من يتضامن مع جنودنا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

من يتضامن مع جنودنا؟

من يتضامن مع جنودنا؟

 لبنان اليوم -

من يتضامن مع جنودنا

عمرو الشوبكي

صادم أن يحول البعض تضامنه مع غزة إلى فرصة لإهانة وسب الجيش المصرى والهتاف ضده، متصورا أن على رأسه ريشة لأنه ناشط غالبا لا علاقة له بالناس، بل يكرههم ويتهمهم بالجهل، لأنهم لم يختاروا أمثاله لقيادة مصر، أو حقوقى يختار وفق مصالحه وحساباته من يتضامن معهم، والذين لم يكن بينهم ولو مرة واحدة على سبيل الخطأ أو السهو جندى مصرى شهيد يسقط حتى يذهب (أو نذهب) إلى مكاتبنا المكيفة.
سقط 22 جنديا شهيدا برصاص الإرهاب الذى يحاصر مصر من كل حدودها، الإرهاب الذى استهدف 500 رجل شرطة وجيش منذ ثورة 25 يناير، ولم يجد منظمة حقوقية تنعيهم وتتألم لموتهم، إنما وجد شماتة من قِبَل بعض المأجورين، وتجاهلا من قِبَل بعض المغيبين، وتضامنا مؤكدا من قِبَل ضمير هذا الشعب ونبضه الحى.
البعض أصابه خلل نفسى وليس فقط سياسيا حين تحدث عن جيش بلاده بالشتائم والشماتة، وتكلم عن الدولة الوطنية (المأزومة) بلغة أقرب إلى لغة المستشرقين، يشعرك فيها كأنه مستورد من الخارج، فهناك حالة من الاستعلاء والاحتقار لكل ما هو وطنى وكل ما بنى فى مصر، لأن وظيفته تتطلب منه أن يعتبر دائما الداخلية قاتلة، والجيش يجب أن يكون «عسكر»، فهو لا يعنيه إصلاح مؤسسة واحدة من مؤسسات الدولة، لأنها لو انصلحت فربما لن يجد عملا، فهو لم يحاول أن ينقد مرة بغرض الإصلاح أو تطوير الأداء، إنما هو صراخ من أجل المزايدة والهدم على رؤوس الجميع.
فى مصر سقط ضباط مرور شهداء وجنود بسطاء من كل نجوع مصر، ولم يسأل عنهم كثير من المتضامنين مع رابعة وغزة ومع شهداء الثورة، صحيح أن أبرياء غزة يحتاجون إلى تضامن، وكل مدنى سقط فى رابعة أو فى غيرها، ولم تعرف أسباب وفاته يحتاج أيضا إلى تضامن، بل إلى تحقيق وقصاص عادل يعيد له حقوقه، ولكن جنودنا الشهداء يحتاجون إلى نفس التضامن، وربما أكثر، ولكن بالنسبة لهؤلاء هم عسكر لا يستحقون أن يتضامن معهم أحد.
صحيح أن دولتهم الفقيرة تكرمهم، وصحيح أن بعضهم يسقط نتيجة ضعف التدريب وسوء الأداء، وصحيح أن الشعب المصرى يشعر بأن النقيب الشهيد محمد درويش (صورته نشرتها الصحف بصحبه ابنه الطفل) والملازم أول الشهيد محمد إمام ومعهما باقى الجنود هم قطعة منهم، لأنهم شبه الناس العادية البسيطة، ونالوا الشهادة.
البعض اختار أن يكون تضامنه مع غزة فى مواجهة جيش بلده، والبعض الآخر تضامن مع كل مخاليق الأرض إلا شهداء الجيش والشرطة، حتى أصبحت القضية وكأنه ينفذ مخططا لا علاقة له بانتقاد سلطة وحكم، وتجاوز حدود النقد المشروعة لمسار 30 يونيو ومؤشرات كثيرة مقلقة للحكم الجديد إلى حالة كراهية داخلية لكل ما هو وطن ودولة.
نعم، الدفاع عن كرامة الجيش وعن جنوده وضباطه هو ليس فقط جزءا من مشاعر وطنية طبيعية غابت عن البعض، إنما هو إنقاذ لهذا البلد من مستقبل مظلم يخطط له مندوبو الفوضى الخلاقة وحلفاؤهم الإخوان، وهو أمر لا علاقة له بالدفاع عن الديمقراطية المتعثرة، ولا رفض انتهاكات وأخطاء مؤكدة تجرى كل يوم، إنما له علاقة بمشروع وقلة من البشر يكرهون المصريين ويحولون التضامن مع أشقائنا إلى مناسبة للشماتة فى شهدائنا.
سيظل هناك ملايين المصريين الفقراء والبسطاء يتضامنون مع شهدائهم، ولا يشمتون فى شهداء غزة، وهؤلاء هم من سيعوضوننا خيرا فى شهدائنا الأبرار.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يتضامن مع جنودنا من يتضامن مع جنودنا



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon