الدولة فى مواجهة الأحزاب
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

الدولة فى مواجهة الأحزاب

الدولة فى مواجهة الأحزاب

 لبنان اليوم -

الدولة فى مواجهة الأحزاب

بقلم : عمرو الشوبكي

كما هى عادة المهندس حازم راضى، فقد اعتدت أن أتلقى منه تعليقات مهمة، هى فى الحقيقة مقالات مكتملة الأركان يتفق فيها أو يختلف مع ما كتبت، أو يكتب إضافة جديدة، كما جاء فى رسالته الأخيرة:

الدكتور المحترم/ عمرو الشوبكى..

بعد التحية والتقدير قرأت مقالك «حضور المؤيدين وغيابهم»، والحقيقة أن هذا المقال قد أثار فى نفسى أفكارا عديدة أردت أن أتشاركها معك.

إن وجود تيار مؤيد وتيار معارض هو بالتأكيد أمر صحى وضرورى لأى نظام ديمقراطى فى أى دولة متقدمة، وبالطبع وجود دستور وقوانين صارمة تحدد قواعد المنافسة السياسية هو من أهم دعائم النظام الديمقراطى قبل أن يكون مجرد حرية رأى، تصل إلى حد الفوضى كما رأينا بعد ثورة 25 يناير.

ولكن هناك نقطة لم يتطرق إليها إلا عدد قليل من المفكرين، وهى مدى قابلية الدولة لتقبل فكرة الاختلاف والتغيير السلمى على أعلى المستويات.

إن الممارسة الديمقراطية السليمة لا سبيل لها إلا عن طريق الأحزاب ، ودعنا نفترض أن الأحزاب المصرية فى أفضل حالاتها، وأنها باختلاف مشاربها- يسارية أو ليبرالية أو ناصرية... إلخ- مُعبَّرٌ عنها، ثم تأتى الانتخابات الحرة النزيهة بأحد الأحزاب إلى سدة الحكم، فماذا سوف يكون رد فعل الدولة المصرية؟

إن الدولة المصرية- وأعنى بها الوزارات السيادية والمؤسسات المنوط بها وضع الاستراتيجيات والسياسات- لن تسمح بأن يتولى أحد من خارج هذا الإطار مناصب تنفيذية أو سياسية تجعل من الحزب منافسا لها.. بل إن الدولة العميقة- وأعنى بها دولة كبار وصغار الموظفين- لن تسمح بأى تغيير فى أساليب وطرق العمل بما يهدد مصالحهم.

إنك إن نظرت للحياة السياسية المصرية منذ عصر ما بعد العهد الملكى، فإنك لن تجد حزبا سياسيا أصبح له الحكم واستطاع تطبيق رؤيته كاملة، حتى الحزب الوطنى، فقد كان له دور محدود فى الحياة السياسية، رغم أنه دان له البرلمان والمناصب الكبيرة فى الوزارات والهيئات والحكم المحلى، ولكن كان له عدد قليل جدا من المحافظين، حتى الوزراء كانوا من التكنوقراطيين أو العسكريين، ورؤساء الوزارات- بغض النظر عن كفاءتهم- كانوا مجرد مُنفِّذين للتوجيهات العليا التى تصدر من الرئيس، وكان لأجهزة الأمن اليد العليا فى جميع السياسات الداخلية للدولة، باختصار الحياة السياسية المصرية كادت تعلن وفاتها قبل قيام ثورة 25 يناير!

وبهذا فإن التيار الذى سوف يتولى الحكم، سواء كان تيارا مؤيدا أو معارضا، سواء كان يمينيا أو يساريا، أو أيديولوجيا أو حزبيا، فإنه لن يستطيع إلا أن ينصاع للدولة العميقة، ويسير على نفس البيروقراطية التى تحكم دواليب العمل المصرية، وإن أراد أن يصلح أو يغير فى طريقة العمل فإنه سيواجه حربا شعواء، ويَلقَى صداما مع فئة كبيرة لها ثقلها فى الدولة المصرية.

وبالطبع سيدى فإنك تعرف مدى عدائى الشديد للإخوان، ولهذا فأنا أعتبر أن تجربة الإخوان فى الحكم لا تمثل أى نموذج يمكن أخذه فى نماذج الحكم، وأن تقييم تجربة أى حزب أو كتلة سياسية فى الحكم بعد 25 يناير (ما عدا الإخوان) لن يكون إلا قياسا لمدى استيعاب وقابلية الدولة بمفهومها السياسى أن يكون هناك حزب حاكم حقيقى، يستطيع أن يطبق رؤيته السياسية أو الاقتصادية، ويعين كوادره فى المناصب التنفيذية العليا، وأن تقبل الدولة أن تقوم بدور المنفذ لسياسات هذا الحزب، مع وجود رقابة شعبية على هذا الحزب، حتى لا يتحول إلى اتحاد اشتراكى آخر.

ولك منى جزيل الشكر والعرفان

م/ حازم راضى

مهندس تخطيط ومتابعة

ملحوظة: استعنت فى كتابة هذه الآراء بمقالة للكاتب محمد كمال، بعنوان: «هل تؤمن الدولة بالأحزاب؟».

المصدر : صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة فى مواجهة الأحزاب الدولة فى مواجهة الأحزاب



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon