الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الانتخابات الإيرانية: التنافس على أرضية النظام

الانتخابات الإيرانية: التنافس على أرضية النظام

 لبنان اليوم -

الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام

بقلم : عمرو الشوبكي

فاز الرئيس الإيرانى الإصلاحى حسن روحانى بفترة رئاسة ثانية عقب إعلان فوزه بأغلبية مريحة على منافسه المحافظ إبراهيم رئيسى، وأعلن وزير الداخلية الإيرانى أن روحانى حصل على 23.5 مليون صوت، أى بنسبة 57% من أصوات الناخبين، فى مقابل 15.7 مليون صوت، أى بنسبة 38.5% لمنافسه الرئيسى.

والمؤكد أن الانتخابات الإيرانية على نزاهتها (ولو النسبية) وقوة المنافسة فيها إلا أنها تجرى فى إطار فلتر مجلس صيانة الدستور، الذى يحدد مدى صلاحية كل مرشح للتقدم فى انتخابات الرئاسة، ويحدد مدى إيمانه بمبادئ الثورة الإسلامية وولائه لمرشدها ونظام ولى الفقيه، أى أن النظام الإيرانى يقبل بوجود تنوع داخلى، ولكنه محدد بإطار مسبق وبخطوط حمراء واضحة حددها قائد الثورة الإيرانية ومرشدها الراحل آية الله الخمينى.

والحقيقة أن أزمة النظام السياسى الإيرانى تكمن فى وجود ازدواجية فى كل سلطات الدولة، فهناك الرئيس والمرشد الأعلى، وهناك السلطة التشريعية (مجلس الشورى الإسلامى «البرلمان» ومجلس صيانة الدستور)، وفى القوات المسلحة هناك الجيش النظامى وقوات الحرس الثورى الإسلامى.

وبوجود رئيس يستمد شرعيته بالانتخاب ومرشد للثورة يستمد شرعيته من مؤهلاته الدينية (ولكنه منتخب أيضا)، يصبح التعاون بين الرئيس والمرشد الأعلى ضروريا، وفى حال الخلاف بينهما، كما جرى فى عهد الرئيس خاتمى، فإن الغلبة تكون دائما لصالح مرشد الجمهورية الإسلامية، الذى له اليد العليا وسلطة «الفيتو» والوصاية على النظام السياسى برمته.

ويعتبر المرشد أقوى مركز للسلطة فى إيران، وهو يرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله حق إعلان الحرب والسلم، وتعيين وعزل 6 أعضاء من علماء الدين فى مجلس صيانة الدستور، وهو رئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى وقوى الأمن. وتتبع المرشد مؤسسة تسمى مكتب الإرشاد الأعلى الذى يتولى إطلاع المرشد الأعلى على آخر التطورات السياسية، ويتولى تسيير هذا المكتب 4 من كبار رجال الدين. كما يملك المرشد الأعلى تحت إمرته نظاما يجعله على اطلاع بمجريات الأمور فى كافة أرجاء إيران، وهو نظام ممثلى المرشد الأعلى الذين يعينهم بصورة شخصية وينتشرون فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية، ولهم نفوذ أكبر من الوزراء والمسؤولين الحكوميين ويتدخلون فى كافة شؤون الدولة. وهم يتواجدون أيضا فى المراكز الثقافية الإيرانية فى الدول الأجنبية التى تتولى إيصال الدعم المالى للحركات الإسلامية «الصديقة» حول العالم، متخطية بذلك الرئيس ووزير الخارجية.

ويمكن القول إن صلاحيات المرشد وأذرعه السياسية والاقتصادية والعسكرية الممتدة داخل إيران وخارجها تجعل له السلطة العليا فى البلاد، إلا أن حيوية النظام السياسى ووجود تنافس داخلى محكوم بإرادة عليا (سلطة المرشد) يعطيان لإيران فرصة للتطور وتجديد نخبتها بصورة جعلت نظامها (على عدم ديمقراطيته) أكثر كفاءة من كثير من النظم العربية التى لا تعرف أى شكل من أشكال التنافس الداخلى ولو على أرضية النظام.

يقينا التنافس داخل بنية النظام السياسى الإيرانى قد يفتح الباب أمام تقليص صلاحيات مرشد الجمهورية الإسلامية، أو بالأحرى انتقالها من مؤسسة حكم إلى مؤسسة نصح تمثل قيمة معنوية ورمزية ودينية للشعب الإيرانى، وتعبر عن الثقافة السياسية الشيعية المتجذرة فى المجتمع، فهل سيكون التنافس داخل أجنحة النظام الإيرانى مدخلا فى المستقبل لتجاوز صلاحيات المرشد المطلقة؟ هذا ما ستثبته الأيام القادمة.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام الانتخابات الإيرانية التنافس على أرضية النظام



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon