أوراق قطر
اختراق قاعدة بيانات حساسة في تل أبيب يكشف معلومات 100 ألف إسرائيلي حاملين للأسلحة ويهدد الأمن الوطني إيران تنفي علاقتها بما يحدث من أعمال عنف وقتل في سوريا حماس تعلن التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار مؤكدة استعدادها الفوري للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية الرئيس دونالد ترامب يدرس تعيين الملياردير الفلسطيني الأميركي بشار المصري لإدارة قطاع غزة شركة بورشه إس إي الألمانية تتكبد خسائر بمليارات اليورو بعد خفض استثماراتها ألمانيا تشهد إضراباً واسع النطاق يُعطل حركة الطيران في 11 مطاراً رئيسياً ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في أحداث عنف الساحل السوري إلى 830 قتيل عشرت المستوطنين اليهود يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك من باب جهة المغاربة ودعوات لشد الرحال والرباط فيه استشها فلسطيني وأصابة آخرون بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة وزارة الدفاع السورية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل
أخر الأخبار

أوراق قطر

أوراق قطر

 لبنان اليوم -

أوراق قطر

بقلم : عمرو الشوبكي

يقيناً هو هجوم ضارٍ، الذى شنته الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين على قطر، ويقيناً أن قرار مقاطعتها من قِبَل هذه الدول أثر سلباً على اقتصاد هذا البلد الصغير، وفرض حصاراً تجارياً وإعلامياً على الوكيل الحصرى للإرهاب فى المنطقة، ولكنه لم ينجح حتى الآن فى إجبارها على التراجع عن سياساتها.

صحيح أن قطر تفرق معها بالأساس دول الخليج الثلاث، خاصة السعودية، التى تمتلك أوراق ضغط مؤثرة لم تُفعَّل بعد، وتتمثل أساساً فى اختراق العائلة الحاكمة من أجل إحداث تغيير فى سياسات الحكم.

التحرك القطرى، طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، يحتاج قدراً من التأمل، فقد أظهرت قطر أنها تمتلك أوراقا عربية وإقليمية ودولية مهمة، فعلى المستوى العربى هناك دولتان من أصل 5 دول خليجية لم تقطعا علاقتهما بقطر، وهما الكويت وسلطنة عمان، وهناك دول عربية مهمة مثل المغرب والجزائر وتونس لم تُقدم أيضا على هذه الخطوة، حتى لو كان تأثيرها فى معادلة الصراع مع قطر محدوداً إلا ربما من الناحية الرمزية.

فرغم قوة أوراق الضغط الخليجية، فإن نجاحها الحقيقى سيبدأ حين تصبح مقدمة لتغيير داخل قطر، سواء بدفع الحاكم إلى تعديل سياساته أو تغيير رأس الحكم، وهذا يتطلب وجود اختراقات فى جسد العائلة الحاكمة، لا يبدو حتى اللحظة أنها متبلورة أو على الأقل قادرة على التغيير.

وهناك الورقة الإقليمية، وهنا سنجد أن قطر نجحت فى أن تنال تعاطف قطبين متناقضين- أو على الأقل مختلفين- وهما تركيا وإيران، وكلاهما دعمها لحساباته الخاصة، فإيران دعمتها فقط نكاية فى السعودية، أما تركيا فقد دعمتها لحسابات اقتصادية وإخوانية على السواء.

فقطر، التى تلعب على كل الحبال، لديها قنوات مفتوحة مع حزب الله ومع أعدائه، ومع حماس والإخوان وإسرائيل، ومع حلفاء تركيا فى سوريا ومع أعدائهم، فهى تحمل الموقف وعكسه، وهى ثورية حسب الطلب والأهواء، فترفع رايتها ضد مصر إذا كان ذلك فى صالح الإخوان والجماعات التكفیریة، وتتحول إلى داعية استقرار ورفض للثورية إذا كان الإخوان فى السلطة.

أما الورقة الدولية- متمثلة فى أمريكا وأوروبا، ومعهما روسيا والصين- فقد نجحت قطر فى تحييدها، ولو بعدم انضمامها إلى المقاطعة الخليجية، فقد اشترت قطر طائرات إف 15، تجاوزت قيمتها الواحد والعشرين مليار دولار، وهى من الأمور التى تجعل رئيساً مثل ترامب يعيد حساباته مرة أخرى فى أى موقف عدائى تجاه قطر. صحيح أن أمريكا وأوروبا أدانتا دعم قطر للإرهاب، وأبديتا رفضهما كثيراً من سياساتها، ولكنهما اكتفيتا بدعوتها إلى الاستجابة للمطالب الخليجية وحل مشاكلها «بالطرق السلمية».

لقد أثبتت قطر أنها وظفت أوراقها جيدا حتى تحافظ على حكمها وسياساتها، والمطلوب من الدول العربية المُقاطِعة ألا تكتفى فقط بالحملات الإعلامية، إنما لابد أن تمتلك أوراق ضغط محددة بأهداف وتكتيكات واضحة، ولو بحرمان قطر من تنظيم «كأس العالم»، التى حصلت عليها عبر عمليات فساد فجة، والعمل على تغيير الحكم، عبر إحداث اختراقات داخل العائلة الحاكمة، أو إجبارها على تغيير سياساتها، وهنا ستصبح الورقة الخليجية السعودية هى الحاسمة، لأن العالم لن يحارب فى معركة قطر، إنما سيتفرج عليها وسيصفق للمنتصر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق قطر أوراق قطر



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

الملكة رانيا تتألق بعباءة وردية مطرزة بلمسات تراثية تناسب أجواء رمضان

عمّان - لبنان اليوم

GMT 19:19 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 13:48 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 14:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:07 2022 الإثنين ,21 آذار/ مارس

خطوات تلوين الشعر بالحناء

GMT 22:03 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكياج لامع للعروس

GMT 17:30 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

GMT 17:19 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:40 2021 الجمعة ,10 كانون الأول / ديسمبر

أسلوب الكلام الراقي حسب قواعد الإتيكيت
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon