الصفر المريب
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

الصفر المريب

الصفر المريب

 لبنان اليوم -

الصفر المريب

عمرو الشوبكي

صفر الطالبة مريم ملاك صدم الكثيرين وفتح أوجاعاً كثيرة داخل المجتمع المصرى تصورنا أنها غابت أو تراجعت ولكنها ظلت متكررة وعابرة للزمن حتى لو تغيرت النظم والعهود.

أن تحصل طالبة على صفر فى امتحان، فهذا حدث جلل، فما بالنا إذا كان امتحان ثانوية عامة، وطالبة الصفر متفوقة وسبق أن حصلت على 97%، وفجأة حين دخلت الثانوية العامة حصلت على صفر فى 6 مواد، ودرجة ونصف فى إحدى المواد.

وتظلمت مريم على نتيجتها، وقامت وزارة التربية والتعليم بعرض إجابتها على الطب الشرعى، والذى استكتبها فى اختبار خاص 5 مرات، وأعلن بعدها أن ما كتبته فى أوراق الإجابة هو خطها، وبالتالى هى تستحق الصفر المريب.

وقد أتيح لى (وهو أمر نادر الآن مع القنوات المصرية) مشاهدة برنامج «هنا العاصمة» والذى ظهرت فيه الطالبة مريم وشقيقها والمحامى الراقى واللامع إيهاب رمزى، وتم التعرض لقضيتها بشكل محترم مهنيا وقانونيا وإنسانيا ونالت تعاطفا واضحا ومبررا من جمهور المشاهدين، وفى نفس الوقت سمح على غير عادة كثير من البرامج غير المهنية لباقى أطراف القضية، أى وزارة التربية والتعليم، والطب الشرعى بإجراء مداخلات على الهواء مباشرة.

والحقيقة أن الرأى العام فى مصر فى مجمله تعاطف مع مريم، ولم يصدق كلام الطب الشرعى (رغم إقرارنا أنه ليس فى خصومة معها) وفتح جرح التشكك فى طرق تصحيح اختبارات الثانوية العامة، حتى لو كانت الغالبية الساحقة منها تتم بنزاهة إلا أن تكرار الشكاوى فى الفترة الأخيرة عن وجود صور مختلفة للتلاعب قد أفقد الكثيرين الثقة فى حياد الوزارة و«كنترولها».

والحقيقة أن قصة مريم كشفت أزمة عميقة فى ثقة الناس فى نظامهم التعليمى وفى أجهزة الدولة وأيضا فى مدى إحساسهم بقدرة هذه المؤسسات على درء المفاسد ومواجهة المظالم وإعادة الحقوق.

وهنا مربط الفرس، ومن هنا خرجت المشاكل، فلو كان المصريون يثقون فى مؤسساتهم التعليمية لكانوا على ثقة أنه فى حال حدوث خطأ فسيكون غير متعمد، وفى حال طلبوا مراجعته فلن يحتاجوا إلى الطب الشرعى، لأنهم واثقون من حياد المراجع، وقدرته على تصحيح الخطأ، وفى حال اضطروا إلى الذهاب للطب الشرعى، فحتماً سيكونون واثقين من نتائج حكمه.

والواقع قال لنا إنه لا مريم ولا أسرتها ولا أصدقاؤها ولا كل من عرفوها ولا الملايين الذين تابعوا قضيتها واثقون فيما قالته الوزارة، وإنهم على يقين أن إجابتها الحقيقية أخذت لصالح طالب بليد آخر وضع اسمه على ورقتها المتفوقة.

ومع ذلك لا يجب الجزم بهذا السيناريو، ولا أحد يستطيع أن يقول بخفة إن نتائج الثانوية العامة يلعب فيها، ولا كل نتائج الطب الشرعى مخالفة للنزاهة والحيدة، إلا أن ما فجرته قضية مريم يكمن فى تلك الحالة من انعدام الثقة مع كثير من مؤسسات الدولة.

على الدولة ورئيس الحكومة المخلص ألا يتعاملا ببرود وزير التعليم مع قضية مريم، ليس فقط لكونها قضية رأى عام، إنما لأنها تخص مواطناً كامل الأهلية لو ثبت أنه ظلم ولم يأخذ حقه، فهو ظلم للمجتمع ككل حتى لو كنا فى مرحلة لا تعطى أهمية للمواطن الفرد، إنما لخطاب الكل فى واحد، إلا أن هذا الكل لن يصح ولن يتقدم إلا إذا رفعت المظالم عن أى فرد، واقتنع أنه يعيش فى ظل دولة عادلة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصفر المريب الصفر المريب



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon