الجنسية ليست لمَن يدفع
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الجنسية ليست لمَن يدفع

الجنسية ليست لمَن يدفع

 لبنان اليوم -

الجنسية ليست لمَن يدفع

بقلم : عمرو الشوبكي

يمثل البرلمان فى نظم التعددية المقيدة حاجز صد أمام القوى المتطرفة، حين يضمن وجود معارضة «تنفس» وليس بالضرورة تغير، ورئيس برلمان يحمى المعارضين كما يدعم المؤيدين «هكذا فعل فتحى سرور كما أكد كثير من النواب المعارضين فى برلمان 2005»، لا أن يكيل لهم الاتهامات ويهددهم ويمنعهم من الكلام ويهدر أحكام الدستور والقانون والقضاء، التى أقسم على احترامها.

ولذا، لم يستغرب الكثيرون من صدور قانون إعطاء الجنسية المصرية لمَن يدفع 7 ملايين جنيه وديعة بنكية، ليُضاف إلى سلسلة من القوانين السيئة فى الشكل والمضمون.

لم تُقْدِم دولة واحدة غنية أو فقيرة، شمالية أو جنوبية، عربية أو غربية، على ربط جنسيتها بوديعة مالية، إنما وضعت مجموعة من الشروط الصعبة، «خاصة فى دول الشمال المتقدم»، من أجل الحصول على جنسيتها، وهى أمور يمكن الاستفادة منها، ولو على نطاق محدود، لأن مصر بوضعها الاقتصادى والسياسى الحالى مازالت غير جاذبة للهجرة وطلب الجنسية، إنما هى طاردة لها، ويسافر عشرات الآلاف من أبنائها كل عام للبحث عن فرص عمل، بل وصل الأمر بكثير من رجال الأعمال إلى أن نقلوا جانباً كبيراً من استثماراتهم خارج مصر، وهاجرت شرائح عليا من الطبقة الوسطى إلى أمريكا وكندا لأسباب لها علاقة بالأجواء السياسية والمناخ الثقافى وليس العوز الاقتصادى.

والحقيقة أن الجنسية لا تُعطَى تلقائياً لأى شخص يطلبها ولو بمال الدنيا، إنما هى رحلة طويلة نسبياً تبدأ بأن يقيم طالبها فترة فى البلد المضيف، أو يتزوج أحد أبنائه، أو يستثمر مالياً فيه أو يعمل بشكل منتظم، ولا يرتكب جرائم جنائية أو مُخِلّة بالشرف، وعندها يحصل أولاً على إقامة سنوية، ثم إقامة دائمة، «فى فرنسا  مثلاً الإقامة الدائمة مدتها عشر سنوات تُجدَّد تلقائياً»، ثم بعد ذلك يتقدم بطلب الحصول على الجنسية.

إن الحصول على جنسية أى بلد ليس صفقة تجارية يدفعها الشخص ويحمل الجنسية، إنما هى أيضاً نوع من الانتماء لتاريخ وثقافة ولغة بلد كامل، وإذا كان هناك مَن يقرر أن هذه الأشياء ليست مهمة، «وفتّح مخك» لأننا فى أزمة اقتصادية ونحتاج ودائع مالية، فإن هذه الطريقة فى «تفتيح المخ» ترخص قيمتك، ومن ثَمَّ صورتك أمام العالم، «وأمام المستثمرين الجادين طبعاً»، لأنك تبدو فى صورة مَن يبيع جنسيته لمَن يدفع.

للأسف الشديد قانون الجنسية مقابل الوديعة صادم ومُسىء، وفتح الباب لتأويلات كثيرة لفهم الأسباب التى أدت إلى صدوره فى مثل هذا التوقيت، فنحن قادرون بقليل من الجهد وكثير من الرشادة أن نكون نقطة جذب لاستثمارات كثيرة دون أن تصدر صورة أن هناك بلداً يبيع جنسيته فى مقابل قليل من المال.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجنسية ليست لمَن يدفع الجنسية ليست لمَن يدفع



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon