كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً 2  2

كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً؟ (2 - 2)

كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً؟ (2 - 2)

 لبنان اليوم -

كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً 2  2

عمار علي حسن

حتى يمكن قراءة برنامج انتخابى قراءة جيدة وجادة يجب اتباع الخطوات التالية:

1- استهجان البرامج التى تعتمد على الإنشائية، واستعمال البلاغة اللغوية، دون تقديم ما يخاطب العقل، ويحترم ذهن الناخب ويقدر إرادته المنفردة.

2- استهجان البرامج التى تصرخ بوعود مبالغ فيها لا يتمكن المرشح من تحقيقها.

3- إعادة النظر فى البرامج التى تقتصر على تقديم الخدمات، والتى يطرح المرشح من خلالها نفسه على أنه مجرد «موظف تشهيلات».

4- عدم الاستلاب أمام البرامج التى يتاجر صاحبها بالدين، من خلال توظيف آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، وهو أبعد ما يكون فى سلوكه العملى وتصرفاته المعهودة عن هذه الآيات أو تلك الأحاديث.

5- مطابقة ما فى البرامج من وعود بما تحتاجه الدائرة فعلاً من خدمات، وذلك فى حالة ما إذا كان الناخب لا تعنيه القضايا العامة، ويفضل أن يمنح صوته لمن يحقق له مصالحه المباشرة. وهذا التوجه على سلبيته، إلا إنه وللأسف، يحكم انحيازات وتوجهات أغلب الناخبين، ويحتاج إلى وقت حتى يتلاشى تدريجياً، ليصبح معيار الاختيار هو الصالح العام، والذى يتجسد فى حال الانتخابات المحلية والبرلمانية فى اختيار النائب المؤهل للقيام بالدور الطبيعى والحقيقى لهذه المؤسسات، وهو الرقابة على أداء الحكومة، وسن التشريعات التى تخدم المجتمع والدولة.

6- محاولة تجنب الاستلاب حيال المسائل الشكلية، كأن يرتاح البعض لبرنامج مطبوع على ورق فاخر أو مكتوب بطريقة منسقة، فالأفضل هو التركيز على المضمون، واعتباره الفيصل فى الاختيار وليس الشكل.

7- مطابقة ما يرد فى البرنامج مع تجربة وخبرة المرشح السابقة، للوقوف على مدى اتساق القول بالفعل. وفى حال المرشح للمرة الأولى تكون هذه المطابقة على سمعته وتجربته فى المجال الذى يعمل فيه، سواء كان موظفاً، أم رجل أعمال، أو فلاحاً، أو عاملاً، أو غيره.

8- عدم الاقتصار على برنامج واحد من بين المعروض فى السوق السياسية أو الانتخابية، إنما الحرص على جمع كل البرامج أو أغلبها ثم المفاضلة بينها.

9- فى حال ما إذا كان البرنامج المطروح لحزب من الأحزاب يجب الأخذ فى الاعتبار التاريخ السياسى لهذا الحزب وأداء نوابه فى المجالس التشريعية السابقة، وكذلك المواقف التى اتخذها الحزب.

10- من الضرورى أن يحاول الناخب التخلى عن أهوائه الذاتية، وهو يفاضل بين البرامج، وأن يكون انحيازه للصالح العام بقدر الإمكان، وأن يتمثل فى هذا للآية الكريمة التى تعبر خير تعبير عن هذا الأمر، والتى يقول فيها الله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ».

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً 2  2 كيف تقرأ برنامجاً انتخابياً 2  2



GMT 18:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 18:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 17:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 17:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 17:48 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة

GMT 14:47 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 14:45 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 14:44 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon