مبروك السبسي
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مبروك السبسي

مبروك السبسي

 لبنان اليوم -

مبروك السبسي

عمرو الشوبكي

حين يختار مجتمع من المجتمعات الديمقراطية نظاما أساسيا للحكم، فإنه حتماً يجتهد قدر الإمكان لتنقية مفرادته السياسية، ويعمل على احترام قواعد اللعبة الديمقراطية التى اتفقت عليها نخبته السياسية، مهما كانت نتائجها، وهو يعنى فى النهاية أن هذا البلد على الطريق الصحيح، مهما كانت التحديات والمشاكل.

والحقيقة أن الفوز المستحق للرئيس التونسى الجديد الباجى قائد السبسى (88 عاما) جاء ليقدم بهذه المعانى رسائل متعددة من هذا البلد الصغير لكل العالم العربى، خاصة مصر، فالرجل ينتمى لجيل يشتمه كل يوم البعض نتيجة فشله وتعثره، فلم يجد إلا جملة «دولة العواجيز» لمواجهة كل مجتهد وعقابه على كبر سنه أو صغره، دون أدنى إحساس بقيمة اختيارات الناس وجهدهم، بصرف النظر عن صوابه أو خطئه.

فالرئيس السبسى ينتمى للوجه الإيجابى أو المقبول من النظام القديم فى عصر بورقيبة، مؤسس الجمهورية التونسية، ورمز تحررها الوطنى، وعاد إلى النشاط السياسى بعد الثورة فى 2011 بعد أن أبعد منذ سنة 1991 (زمن حكم بن على)، وبعد أن شغل مهام رئيس مجلس النواب، ليتفرغ للنشاط الثقافى والفكرى، إذ صدر له مؤلف مهم حول الزعيم التونسى الراحل الحبيب بورقيبة.

والمؤكد أن السبسى امتلك خبرة سياسية ومهنية (مدنية) مهمة، وهو يمكن تشبيهه برجالات دولة مصريين كجمال الجنزورى وعمرو موسى وأحمد شفيق، الذين تم إفشال مشاريعهم بعد ثورة يناير بوسائل مختلفة، سواء فى رئاسة الوزراء أو رئاسة الجمهورية.

والحقيقة أن ما جرى عقب إعلان فوز السبسى بـ55.68% من أصوات الناخبين على منافسه المنصف المرزوقى واعتراف الأخير بالهزيمة، ثم شكر قائد السبسى منافسه الرئيس المنتهية ولايته، المرزوقى، قال: «أتوجه بالشكر إلى السيد الرئيس السابق منصف المرزوقى الذى هاتفنى منذ حين، وهنأنى على ثقة الشعب. أشكره وأقول له إن الشعب التونسى لايزال فى حاجة إليه، وأنا شخصياً فى حاجة إلى نصائحه».

الفارق يبدو بكل أسف كبيرا بين ما جرى فى مصر عشية انتخابات الرئاسة الأولى فى 2012 حين كانت البلاد أمام فرصة حقيقية لبناء تحول ديمقراطى أهدره معظم الفاعلون السياسيون، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، فالمنافس الذى واجه مرشح الجماعة اتهم بأنه فلول، واعتبر أنه لا يمكن أن يقبل الشعب المصرى بانتخاب مرشح الثورة المضادة، الذى لو فاز سيواجه بالدم، ومن اصطلح على تسميتهم بمرشحى الثورة نزلوا ميدان التحرير ليعلنوا بعد خسارتهم عدم اعترافهم بالنتائج، وأن الثورة مستمرة، وكأن القبول بالديمقراطية مرهون بفوزهم.

تونس اعترفت، مثل كل تجارب النجاح، أن الجسر الأول للانتقال من النظام الاستبدادى إلى نظام ديمقراطى يحتاج إلى إصلاحيين من النظام القديم حتى تضمن عملية العبور الآمن نحو الديمقراطية، أما البلاد التى وقعت أسيرة خطاب المراهقة الثورية، واستدعت نظريات من متاحف التاريخ تتحدث عن ثورات دائمة أو مستمرة سقطت فى براثن الفشل أو التعثر.

الرجل الكبير الذى ينتمى إلى دولة العواجيز بامتياز فى تونس كان هو صمام الأمان لانتقال تونس خطوة مهمة نحو الديمقراطية، صحيح أن غيبوبة الإخوان جعلتهم يتحدثون عنه، باعتباره مرشح الثورة المضادة، وغيرها من المفردات التى لم تقنع أغلبية الشعب التونسى.

مبروك الباجى قائد السبسى الفوز المستحق، ومبروك لتونس الخطوة الأولى على طريق نجاح تجربة يتيمة فى تجارب دول الربيع العربى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبروك السبسي مبروك السبسي



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon