الخطاب المُحلِّق
سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة على بعلبك والهرمل في البقاع الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة خارج الحدود كانت قادمة من البحر الأحمر الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات
أخر الأخبار

الخطاب المُحلِّق

الخطاب المُحلِّق

 لبنان اليوم -

الخطاب المُحلِّق

عمرو الشوبكي

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأول خطابه الأول أمام البرلمان المنتخب، تناول فيه قضايا داخلية وخارجية، وشدد على إنجازات تحققت، وعلى تحديات مؤجلة.

الخطاب كان محددا، كتب بشكل جيد ومركب، وبأسلوب صحفى وعلمى متنوع، وهو ما يعطى انطباعا بأن هناك أكثر من شخص ساهم فى كتابته وصياغة مفرداته، وهو فى كل الأحوال الخطاب الأقصر فى تاريخ خطابات رؤساء مصر فى افتتاح البرلمان حيث لم يتجاوز 33 دقيقة.

وقد تحدث الرجل عن إنجازات اقتصادية شهدتها البلاد على مدار ما يقرب من عامين، وعن عودة الأمن ومحاربة الإرهاب، كما تحدث عن دعم سياسة مصر الخارجية لحلول سياسية فى ليبيا واليمن وسوريا دون أن يحدد طبيعة هذه الحلول ولو فى عناوين.

وأشار الرئيس إلى المؤامرات التى تتعرض لها مصر، وركز على التحديات الأمنية بنسبة أكبر من حديثه عن باقى التحديات، واعتبر أن مصر كانت ومازالت مستهدفة، وأن الإنجازات التى حققتها الدولة فى مجالات التنمية الاقتصادية والمشاريع الكبرى تدل على قدرة الشعب على الإنجاز، وحرص الرجل على استخدام لفظ الدولة المصرية والشعب المصرى فى الحديث عن الإنجازات دون أى إشارة مباشرة لشخصه أو لعهده.

ولم يخف قلقه من الواقع حين قال: «إن ما يواجه هذا الوطن من تحديات يجعل القلق والتخوف أمراً مشروعاً، ولكن حجم الإنجاز غير المسبوق الذى تم بإرادة وعزيمة المصريين يجعل من الأمل أمراً حتمياً وفرضاً وطنياً»، وهى جملة متزنة وواقعية وتصل إلى قلوب كثير من الناس وعقولهم فى نفس الوقت.

وقد عكست هذه الجملة قدرة على التحليق بعيدا وهى تحمل رسالة أمل رغم صعوبة التحديات، وهو أمر إيجابى، ولكنها حلقت أيضا بعيدا عن المشاكل المعاشة وهو أمر سلبى.

وإذا نظرنا للقضايا الخارجية فسنجد أن الرئيس ركز على دول الجوار وأشار إلى نقطتين: الأولى أكد فيها أن مصر لن تلقى مصير سوريا والعراق، والثانية إشارة إلى دعم مصر للحل السياسى فى ليبيا وسوريا واليمن دون أى إشارة، لا من قريب أو بعيد، للقضية الأولى التى تشغل بال المصريين وهى سد النهضة!!

أما فى قضايا الداخل ففد حلق الخطاب نحو العموميات، فمن «تحيا مصر» إلى الحديث عن الإنجازات الاقتصادية والمشاريع الكبرى غابت تفاصيل الصورة والمشهد السياسى.

فالعالم لم يعد يتقدم بالشعارات الكبرى، إنما بقوانين صارمة تنفذ، وبإدارة ناجحة لمؤسسات الدولة قبل الإشادة بها، وبأدوات سياسية لحل المشاكل والصراعات، وهى أمور حلق بعيدا عنها خطاب الرئيس.

فمصر أزمتها ليست فى مطالبة النواب بأن يبتعدوا عن الاستعراض الإعلامى، ولن تحل بدمج الشباب فى مؤسسات الدولة (مساعدين ومعاونين للمحافظين أو الوزراء) إنما فى وجود أدوات سياسية قادرة على استيعاب الشباب فى مسار سياسى غائب، وأن تساهم فى حل الأزمة بين نقابة الأطباء والشرطة، وتواجه تهديدات أمناء الشرطة للإضراب مرة ثانية، وتحتوى أزمة الألتراس المتصاعدة التى تمثل نمطا احتجاجيا شبابيا جديدا بعد حصار الجماعات الشبابية السياسية، وغيرها.

إن التحليق فوق الواقع لن ينقلنا للأمام، وإن الإسهاب فى الحديث عما نحب لن يلغى وجود ما نكره، وإن مشاكل مصر الحقيقية هى فى التفاصيل التى تقف خلف إدارة كل مؤسسة، وفى غياب الإدارة والرؤية السياسية، فهل سيأتى اليوم الذى نواجه فيه هذه المشاكل؟.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخطاب المُحلِّق الخطاب المُحلِّق



GMT 11:52 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

عبقرية الهوية المصرية

GMT 09:05 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

حكاية وطن

GMT 05:55 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

ماذا بين مصر والأردن؟

GMT 05:52 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

حلول جذرية لكوارث مزمنة

GMT 06:42 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عن موقف الرئيس من الموظفين

نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 07:21 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط
 لبنان اليوم - الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon