مذيعة الكوارث
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مذيعة الكوارث

مذيعة الكوارث

 لبنان اليوم -

مذيعة الكوارث

بقلم : عمرو الشوبكي

ليست حالة فردية ولا يجب التعامل معها على أنها مذيعة أخطأت، وجزء من حالة انعدام المهنية فى الإعلام، إنما هى تمثل مدرسة «أم الكوارث» التى تخفى صورا متعددة من الفشل وانعدام قيم العمل والإنجاز لصالح الهتافات «الحنجورية» والشعارات الوطنية الزائفة.

الحوار الذى أجرته مؤخرا إحدى المذيعات عديمة المهنية والفهم لطبيعة عملها مع مجموعة من الأطفال المهربين، كان يفترض أن تعرف أو تتعلم أنها ليست جهة تحقيق، ويفترض أن تعرض واقع هؤلاء الأطفال كما هو، وتترك للمشاهد الحكم إذا كانت قد تعلمت من الأصل أن مهنتها هى نقل الواقع وتترك لمن يفكون الخط (غيرها بالطبع) مهمة تحليل هذا الواقع أو الخبر.

لقد شاهدت على يوتيوب تحقيقها المسىء مع الأطفال، ويقينا هم مخالفون للقانون وليسوا أبطالا، ولكن إجابتهم كاشفة لجانب من مشاكل مصر الاجتماعية، فنظرية أن تضحى من أجل بلدك التى رددتها المذيعة الفاشلة أمام ناس يعانون فى حياتهم اليومية أشد المعاناة جلبت نتائج عكسية، فقد قالت لهم: «مش أكرملك تشتغل وستجد مليون عمل فى بورسعيد يا متسول؟ ألا يوجد بديل للشغلة الحرام التى تضر بها دولتك؟»، وأضافت سؤالا سمجا آخر من دلك على هذا العمل، فرد: صحابى، فردت صحاب السوء، فرد ليسوا أصحاب سوء لأنى بحصل على 150 جنيها فى اليوم ولأن 50 جنيها لا تؤكل أهلى، أما من يهربون الملايين أمامنا فلا تحاسبهم الدولة إنما تأتى على الغلابة مثلنا.

حوار المذيعة ذكرنى بنائبة محافظة الإسكندرية السابقة التى اتهمت فى قضايا فساد ورشوة، وكيف كانت من أكثر المسؤولين رفعا للشعارات الوطنية حتى وصل بها الأمر إلى غناء أغنية «ماتقولش إيه إدتنا مصر قول حندى إيه لمصر» فى أحد الاجتماعات الرسمية.

الوطنية الزائفة مثل التدين الزائف، هى نمط من التفكير وجد لكى يخفى العيوب بالشعارات والعموميات بدلا من مناقشة المشاكل الحقيقية من بطالة وعمالة أطفال، فتقوم المذيعة بسبهم وكأنها مخبر فظ فى قسم شرطة.

ما لم تتصور هذه المذيعة أن تلك الفجاجة وانعدام المهنية فى التعامل مع هؤلاء الأطفال المخالفين للقانون (ضحايا المنظومة الاجتماعية السائدة) ستجعلها مرضيا عنها وربما سترقيها وتجعلها تقدم برنامج «توك شو» لما أدارت الحوار بهذه الطريقة.

إن مدرسة الشعارات الكذابة والشكليات وإهانة الناس (الأطفال فى هذه الحالة) تحت مسميات وطنية، صارت تحاصر العمل المهنى الجاد، وتغطى على أى نظام للمحاسبة لأنها تتصور أنها بذلك تخدم الدولة والنظام.

علينا أن نعى أننا لسنا أمام خطيئة مذيعة إنما أمام مدرسة متكاملة تهتف وتسوق للشكل والشعارات على حساب الجدية والمضمون وجربت من قبل وكانت نتائجها كارثية.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مذيعة الكوارث مذيعة الكوارث



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon