قائد ذو خيال سياسي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

قائد ذو خيال سياسي

قائد ذو خيال سياسي

 لبنان اليوم -

قائد ذو خيال سياسي

عمار علي حسن

بوسع القائد الملهم، ذى البصيرة، وعميق الاطلاع على وقائع التاريخ وأحداثه، أن يمتلك خيالاً سياسياً خلاقاً، يساعده على إدارة المواقف والأزمات، صغرت أو كبرت، ويمنحه قدرة فائقة على المساهمة فى تخطيط السياسات المحلية والدولية.

وتتفاوت نسبة مشاركة القائد الملهم فى صياغة القرارات واتخاذها من حال إلى آخر، وهنا يمكن أن نفرق بين مستويات ثلاثة:

1- حين يكون القائد محتكراً للقرار أو يسيطر على الجزء الأكبر منه.

2- حين يعمل القائد مع مؤسسات قوية وراسخة وواعية تسهم فى صناعة القرار.

3- حين تتسنى للقائد متابعة حركة الشارع وخطابه بدقة ووعى.

ففى الحالة الأولى تظهر الفروق الكبيرة فى التأثير على القرار بين قائد ذى بصيرة وآخر يفتقدها أو لا يتحصل إلا على نزر يسير منها. ولذا يعرف التاريخ قادة تقدموا بأممهم، حتى فى ظل نظام سياسى مستبد أو شمولى، وآخرين تخلفوا بها إلى حد جارح وبارح، لا سيما إن كانوا ضيقى الأفق ومحدودى الاطلاع وضيقى الصدور ويتسمون ببلادة المشاعر.

وفى الحالة الثانية تتضاعف فاعلية القرار، ويصبح أكثر إحكاماً وأكثر سلاسة فى التطبيق أو التنفيذ، لأن خيال القائد صار قيمة مضافة إلى التقديرات المدروسة التى صنعتها المؤسسات. أما الحالة الثالثة فهى غاية فى الأهمية إذ إن قياس نبض الناس أو الوقوف على نتاج «العقل الجمعى» لهم، يساعد القائد فى صناعة السياسة التى تتجاوب معها الجماهير، وتمتثل لها، وتتكاتف وراءها، وتسهم عن طيب خاطر فى تطبيقها، خاصة إن كانت هناك مصنوعة بعناية، عبر مؤسسات ذات خبرة إلى جانب إلهام القائد.

وقد أعطى ونستون تشرشل، الذى يراه البريطانيون أعظم زعيم بل أعظم رجل مر فى تاريخ بلادهم، مثلا ناصعاً على مدى أن يكون القائد السياسى يتمتع بقدرة هائلة على توظيف الخيال فى خدمة سياساته، لا سيما أن «تشرشل» كان فناناً مزدوج الموهبة، فهو رسام وأديب، كتب مذكراته بلغة سردية فياضة جعلت الهيئة القائمة على جائزة «نوبل» تمنحها إياه فى الآداب.

ولعل بعض المقولات التى أطلقها «تشرشل»، تبين، إن حللناها على نحو دقيق، مدى حضور الخيال فى رأسه وهو يفكر فى الحياة السياسية سواء فى أوقات سكونها واضطرابها على حد سواء.

فها هو يقول:

«التاريخ سيكون لطيفاً معى، فأنا أنوى كتابته».

«إن السياسى الجيد هو ذاك الذى يمتلك القدرة على التنبؤ، والقدرة ذاتها على تبرير لماذا لم تتحقق نبوءته».

«إمبراطوريات المستقبل هى إمبراطوريات العقل».

«سر الحقيقة ليس أن نفعل ما نحب، بل أن نحب ما نفعل».

«الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا فى تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم».

«الذكى من لا يرتكب كل الأخطاء بنفسه، بل يترك الفرصة لغيره».

إن هذه المقولات المنتقاة من أقوال «تشرشل» الغزيرة تعطى مؤشراً جيداً على حضور خياله كقائد سياسى، كان مولعاً إلى حد بعيد بقراءة التاريخ بإمعان شديد، لتدبر عبره وعظاته، وبالتالى امتلك قدرة فائقة على تخيل ما سيأتى، فكلما كانت تعترضه مشكلات معقدة، قد يشعر غيره أنها بلا حلول، يستدعى معرفته التاريخية، ويطرح اقتراحات غير تقليدية، جعلته قائداً عظيماً ليس فى تاريخ بلاده فحسب، بل فى تاريخ العالم بأسره.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد ذو خيال سياسي قائد ذو خيال سياسي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon