انتخابات رئاسية بلا أحزاب
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

انتخابات رئاسية بلا أحزاب

انتخابات رئاسية بلا أحزاب

 لبنان اليوم -

انتخابات رئاسية بلا أحزاب

عمرو الشوبكي

حين نقارن البلاد التى تحولت متأخرة نحو الديمقراطية بالحالة المصرية فلن نجد فيها أى انتخابات تجرى بمعزل عن الأحزاب السياسية، فكل بلاد أوروبا الشرقية عرفت أحزابا ناشئة أخذت على عاتقها استكمال مهام التحول الديمقراطى، وكل بلدان أمريكا الجنوبية عرفت أحزابا يسارية وديمقراطية ناضلت ضد النظم الديكتاتورية، وساهمت فى بناء النظم الديمقراطية الجديدة، وفى مصر لا يوجد حزب سياسى واحد قادر على تقديم مرشح لرئاسة الجمهورية، فالوفد دعم المرشح المستقل عبدالفتاح السيسى ومعه تقريبا الغالبية العظمى من الأحزاب السياسية، فى حين أيدت ثلاثة أحزاب، هى الكرامة والتحالف الشعبى والدستور حمدين صباحى.
والمفارقة أن انتخابات 2012، التى ترشح فيها 13 مرشحاً، منهم خمسة مرشحين رئيسيين اعتمدوا جميعا على حملاتهم الانتخابية ولم يكونوا مرشحى أحزاب بعينها، باستثناء حمدين صباحى، الذى ترشح عن حزب الكرامة.
فقد أيد حزب الوفد، فى ذلك الوقت، المرشح المستقل عمرو موسى، والتجمع رشح القاضى هشام البسطاويسى، الذى لم يكن عضواً فى أى حزب، وحزب الوسط دعم مرشحاً من خارجه هو عبدالمنعم أبوالفتوح، الذى تقدم بدوره كمرشح مستقل رغم انتمائه السابق للإخوان.
أما الرئيس السابق محمد مرسى فظلت قوته فى أن وراءه جماعة دينية منظمة هى الإخوان المسلمين، وليس الحزب السياسى الباهت (الحرية العدالة)، فى حين أن قوة المرشحين الأربعة الآخرين- عبدالمنعم أبوالفتوح وعمرو موسى وحمدين صباحى وأحمد شفيق- تكمن فى شخوصهم وقوة بعض حملاتهم الانتخابية.
وجاءت الانتخابات الحالية وغاب عنها تماما أى مرشح حزبى حقيقى حتى لو أسس صباحى التيار الشعبى فهو أقرب لحملة انتخابية عن كونه بنية تنظيمية ومؤسسة حزبية، وبدت هذه الانتخابات، مثل سابقتها، الطرف الأقل تأثيراً فيها هو الأحزاب القائمة، وأن التنظيم الوحيد الذى نجح فى إيصال مرشحه لسدة الرئاسة كان جماعة دينية غير مرخصة قانونا، أى الإخوان المسلمين، وأن مرشحها السابق كان من المستحيل أن ينجح ويحصل على نسبة تذكر من الأصوات إذا كان خارج الجماعة الحديدية.
قد تكون هناك أسباب كثيرة وراء ضعف الأحزاب فى مصر، منها أن الثورة أسقطت رأس النظام القديم، ولكنها لم تغير الأوضاع السياسية القديمة، وورثت بالتالى أحزابا سياسية ضعيفة وغير مؤثرة، وهو أمر فى حال استمراره سيعنى أن التجربة الديمقراطية المصرية لن تتقدم خطوة واحدة للأمام، وأنها ستظل متمحورة حول أفراد من خارج الدولة أو من داخلها، وليس مشاريع حزبية وسياسية واضحة المعالم تشكل العامل الحاسم فى اختيارات الناخبين.
إن نجاح التجربة الديمقراطية فى مصر مرتبط بالقدرة على بناء مشاريع سياسية جديدة تتبلور فى قوالب حزبية، فهناك القوى اليمينية المحافظة والمتبلورة فى أحزاب، مثل الحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى، وغيرهما من الكتل التى تدافع عن الدولة الوطنية ولا تؤيد الأفكار الليبرالية والتحررية التى تطرحها كتل سياسية وحزبية أخرى، مثل الحزب الاجتماعى الديمقراطى والدستور، أو كتل اليسار الثورى التى تضم حزب التحالف الشعبى والكرامة والتيار الشعبى، وهناك أيضا كتلة يمين الوسط التى يقودها الوفد، وقريب من خطه حزب المؤتمر الذى أسسه عمرو موسى.
هذه الطاقات والمشاريع السياسية لابد أن تتبلور فى إطار أحزاب سياسية تختلف حول الرؤية والبرامج السياسية، ولا تتهم بعضها بالعمالة والخيانة كما يجرى فى كثير من الأحيان، وهذا ما سيجعل هناك فرصة حقيقية لبناء نظام ديمقراطى وتحقيق إنجاز اقتصادى

 

 

 

 

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات رئاسية بلا أحزاب انتخابات رئاسية بلا أحزاب



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon