الدهس والدهس المضاد
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الدهس والدهس المضاد

الدهس والدهس المضاد

 لبنان اليوم -

الدهس والدهس المضاد

بقلم : عمرو الشوبكي

ما جرى أمس من دهس لمحتفلين مسلمين بعيد الفطر المبارك فى مدينة نيوكاسل البريطانية، وأسفر عن إصابة 6 أشخاص مقلق، خاصة أنه يأتى فى أعقاب حادثة دهس أخرى شهدتها لندن منذ أسبوع فى محيط أحد المساجد الكبرى، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرة.

لقد فتح تكرار هذا النوع من الحوادث- الذى اخترعه إرهابيون مسلمو الديانة بدهسهم مئات الأبرياء (دهس أبرياء يوم العيد الوطنى الفرنسى فى مدينة نيس بشاحنة ضخمة خلف 85 قتيلا بينهم 10 أطفال) فى مدن أوروبية عديدة- الباب أمام موجة أخرى مضادة قام بها إرهابيون غربيون استهدفوا بدورهم أبرياء مسلمين.

إن دلالة ما جرى فى إنجلترا خطير ومرشح للانتقال إلى عواصم غربية أخرى، وهو يعكس تعمق مشاعر الكراهية لدى قطاع من المواطنين الأوروبيين تجاه المسلمين دفعت بعضهم إلى قتل الناس دهسا، بعد أن ظلوا لعقود طويلة يكتفون بحمل نظرات كراهية واستعلاء بحق المسلمين، أو يمارسون اعتداءات فردية أو تمييزا ضدهم فى الوظائف العامة.

فلقد ظلت العنصرية حاضرة فى أوروبا فى كثير من الأوساط، وعبرت عنها أحزاب وتيارات سياسية، وظل أيضا رفض العنصرية حاضرا لدى تيار غالب من القوى المجتمعية والديمقراطية، وظل الموقف من الأجانب بشكل عام، والعرب والمسلمين بشكل خاص، يحكمه القانون وصندوق الانتخابات وتيارات سياسية تطالب، بالقانون، بطرد مشاريع الإرهابيين من أوروبا وغلق باب الهجرة أمام أى مهاجرين أو لاجئين جدد، خاصة من الدول الإسلامية مثلما فعل ترامب مؤخرا بحق 7 دول إسلامية.

تكرار عمليات الدهس فى بلد مثل بريطانيا (مرتين فى أسبوع واحد) يعكس إقصاء للقانون فى التعامل (ولو رفضا) للعرب والمسلمين، وهذا أمر فى حال تحوله إلى ظاهرة من شأنه أن يهدد جوهر العلاقات القائمة بين الجاليات المختلفة فى هذه الدول ويوسع من دائرة المواجهة لتشمل شرائح مجتمعية أوسع من دوائر الإرهابيين والمتعاطفين معهم.

فتكرار هذا النوع من الحوادث يستهدف نسخ ما جرى من انهيار فى العلاقة بين التجمعات العرقية والمذهبية فى عدد من الأقطار العربية (أحد الأسباب الرئيسية وراء تعقد العلاقة بين السنة والشيعة فى العراق هو تكرار الحوادث الإرهابية التى استهدفت أبرياء من المذهبين) ونقلها لأوروبا، صحيح أن السياق مختلف، ودولة القانون قادرة على تنظيم العلاقة بين التجمعات العرقية وردع المخالفين على عكس بلادنا العربية إلا أن هذا لا يمنع من وجود تحديات جديدة لم تعرفها المجتمعات الغربية من قبل، ومنها تصاعد الهجرة وتأثير الإرهاب الانتقامى الجديد الذى يؤذى المجتمعات والبشر لا فقط الحكومات.

تحتاج بريطانيا إلى إجراءات سريعة وحاسمة فى التمييز بين التسامح الذى عرفه النموذج البريطانى تجاه الأقليات العرقية والدينية المختلفة، والتسامح مع المتطرفين ومشاريع الإرهابيين حتى لا تقدم مبررات جديدة للمتطرفين الأوروبيين بقتل الأبرياء.

الدهس والدهس المضاد خطر لأن المسلمين أصبحوا جزءا من المجتمعات الغربية ولم يعودوا مهاجرين، فهم مواطنون أوروبيون وغالبيتهم الساحقة تعيش بسلام وترفض العنف والإرهاب، وأى خروج على القواعد القانونية التى تحكم العلاقة بين النظم الغربية والتجمعات العرقية المختلفة سيؤدى إلى كارثة حقيقية آثارها ستمتد إلى بلادنا فحاربوا الدهس والدهس المضاد.

المصدر صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدهس والدهس المضاد الدهس والدهس المضاد



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon