مائة عام على ميلاد عبدالناصر
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

مائة عام على ميلاد عبدالناصر

مائة عام على ميلاد عبدالناصر

 لبنان اليوم -

مائة عام على ميلاد عبدالناصر

بقلم - عمرو الشوبكي

لماذا يحتفل الناس بمئوية عبدالناصر؟ بالتأكيد لا يحتفل الناس بنظام عبدالناصر، إنما بمبادئه وبالقيم والأفكار التى دافع عنها ومثلها، فهم لا يحتفلون بالتنظيم الواحد وبتجاوزات الأجهزة الأمنية وبهزيمة 67، فهو مثل كل زعيم كبير فى العالم قدم مشروعاً فكرياً وسياسياً، طبقه من خلال أدوات عصره، ودخل فى معارك انتصر فى كثير منها (حرب 1956 ومعارك التحرر والاستقلال) وهزم فى أخرى (1967).

وعادة ما يحتفى الناس بالمشروع والمبادئ والأفكار، ولو بعد ألف عام حتى بالنقد، فى حين أن النظام والأدوات والأساليب هى جزء من الماضى الذى لا يستدعيه الناس ولا يكون مصدر احتفالهم.

صحيح البعض فى مصر يقدم نموذجاً نادراً فى التعامل مع عبدالناصر، فهو يستبعد جوهر مشروعه، وربما هو يكره مبادئه ولا يسعى لتطبيق أى جانب منها، ولا علاقة له بقيم العدالة والتحرر والكرامة، إنما هو يحن لنظام عبدالناصر، فيتغزل فى الصوت الواحد والإعلام الواحد والحزب الواحد، وحتى رموز نظام عبدالناصر التى اتسمت بالكفاءة والمهنية لم تعد موجودة فى ساحة من يستدعون النظام لا المبادئ، لأن رموزهم هى رموز الشتائم والتسريبات وانعدام المهنية والأخلاق.

مدهش أن يتصور البعض أن قوة عبدالناصر فى أدوات نظامه وليست فى مبادئه، وأن هذه الأدوات كانت بلا أدنى شك أدوات عصر التحرر الوطنى الذى عاش فيه فتقبلها الناس مثلما فعلوا مع كل تجارب التحرر فى العالم الثالث كله (ما عدا الهند) حين كان نظام الحزب الواحد هو السائد.

مبادئ عبدالناصر كانت حقيقية، ولم تكن مجرد شعارات جوفاء بمعنى أن كل معاركه التى أصاب وأخطأ فيها كانت معارك غير مزيفة، فهو لم يرفض إعطاء الاستقلال للسودان فى الوقت الذى يناضل فيه من أجل تحرر بلاده وكل دول العالم الثالث من الاستعمار، فيتحول إلى سلطة احتلال لكى يرضى من يتباكى بجهل على «تفريطه» فى السودان، ولم يفرض الوحدة على سوريا بالقوة ويكرر مأساة صدام حسين فى الكويت، لأنه آمن بأن الوحدة خيار شعبى، فتقبل الانقلاب على الوحدة حتى لا يتقاتل المصرى والسورى. وعبدالناصر لم تكن ثوريته مستمدة من خطب الكلام الفارغ والشعارات الفارغة، بل هو أول من عرف الثورة بكلام «غير حنجورى» حين قال إنها: «علم تغيير المجتمع».

عبدالناصر الحقيقى هزم فى 67 وهو يحارب إسرائيل وليس ليبيا أو السودان وتحمل المسؤولية واستقال، ولم يقل عبدالناصر إن الغرب يتآمر علينا وفى نفس الوقت سعى للحصول على قرض صندوق النقد الدولى بدعم غربى، ولا يمكن أن يقارن البعض مؤامرات الغرب ضدنا (التى تعنى فى الأساس خططا وسياسات) عقب تأميم عبدالناصر قناة السويس ثم الحصار والعدوان الثلاثى على مصر، ببعض مشكلاتنا الحالية مع الغرب حول قضايا لا علاقة لها بالنضال ضد الاستعمار ولا بالتحرر الوطنى إنما بالأداء والحرفية والسياسات الشفافة.

مبادئ عبدالناصر عابرة للزمن دعما أو نقدا، أما نظامه فلا مستقبل له، سواء على يد ناس لا علاقة لهم بمبادئ الرجل أو آخرين مؤمنين بها، فالنظام ابن عصره والمبادئ عابرة للعصور.

المصدر :جريدة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مائة عام على ميلاد عبدالناصر مائة عام على ميلاد عبدالناصر



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon