احتجاجات باللبنانى
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

احتجاجات باللبنانى

احتجاجات باللبنانى

 لبنان اليوم -

احتجاجات باللبنانى

عمرو الشوبكي

بدأت الاحتجاجات التى شهدتها لبنان مؤخرا فى مواجهة عجز الحكومة عن حل مشكلة النفايات فى بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، ولكنها سرعان ما امتدت لتشمل رفض الطبقة السياسية برمتها، ورفعت شعارات قاسية فى وجه النظام الطائفى وفساد أهل الحكم والسياسة.
وبعيدا عن بعض التعليقات التافهة لقلة من الشباب المصرى عن متظاهرات لبنان «الحسناوات» التى أغضبت البعض هناك، فإن مقارنة هذه الاحتجاجات بنظيرتها فى العالم العربى لن تكون من زاوية ملابس اللبنانيات (سخر كاتب لبنانى وقال لا تنخدعوا بالشكل فهذا بفضل المكياج) إنما بمضمون ومستقبل هذا النوع من الاحتجاجات.

ورغم خصوصية السياق اللبنانى بالمعنى المجتمعى والثقافى والسياسى، وليس بمعنى العزلة والتفرد عن المسار الإنسانى ككل، إلا أنه يمكن مقارنته بالانتفاضة العراقية الحالية أكثر مما جرى فى مصر وتونس إبان ثورتهما، حيث إن فى الحالة اللبنانية هناك إدانة للطبقة السياسية ككل حتى التى تدعى أنها معارضة وحتى لو حاولت كثير من فصائلها أن تخترق «وجع الناس» (مانشيت جريدة الحياة اللبنانية تعليقا على مظاهرات أمس الأول فى بيروت)، وهذا على عكس ما جرى فى مصر وتونس حين تبنت الجماهير خطاب المعارضة (حتى لو رفضت أحزابها ورموزها) فى مواجهة السلطة الحاكمة، ممثلة فى رئيس الجمهورية، وسعت لإسقاط رئيس قوى له صلاحيات مطلقة، فى حين أن فى الحالة اللبنانية لا يوجد من الأصل رئيس لإسقاطه ولا نظام مستبد بالمعنى الذى تشهده بلاد عربية كثيرة.

فى لبنان نحن أمام منظومة طائفية ضاربة فى جذور المجتمع، وفشلت الحروب الأهلية والمظاهرات السلمية فى تغييرها على مدار عقود طويلة، وهو أمر ترسخ حديثا فى العراق بعد الغزو الأمريكى وصارت الاحتجاجات فى كلا البلدين (رغم التباين السياسى والمجتمعى) ضد منظومة طائفية سائدة وفاسدة.

الاحتجاج اللبنانى لا يواجهه نظام استبدادى ولا رئيس وتقريبا لا دولة، ويواجهه حقيقة منظومة طائفية تتحكم فى الطبقة السياسية اللبنانية وتوزع على أساسها المغانم والحصص التى يصل فتاتها إلى «شعب» كل طائفة، وهى عابرة لهذه المنظومة وفى مواجهتها أيضا وهو ما يصعب من مهمتها.

ولعل مجىء هذه القوى الاحتجاجية من المجتمع المدنى والمبادرات الأهلية المستقلة، وليس من داخل ثنائية 14 آذار و8 مارس (حرقوا اللبنانى كما جاء فى أحد الشعارات المرفوعة) التى تقسم طائفيا وسياسيا المجتمع، جعلها بلا سقف وخارج أى حسابات وقامت بمهاجمة كل الطبقة السياسية فى البلاد واتهمتهم جميعا بالفساد بمن فيهم حسن نصر الله، الذى لم يتم استثناؤه، واعتبر الكثيرون أنه على الأقل متحالف مع فاسدين، رغم محاولات فريقه اختراق المظاهرات وتحويلها لفرصة لتصفية الحسابات مع الحكومة وخصومه السياسيين.

السقف المرتفع والإدانة الكاملة لكل الطبقة السياسية من قبل محتجى بيروت لن يسقط النظام لأنه تقريبا غير موجود، كما أنها لن تستطيع أن تسقط النظام الطائفى لأنه واقع اجتماعى وثقافى أقوى فى تأثيره وحضوره وشبكات مصالحه من القوى المدنية المحتجة، ولكنها تستطيع، أى هذه القوى، أن تخلخله، وأن تضعف من قدراته على الهيمنة والاحتكار، وتفتح أفقا فى يوم ما قد يكون قريبا لبداية تفكيك المنظومة الطائفية الحاكمة والمسيطرة على مقدرات هذا البلد الصغير شديد الثراء والتنوع: لبنان.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات باللبنانى احتجاجات باللبنانى



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon