معبد وشاشة وكتاب 22
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

معبد وشاشة وكتاب (2-2)

معبد وشاشة وكتاب (2-2)

 لبنان اليوم -

معبد وشاشة وكتاب 22

عمار علي حسن

 على هذا الأساس يمكن أن نفكر فى علاقة الإعلام بالدين والثقافة، أوسع وأبعد من أغلب ما هو سائد أو متداول فى السوق البحثية والصحفية، والذى ينظر إلى المسألة إجمالاً، خالطاً بين الدين وطرائق التعامل معه وفهمه، وبين الثقافة والحضارة وكذلك بين ما هو حقيقى فيها وهو ما هو محض مزاعم وادعاءات وافتراءات أيضاً.
وهنا يمكن أن نرى تلك العلاقة تقوم بالأساس على «تبادل المنافع» أو «الاعتماد المتبادل» بغضّ النظر عما هو أصيل فيها وما هو فرعى، أو بين ما هو خادم وما هو مخدوم. ويمكن أن أبيّن هذا فى النقاط التالية:
1- يُنظر إلى الإعلام فى الغالب الأعم على أنه مجرد أداة أو وسيلة أو قنطرة واصلة بين منتج رسالة وبين متلقيها، وبالتالى يكون «الدين» نصاً وخطاباً وممارسة، والثقافة بمختلف ألوانها، بمنزلة المضمون لهذه الرسالة، مع مضامين أخرى عديدة. لكن الإعلام لا يقف عند حد النقل، بل تفرز آلياته الذاتية مضامينها عبر علامات وشفرات ووسائل تأثير عديدة، بما يجعل بوسعه أن يتعدى مجرد المرآة العاكسة للأمور الدينية والثقافية ويزيد على كونه الجسر الرابط بين علماء الدين والمثقفين وبين الجمهور العام الذى يتابع ما ينتجونه، ويحدد من خلاله، وعبر محتويات أخرى، تصوره عن الذات والعالم والكون، فى المستوى الأساسى والعام، إلى جانب تفاصيل عديدة متعلقة بالمعارف والقيم والاتجاهات.
2- يتم التعامل مع الدين والثقافة والإعلام أيضاً، كأداة ومحتوى فى الوقت نفسه، بوصفها من «البنى الفوقية» للمجتمع التى تتأثر بـ«البنى التحتية» المتمثلة فى الأشياء المادية، وذلك وفق النظرية الماركسية. لكن فى نظرى فإن الدين والثقافة يتعدى دورهما مجرد التبعية التامة للظروف والأحوال الاقتصادية إلى التأثير المستقل فى تطور المجتمعات الإنسانية.
3- يُنظر للدين والثقافة والإعلام بوصفها من ركائز القوة الناعمة للدولة، فى مقابل ركائز القوة الصلبة أو الخشنة المتمثلة فى القدرات العسكرية والإمكانات الاقتصادية والموارد الطبيعية والموقع الجغرافى وحجم السكان ونوعيتهم. وهذه القوة الناعمة تُستخدم فى إحداث التماسك الداخلى للدولة عبر الوظائف الرئيسية التى يؤديها الخطابان الدينى والثقافى والرسالة الإعلامية فى نشر القيم التى تحض على التعايش والتراحم واحترام التنوع وتفهُّم الخصوصيات والحريات الفردية والعامة وتعلم الاختلاف وأدب الحوار، وتعزيز القيم والاتجاهات الإيجابية التى تحض على العمل والإبداع والتقدم. كما تُستخدم فى تعزيز دور الدولة على المستوى العالمى، فأى بلد يتمتع بوجود علماء دين كبار ومثقفين مبدعين بارزين وإعلام حر مهنى سيجد طريقاً ممهداً للتأثير فى محيطيه الإقليمى والدولى.
4- تشترك حقول الدين والثقافة والإعلام فى أنها تتوسل باللغة، ليس بمستواها الذى يقف عند حد الكلام أو التعبير اللفظى فقط، بل بطرق التعبير الأخرى أو «السيميائيات» حيث الإشارات والإيماءات والإيحاءات والعلامات والرموز.. إلخ، وتلعب اللغة دوراً كبيراً فى تحديد عمق وتحقيق جاذبية الخطابات الناتجة عن هذه الحقول الثلاثة.
5- شهد العقد الأخير، لا سيما فى العالم العربى، اختلاط الأدوار بين عالم الدين والمثقف والإعلامى، فكثير من مقدمى البرامج تحولوا إلى واعظين أو قادة رأى، وبعض علماء الدين والمثقفين تحولوا إلى مذيعين، وتزداد هذه الظاهرة تجذراً بمرور السنوات، وتحول الإعلام إلى قوة هائلة.

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معبد وشاشة وكتاب 22 معبد وشاشة وكتاب 22



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon