن منح رئيس الهيئة لنفسه سلطة تعديل تمويل الوظائف الواردة بجدول الوظائف المرفق باللائحة (م 4)، مغتصباً بذلك سلطتى وزير المالية ورئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة معاً، وهو ما سيمهد لما هو أخطر، كما سوف نرى.

4- فى المادة (6) جاء ما يهدف إليه رئيس الهيئة، وذلك بأن منح نفسه حق (إنشاء مجموعة نوعية أو أكثر، أو دمج بعض المجموعات فى بعضها) وفقاً لما يراه ويرضاه، وهى مخالفة صارخة لقوانين العاملين بالدولة (رقم 47 لسنة 1978) التى تحظر تماماً تغيير المجموعات النوعية، نظراً لما تسببه من تلاعب فى أقدميات العاملين، وتفتح باباً واسعاً للفساد الإدارى وممارسة المحسوبية لتعيين أو ترقية من يرغبون فى الوظائف المختلفة.

5- منح رئيس الهيئة لنفسه فى المادة (7) سلطة التلاعب فى عملية التعيين من خلال التحرر من شرط الإعلان الخارجى عن الوظائف الخالية فى صحيفتين يوميتين، مما يسمح له باستقدام من يرغب، وإدخال عنصر المحسوبية والوساطة فى شغل الوظائف القيادية، وهو ما يجرى فعلاً فى الهيئة الآن.

6- استمراراً للسياسات القديمة أيضاً، لم تلزم اللائحة السلطة المختصة بالشفافية فى إعلان نتائج الاختبارات للتقدم للوظائف، أو معايير هذا الاختيار، ومنح رئيس الهيئة لنفسه حق التعيين فى بعض الوظائف دون امتحان (م 8).

7- منح رئيس الهيئة لنفسه سلطة تعيين مساعدين له، اعتماداً على قرار رئيس الوزراء المحبوس (د. أحمد نظيف) رقم 1722 لسنة 2007، بشأن استحداث ما سمى وقتئذ مساعدو الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات، من أجل الالتفاف على قانون العاملين رقم 47 لسنة 1978، وتعيين أهل الثقة وأعضاء لجنة السياسات، فيما أطلق عليه (أصحاب الخبرات النادرة) أو النوادر.

8- أعطت اللائحة لرئيس الهيئة فى المادة (12) فرصة التلاعب بالوظائف من خلال إمكانية إعادة التعيين على مجموعة نوعية مختلفة عن تلك التى كان يسكن فيها العامل، وهى تؤدى إلى تلاعبات والتفاف على أقدميات العاملين ومراكزهم القانونية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فساد بلائحة «الرقابة المالية» 1 3 فساد بلائحة «الرقابة المالية» 1 3



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon