«تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
وزارة الخارجية الهولندية تستدعي السفير الإسرائيلي في لاهاي لمناقشة الوضع المتدهور في قطاع غزة نتنياهو يؤكد أن إسرائيل عازمة على القضاء على حماس وملتزمة بإعادة جميع الأسرى رجب طيب أردوغان يتهم المعارضة التركية بالوقوف أمام تحقيقات فساد إمام أوغلو تركيا تنفي التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء آلية لمنع الاشتباك بين الجانبين في سوريا منظمة الصحة العالمية تؤكد أن 90% من الحوامل والمرضعات في قطاع غزة يعانين سوء تغذية وزارة الصحة اللبنانية تعلن عن مقتل سوريين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بالتحقيق في قتل إسرائيل لمسعفين في غزة ساوثهامبتون الإنجليزي يفسخ عقد مدربه الكرواتي إيفان يوريتش عقب تأكد هبوط الفريق إلىإلى "التشامبيونشيب" ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في غزة إلى 211 شهيداً صحفياً منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على القطاع نقابة الصحفيين الفلسطينية تدين مذبحة مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

«تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة

«تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة

 لبنان اليوم -

«تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة

بقلم: مصطفى الفقي

كنت قد قررت فور وصولى إلى العاصمة البريطانية أن اختار موضوع أطروحتى للدكتوراه حول إحدى قضايا العلاقات الدولية المعاصرة، وكنت أسعى إلى دراسة سياسات طويلة المدى لإحدى القوى الكبرى فى العالم، مع التركيز على الجوانب الاستراتيجية التى لا تبتعد كثيرًا عن العلاقة بين الإدارة الدبلوماسية والقوة العسكرية، فقد كنت مفتونًا وقتها بموازين القوى فى الصراع العربى الإسرائيلى والدعم الغربى المطلق للدولة العبرية على حساب الحقوق الفلسطينية ولكن لقائى بالبروفيسور «فاتيكيوتس»، أستاذ العلوم السياسية، بناءً على نصيحة من الإعلامى والدبلوماسى الراحل «تحسين بشير» جعلت الأستاذ البريطانى الجنسية اليونانى المولد يدعونى إلى اختيار موضوع يتصل بالنظام السياسى المصرى وتطوره الحديث، وأضاف قائلًا لى: إن عندك «ميزة نسبية» أنت وغيرك من المصريين فى أن تدرسوا عن وطنكم لأن لديكم مصادر قد لا تكون متاحة لمن يدرسون أوضاعه من غير أبنائه، ولأن بوادر الاضطرابات الطائفية قد ظهرت بعد رحيل الرئيس «عبدالناصر» والبابا «كيرلس السادس» ومجىء رئيس جديد للدولة وبابا جديد للكنيسة، فقد دفعتنى إلى انتقاء موضوع يتصل بالعلاقة بين المسلمين والأقباط فى «مصر» عبر مراحل التاريخ الحديث، مع التركيز على دورهم فى الحياة السياسية، وكنت قد قرأت باستمتاع كتاب المستشار «طارق البشرى»، وهو قانونى ومؤرخ، ووجدت فيه إيحاءات مضيئة تدعو إلى مزيد من الدراسة ومواصلة البحث، ولقد اتخذت من السياسى المصرى القبطى «مكرم عبيد» (حالة دراسية) لأنه كان سكرتيرًا عامًا لحزب الأغلبية «الوفد»، كما أنه تمتع برصيد شعبى كبير لأنه خرج من إطار الطائفة الدينية إلى إطار الساحة الوطنية، وعكفتُ سنوات على جمع المادة العلمية، خصوصًا فى الجزء النظرى للأبواب الثلاثة الأولى من الرسالة والتى تركزت حول تاريخ الأقباط وفرادة وجودهم وأدوارهم عبر مراحل التاريخ المختلفة، ووقفت قلقًا أمام دور «المعلم يعقوب» مع الحملة الفرنسية على «مصر»، حيث أعطوه رتبة «جنرال» لأنه كان داعمًا لهم ومناوئًا للمقاومة المصرية ضدهم، ولكن قلقى زال وثقتى فى الوحدة الوطنية المصرية تعززت عندما اكتشفت أنه لم يجد دعمًا من الشباب القبطى فى ذلك الوقت، بل إن بابا الأقباط استهجن فعلته واتهمه بـ«الهرطقة»، وعندما خرج الفرنسيون من «مصر» اضطر الجنرال «يعقوب» أن يلازمهم حيث مات فى الطريق إلى «مارسيليا»، وألقى الفرنسيون بجثمانه فى عرض البحر، فـ«مصر» عصيّة بتكوينها على الطائفية البغيضة ولديها عقل جمعى- إسلامى ومسيحى- يحول دون ذلك، وعندما عدت إلى «مصر» والتحقت بمؤسسة الرئاسة كلفنى الرئيس الأسبق «مبارك» بمتابعة ملف العلاقة بين الكنيسة والدولة وحل المشكلات التى تطرأ والوقاية من الأزمات المحتملة، ولقد ظل الرئيس الأسبق يوفدنى للبابا «شنودة» بشكل منتظم، خصوصًا فى أوقات الأحداث الساخنة بين المسلمين والمسيحيين فى بعض مناطق الدولة المصرية، وكان الرئيس الأسبق يفعل ذلك حتى بعد ما تركت مؤسسة الرئاسة، فظللت بتوجيه منه قريبًا من هذا الملف شديد الحساسية بالغ الأهمية، ولقد جمعتنى بالبابا «شنودة» لقاءات طويلة وكان رحمه الله يثق بى ويأنس للحديث معى، وأتذكر أنه حكى لى شخصيًا قصة خلافه مع الأب «متى المسكين» واستثمار البعض لذلك الخلاف عندما أبعد الرئيس «السادات» البابا «شنودة الثالث» عن مقره فى الكاتدرائية ليذهب إلى منفاه الاختيارى فى الدير بعدما سحبت الدولة اعترافها بالخاتم الرسمى الممهور باسمه كبابا للأقباط، ولم يكن البابا «شنودة» يحمل مرارة لا تجاه الرئيس «السادات» ولا تجاه الأنبا «متى المسكين»، وبالمناسبة فقد تلقيت دعوة للمشاركة فى ذكرى الأب «متى المسكين» يقيمها مركز «الجيزويت» فى «الإسكندرية» خلال الأسابيع القادمة، وبعد زياراتى للكنيسة ولقاءاتى مع بابا الأقباط تكرست بيننا صداقة قوية حتى إنه كان يتصل بى فى عيد ميلادى ويتذكره دائمًا لأنه يوافق يوم عيد جلوسه، وكان الرئيس الأسبق «مبارك» يعلم بعلاقتى الوثيقة بالبابا فيوفدنى إليه فى مهمات عاجلة، أذكر منها إقناع قداسته بالعودة من الدير إلى مقره بعد أحداث «العمرانية» وقبيل تفجير كنيسة «القديسين» فى «الإسكندرية»، وأتذكر أن البابا «شنودة» قد أجرى اتصالًا هاتفيًا بى وكان الذى طلبنى له هو الأخ «هانى عزيز» الذى كان قريبًا من البابا - مهما قيل بغير ذلك - ويومها قال لى البابا الراحل إن غدًا هو الاحتفال بعيد الميلاد والأقباط فى حالة احتقان شديد وألم بالغ بعد حادث كنيسة «الإسكندرية» وقد يتعذّر علىّ توجيه الشكر للمسؤولين فى الدولة فى نهاية العظة التى أختتم بها الصلاة، وأخشى من ردود فعل الحاضرين التى قد تتحول إلى صياح أو ضجيج، فما رأيك؟ فاقترحت عليه أن يقول عبارات عامة يشير فيها إلى لقائه الأخير برئيس الدولة والدعوة إلى تعزيز أواصر الوحدة الوطنية، فقال قداسته: إن هذا ما أنتوى قوله، وبالفعل اختتم عظته بعبارات لا تستفز أحدًا، بل تُرطّب مشاعر المصريين المجروحين بعد الجريمة النكراء فى كنيسة «القديسين» بالإسكندرية، وأتذكر أن السيد «علاء مبارك» وزوجته كانا يجلسان فى الصف الأول كنوع من المواساة بعد أحداث الكنيسة المروّعة، بل كان الابن الأكبر للرئيس الأسبق يزمع الذهاب بشكل غير علنى إلى مقر الكنيسة فى «الإسكندرية» لمواساة أسر الضحايا، ولكن أحداث «الثورة المصرية» وقبلها بأسبوعين «الثورة التونسية» ربما شغلته عن ذلك، وقد كنت أحضر الصلوات الرسمية فى عيدى الميلاد والقيامة رغم شعورى بالألم فى ركبتى نتيجة الجلوس والقيام المتكرر وفقًا لمراسم الصلاة، وكنت أهمس فى أذن صديق دراستى الذى يجلس بجوارى أ. «منير فخرى عبدالنور» أننى لا أفهم العبارات التى تتردد باللغة القبطية أثناء الصلاة، فيقول لى: لا تقلق ولا أنا أيضًا! وأتذكر أنه كان يصافح البابا «شنودة» عند انتهاء الصلاة، دون أن يقبّل يديه، وفى السنة الأخيرة وجدت «منير» ينحنى على يديه ويقبّلها، فقلت له: ما هذا التغيير؟ هل لأنك أصبحت وزيرًا؟! فقال لى: لا ولكننى أشعر أنها المرة الأخيرة التى يحضر فيها البابا «شنودة» صلاة عيد الميلاد، فأنا أدرك أنه قد أوشك على الرحيل، وقد كان!

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة «تاريخ ما أهمله التاريخ» الوطن والكنيسة



GMT 21:23 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

قصر خديجة

GMT 21:54 2021 الخميس ,11 آذار/ مارس

حارس الوحدة الوطنية

GMT 11:38 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

السودان فى مفترق الطرق

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

دول الخليج والقضية الفلسطينية

GMT 05:36 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

في حضرة العلماء

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:05 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 13:52 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 13:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

خبير بريطاني يعلن عن اكتشاف "خنافس غامضة" عمرها 4000 عام

GMT 00:08 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

وزارة الصحة التونسية توقف نشاط الرابطة الأولى
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon