أين السادات

أين السادات؟

أين السادات؟

 لبنان اليوم -

أين السادات

القاهرة - العرب اليوم

أصيب البعض فى مصر بداء «إشمعنى»، صحيح أن البعض يقولها بحسن نية (كما سأعرض)، والبعض الآخر بسوء نية، لأن هناك قناعة بأن معالجة أى جانب من أى ظاهرة لا تعنى تجاهل جوانب أخرى إيجابية أو سلبية، فإذا انتقدت استمرار المحبوسين احتياطيا لسنوات طويلة دون سند قانونى، وعن ضحايا العنف والإرهاب من المدنيين المنسيين، ستجد من يقولون لك ولماذا لا تذكر شهداء الجيش والشرطة، وإذا تحدثت عن شهداء الجيش والشرطة ستجد من يقول لك لماذا لم تتحدث عن تجاوزتهم، وإنك بذلك تغازل النظام القائم، وإذا أدنت إرهاب ما يسمى بالجماعات الإسلامية المتطرفة فستجد من يقول لك وهل نسيت مسلمى الروهينجا فى بورما وما فعله الأمريكان فى العراق، وإذا تكلمت عن حقوق الإنسان وكرامته فستجد من يقول لك إنك تريد أن تضعف الدولة وتتآمر عليها، وإذا تحدثت عن أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية فى ظل مناخ الفوضى والإرهاب المحيط بنا فستجد من يقول إنك تبرر استبدادها وأخطاءها.

تكرر ذلك من تعليقات بعض القراء على مقال القائد المحارب الذى لم أذكر فيه الرئيس السادات، باعتباره ليس قائدا محاربا وفق النموذج الذى قدمته، إنما هو قائد سياسى حتى لو كان أخذ قرار الحرب، وجاء التعليق الأول من الأستاذ نهاد عسقلانى وذكر فيه:

أعجبنى كثيرا ما كتبته فى عمودك اليوم بشأن نصر ٦ أكتوبر ١٩٧٣، والذى عايشته فى بروكسيل ببلجيكا، وشاهدت الفارق الذى منحه لمصر والعرب لدى الأوروبيين، ولكنى استغربت كثيرا أنك لم تذكر اسم المرحوم الرئيس السادات ولو مرة واحدة ضمن أسماء أبطال أكتوبر، فقرأت العمود أكثر من مرة بحثا عن اسمه فلم أجده، وعلى كل فقد عِوَض ذلك العمود المقابل فى نفس الصفحة للأستاذ عباس الطرابيلى، مع وافر التقدير.

بالتأكيد فإنى لست ممن يرون السادات بطلا، ولست أيضا ممن يرونه خائنا، فالرجل أصدر قرار الحرب واستعاد الأرض المحتلة وأسس لمدرسة فكرية وسياسية تحترم، وهى أساس ما سميته بمدرسة اليمين العربى (ليست مدرستى السياسية) التى وضعت اللبنة الأولى فى عملية التسوية السلمية مع إسرائيل والتحالف مع أمريكا ولحقت بها السلطة الفلسطينية.

نعم لقد رد الاعتبار للسادات فى جوانب كثيرة، واعترف أغلب معارضيه بوطنيته حتى لو اختلفوا معه.

صحيح أن الرئيس السادات أصدر قرار الحرب، ولكنه لم يكن قائدا محاربا على الأرض، وكل الأمثلة التى ذكرت كانت لقادة عسكريين صرف وميدانيين، أما عبد الناصر والسادات والسيسى فهم قادة سياسيون بصرف النظر عن خلفياتهم العسكرية وتقييمنا لتجربتهم فى الحكم، أما مبارك فقد كان لحظة العبور قائدا لسلاح الجو (أى قائد محارب)، وأى حديث عن أنه لم يكن له دور فى انتصار أكتوبر من قبل بعض من أيدوه فى عهده أو كانوا تحت قيادته هو كلام مجافٍ للواقع والتاريخ. وربما النزاهة والإنصاف.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين السادات أين السادات



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon