لا تفرحوا بـ«ترامب»
القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان
أخر الأخبار

لا تفرحوا بـ«ترامب»

لا تفرحوا بـ«ترامب»

 لبنان اليوم -

لا تفرحوا بـ«ترامب»

بقلم : عمرو الشوبكي

أمر مفهوم ألا يتمنى الكثيرون فى مصر فوز هيلارى بعد موقفها الداعم للإخوان، والمعارض لـ30 يونيو. أما أن يهلل البعض لفوز ترامب نكاية فى كلينتون فهو موقف يذكرنا فى الحقيقة بما هو أسوأ من موقف عاصرى الليمون حين انتخبوا مرشح الجماعة الدينية (محمد مرسى) متصورين أنه مرشح الثورة بدلاً من مرشح الدولة الوطنية (أحمد شفيق)، على اعتبار أنه «فلول»، وكانت التداعيات على مصر مدوية.

دونالد ترامب أصبح الرئيس رقم 45 لأمريكا، وهو الرئيس الذى تبنى مقولات عنصرية ومتعصبة طوال حملته الانتخابية بدأها بالتركيز على العرب والمسلمين، حين طالب بمراقبة المساجد وإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهم، وقال: «لا نحتاج إلى النظر فى بيانات استطلاعات الرأى حتى يتضح للجميع أن هناك كراهية نعجز عن فهم أسبابها»، وتساءل: «من أين تأتى تلك الكراهية؟ وما أسبابها؟ هذا هو ما علينا التوصل إليه، ولا يمكن ترك البلاد فريسة لهجمات مروعة من أناس لا يؤمنون بشىء آخر سوى (الجهاد)، ولا يحترمون حياة الإنسان».

ولم يترك ترامب باقى الأقليات العرقية فى حالها بل دعا، ولأول مرة فى تاريخ الولايات المتحدة، إلى بناء حائط على الحدود المكسيكية مع الولايات المتحدة لمنع تسلل من تصفهم بأنهم «مغتصبون» و«مدمنو مخدرات».

ولعل عودة مقترح ترامب للظهور مرة أخرى على موقع حملته الانتخابية بعد أن رُفع لعدة أشهر، وطالب فيه بعدم السماح للمسلمين بدخول أمريكا، يدل على أن هذا الموقف لم يكن مجرد تصريح عابر إنما موقف عنصرى أصيل.

يقينا معضلة ترامب ليست أساسا فى تصريحاته المنفلتة ولا فى كراهيته للأجانب، وفى القلب منهم العرب والمسلمون، لأن هناك تيارا واسعا فى الغرب بات يكرههم عقب انتشار الإرهاب وربطه بالمسلمين، إنما فى كونه حاملا لمشروع عقائدى متطرف قادر على إيذاء ليس فقط العالم العربى، وفى القلب منه مصر، إنما أيضا أمريكا ومعها العالم أجمع.

صحيح أن التحدى الأكبر الذى ستواجهه أمريكا عقب تولى ترامب رئاسة الجمهورية هو فى قدرة مؤسساتها العملاقة على أن تهذب خطابه السياسى المتطرف وشططه الفكرى، وهو تحد تواجهه كل ديمقراطيات العالم فى مواجهة مثل هذه النماذج.

إن السلطة القضائية المستقلة، والسلطة التشريعية المنتخبة ديمقراطيا، والإعلام الحر أو شبه الحر- هى كلها عناصر تساعد على إعادة صياغة تجربة أى حزب سياسى متشدد أو رئيس متطرف بشكل جديد، وتعدل فيها لتصبح داخل إطار القيم العامة للمجتمع، وتجبره على احترام مبادئ الدستور والقانون، وفى حال فشل هذه المؤسسات فى تحقيق ذلك بشكل سلمى وديمقراطى نصبح أمام بلد منقسم سياسيا ومجتمعيا، ومهدد فى سلمه الأهلى حتى لو كان بحجم أمريكا.

مدهش أن يفرح كثير من المؤيدين بقدوم ترامب ونسوا الخبرة المصرية والعربية مع جمهورى آخر هللوا له هو جورج بوش الابن، وكان وبالاً على المنطقة بغزوه للعراق وبتدخله الفج فى شؤوننا الداخلية، واعتبر نفسه صاحب رسالة عقائدية ودينية سامية.

على المهللين لترامب ألا يفرحوا كثيرا بالطبعة الأمريكية من تجربة الإخوان (رغم العداء المعلن بين الجانبين)، صحيح أن السياق كما سبق أن ذكرنا مختلف، إلا أن العالم كله دفع ثمنا باهظا لمن تصوروا أنهم ليسوا مجرد رؤساء إنما منقذون لأوطانهم، أو مدافعون عن صحيح الدين، أو عن تفوق الرجل الأبيض، فكلهم كانوا وبالاً على بلادهم وعلى الإنسانية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تفرحوا بـ«ترامب» لا تفرحوا بـ«ترامب»



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon