شمس بدران صفحة مطوية فى التاريخ
تحطم طائرة صغيرة تحمل ستة أشخاص في ولاية نيويورك بعد أيام قليلة من حادث نهر هدسون بنغلاديش تعلن حظر سفر مواطنيها إلى إسرائيل ماكرون يؤكد تعبئة فرنسا للإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان صول المساعدات الإنسانية إلى غزة محكمة تركية ترفض الاعتراض المقدم من محامي أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات استعادة وقف إطلاق النار النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تحقيق أي تقدم واضح ترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين خلال الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 زلزال بلغت شدته 5ر4 درجة بمقياس ريختر يضرب طاجيكستان زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مقاطعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية
تحطم طائرة صغيرة تحمل ستة أشخاص في ولاية نيويورك بعد أيام قليلة من حادث نهر هدسون بنغلاديش تعلن حظر سفر مواطنيها إلى إسرائيل ماكرون يؤكد تعبئة فرنسا للإفراج عن الرهائن وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وضمان صول المساعدات الإنسانية إلى غزة محكمة تركية ترفض الاعتراض المقدم من محامي أكرم إمام أوغلو المحتجز منذ نحو الشهر على ذمة تحقيق في قضية فساد مقتل 6 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة انتهاء الجولة الأخيرة من محادثات استعادة وقف إطلاق النار النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون تحقيق أي تقدم واضح ترامب يتهم 3 أشخاص بالتسبب في مقتل الملايين خلال الحرب الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022 زلزال بلغت شدته 5ر4 درجة بمقياس ريختر يضرب طاجيكستان زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مقاطعة سان دييجو بولاية كاليفورنيا الأميركية جيش الاحتلال يعلن عن اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية قبل أن يخترق الأجواء الإسرائيلية
أخر الأخبار

شمس بدران.. صفحة مطوية فى التاريخ

شمس بدران.. صفحة مطوية فى التاريخ

 لبنان اليوم -

شمس بدران صفحة مطوية فى التاريخ

مصطفي الفقي
بقلم: مصطفي الفقي

هو اسمٌ غير مألوف لدى الأجيال الجديدة، ولا يعرفه الشباب فى أغلبهم، رغم أنه كان النموذج الأمثل لمفهوم مراكز القوى فى السلطتين العسكرية والمدنية، وهو ضابط مصرى متميز، أنهى دراسته فى الكلية الحربية عام 1948 واقترب من حركة الضباط الأحرار حتى عرفه جمال عبدالناصر وعبدالحكيم عامر فى ذات الوقت.

ورغم رتبته العسكرية الصغيرة نسبيًا، فقد تم تصعيده حتى أصبح وزيرًا للحربية قبل نكسة يوليو 1967، ويبدو أن الرئيس الراحل عبدالناصر كان يتصور أنه عينه التى تراقب القوات المسلحة ومكتب المشير عامر، بينما كان يرى المشير الراحل أن «شمس بدران» هو رجله الأثير الذى يدرك عبدالناصر من خلال صعوده أن الجيش فى قبضة القائد العام، وأنه محكوم برجال أقوياء يمثلون مراكز القوى فى الدولة، حتى تردد القول بأن شمس بدران هدد عبدالناصر وعامر بالانقلاب عليهما إذا اتسعت قوة الخلاف بينهما، وقد يكون فى ذلك مازحًا ومستخدمًا دَلاله على الرجلين الكبيرين فى ذلك الوقت.

وكنا نسمع اسم شمس بدران، فيبدو الأمر غامضًا ومبهمًا، ولا نكاد نعرف المكانة الحقيقية له والدور الذى يلعبه.. ولكن المؤكد أن قيادة الجيش فى ذلك الوقت كانت تتخطى الأقدمية وتسمح للعقيد شمس بدران بأن ينقل تكليفات المشير إلى جنرالات قدامى متخطيًا عائق الرتبة بحكم قربه من عامر وعبدالناصر معًا.

ولقد شاء قدرى وأنا دبلوماسى شاب بالعاصمة البريطانية أن ألتقى به بعد أن عفا عنه الرئيس الراحل أنور السادات وسمح له بالسفر إلى الخارج، فجاء إلى العاصمة البريطانية وكان متزوجًا من سيدة فاضلة كانت تعمل فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وذات مستوى علمى رفيع، فأقام فى لندن عدة سنوات، وكانت الظروف تقودنى إلى لقائه من خلال أصدقاء مشتركين، وكنت أرى نموذجًا آخر لرجل هادئ شديد الحذر يتشكك كثيرًا فى كل من حوله بحكم تاريخه السياسى وعدائه المرصود من جماعة الإخوان المسلمين الذين كانوا يتهمونه بالمشاركة فى تعذيبهم فى ستينيات القرن الماضى، لذلك كان لديه إحساس غامض بأنهم يتعقبونه للثأر منه.

وأتذكر أنه اتصل بى غداة مصرع العقيد على شفيق، زميله السابق فى مكتب المشير الراحل، وقال لى: أريد منك إجابة دقيقة ومباشرة هل مصرع على شفيق سياسى أم جنائى؟، فتأكدت له من خلال متابعتى للتحقيق البريطانى للحادث بأن على شفيق ذهب ضحية خلافات مالية مع جهات تعمل بتجارة السلاح، وأن الحادث جنائى وليس سياسيًا.. وكنت ألاحظ إذا أخذته بسيارتى إلى أقرب محطة مترو أنفاق ليستقل القطار إلى منزله البعيد عن وسط المدينة أنه كان يغير وجهة نظره أكثر من مرة للتمويه ما إذا كان مرصودًا تجرى متابعته أم لا.

وفتح أمامى خزينة الذكريات وقال لى إنه من عشاق الموسيقى، وإن الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب كان يذهب إليه فى منزله وهو وزير ليلعب على العود مؤانسةً لشمس بدران وعدد محدود من الأصدقاء مجاملةً وتكريمًا لمن ينظر إليه الجميع باعتباره رمزًا لمراكز القوى فى عصره.

وقد لاحظت أن السيد شمس بدران رجل مستقيم الخلق وقارئ جيد، لا يعوزه الذكاء ولا تنقصه القدرة على تحليل الأحداث، وكان ممتنًا للرئيس الراحل السادات الذى سمح له بمغادرة البلاد.

وكان شمس بدران يلتقى المصريين العاديين فى المناسبات المختلفة دون حرج له أو لهم.

ولقد علمت أنه عاش بعد ذلك خارج مدينة لندن واشتغل بالتجارة فى بعض الأدوات المكتبية، فى مقدمتها الأحبار بأنواعها، وكنت أتأمل مسيرة الرجل الذى اقترب من القمة ثم هوى مع النظام الذى ينتمى إليه بعد هزيمة يونيو 1967 وزيارته الشهيرة لموسكو عاصمة الاتحاد السوفيتى حينذاك، وكيف عاد برسالة اطمئنان للقيادة المصرية، ولكن يبدو أنه تجاوز فى تأويل النص السوفيتى بإمكانية دعم مصر والحديث عن الحشود الإسرائيلية على الحدود السورية فى ذلك الوقت، وقد كان ذلك جزءًا من الفخ الذى نصبته إسرائيل لاستدراج مصر إلى الحرب التى اندلعت فى الخامس من يونيو، فى الوقت الذى كانت فيه مصر ترى أن القيام بمظاهرة عسكرية من خلال حشود بأعداد ضخمة من القوات المصرية فى سيناء يحول دون وقوع الحرب، فقد كان الجيش المصرى هو المستهدف الأول أمام الدولة العبرية، ولقد ازددت يقينًا من خلال حديثى مع وزير الحربية الأسبق شمس بدران بأن الهزيمة كانت سياسية قبل أن تكون عسكرية، لأننا لم نقرأ جيدًا خريطة الأحداث ولم نمضِ وراء التوقعات الأسوأ، وتوهمنا أن النصر مضمون بلا حسابات دقيقة أو استعدادات كاملة.

ذلك هو فصلٌ من تاريخ مصر الحديث كنت شاهدًا على طرف منه بحكم وجودى بالعاصمة البريطانية، فى الوقت الذى كان فيه الوزير الأسبق شمس بدران يعيش هناك، وقد انقطعت أخباره عنا جميعًا لسنوات طويلة بعد ذلك ولم نسمع عنه ما يشير إلى مسيرة حياته بعد المجد الذى تطلع إليه والمنصب الرفيع الذى كان فيه.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمس بدران صفحة مطوية فى التاريخ شمس بدران صفحة مطوية فى التاريخ



GMT 19:57 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

من «الست» إلى «بوب ديلان» كيف نروى الحكاية؟

GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 19:29 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الكتب الأكثر مبيعًا

GMT 11:46 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الرئيس السيسى والتعليم!

GMT 19:13 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أصالة ودريد فى «جوى أورد»!

إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:20 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ما كنت تتوقعه من الشريك لن يتحقق مئة في المئة

GMT 07:04 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2022 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أفكار لتنسيق الجينز مع البلوزات لحفلات الصيف

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon