مؤامرة على أنفسنا
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

مؤامرة على أنفسنا

مؤامرة على أنفسنا

 لبنان اليوم -

مؤامرة على أنفسنا

بقلم : عمرو الشوبكي

روج البعض لنظرية المؤامرة، ورد البعض الآخر بأننا نتآمر على أنفسنا، والحقيقة أن المؤامرة موجودة فى العالم كله، ولكن ليس بالمعانى الخائبة التى يرددها الكثيرون عندنا بغرض تغييب العقل والعلم والمنطق لصالح خطاب الخرافة الذى لا يزال يؤكد أننا أسرنا قائد الأسطول السادس، وحول لعب الأطفال إلى غارات روسية على داعش، والغرف المظلمة التى يجلس فيها قادة العالم لكى يتآمروا على مصر، وهى نفس الدول التى تجتمع لدعم الاقتصاد المصرى سواء بمنح أو قروض أو استثمارات أو بإعطاء ضوء أخضر للبنك الدولى ليقرضنا.

والحقيقة أن العالم يتآمر فى أحيان كثيرة من أجل الدفاع عن مصالحه، وإذا اعتبرنا أن المؤامرة فى العصر الحديث هى خطط للدول من أجل تحقيق مصالحها فعلينا ألا ننسى أن هذه الدول تحقق فى أحيان كثيرة مصالحها بسياسات معلنة وليست فى كل الأحوال سرية.

ولا يوجد أكثر من المشروع الأمريكى فى العراق الذى تحدث بشكل علنى عن هدم الدول الوطنية والفوضى الخلاقة كطريق لبناء الديمقراطية وتحقيق التنمية، وروج له فى كل مكان وكان مصيره الفشل المدوى.

والغريب أننا نقارن بين ما يسميه البعض المؤامرة على مصر فى العصر الحالى وبين ما جرى فى الخمسينيات والستينيات، والحقيقة أن فى عهد عبدالناصر كان الحديث فيه واضحا ومباشرا عن الاستعمار ومؤامراته، وكانت أطراف الصراع واضحة وسياستهم تجاهنا أكثر وضوحا، فكانت الولايات المتحدة ومعها الدول الاستعمارية تواجهنا بسياسات معلنة وكنا نحن أيضا نواجهها بسياسات معلنة.

إن المؤامرة هى إحدى أدوات الصراع الدولى، وطالما صارت معلنة فقد أصبحت خططاً ومشاريع يفترض على أى دولة أن تواجهها أو تتعامل معها إيجابا أو سلبا، لا أن تروج كل يوم لحديث الخرافة والتجهيل بهدف إخفاء سوء الأداء وعدم مناقشة أسباب التعثر وأخطاء السياسة والاقتصاد والإدارة، لصالح كلام «أهبل» يزيد أوضاعنا سوءا وتدهورا.

التسليم بنظرية المؤامرة على أنها قوة خارقة لا نعرف عنها شيئا ولا نستطيع أن نواجهها- أمر يكرس ثقافة الاستسلام أمام مواجهة تحديات الخارج والداخل معا، فلو اهتممنا بمشكلاتنا الثقافية والسياسية والاقتصادية وعرفنا أين هى العيوب والمثالب وأين نقاط التباين بيننا وبين باقى دول العالم لأنها تمثل تعارضا طبيعيا فى الرؤى والمصالح وليس بالضرورة مؤامرة- لكان حالنا أفضل بكثير مما نحن فيه.

أزمتنا الحالية، هى بالأساس، أزمة خطاب وأداء سياسى متخبط، وأزمة اختيارات سيئة للمسؤولين، وانفصال عن الناس بخطاب فوقى يحملهم كل مصائب الدنيا، وأمام خطاب تحريض على القتل والكراهية نتصور أنه عادى طالما استهدف خصومنا السياسيين.

حين تحدث أحد أعضاء مجلس الشعب فى عهد مبارك عن أننا يجب أن نطلق الرصاص على المتظاهرين اعتذر كل قيادات الحزب الوطنى من صفوت الشريف حتى جمال مبارك، وقالوا إن هذا الخطاب لا يمثلنا، والآن دعاوى القتل علانية، ومن الإعلاميين الأكثر قربا من السلطة وأجهزتها الأمنية ردا على دعاوى وهمية للتظاهر مجهولة المصدر والهوية، ويعرف الغالبية العظمى من المصريين أن مشاكل مصر لن تحلها ثورة ثالثة.

خطورة هذا الخطاب أنه لا يستهدف فقط الإرهابيين والمخربين إنما تحول إلى سلوك عام لا يحتمل النقد من أى طرف مدنى وسلمى، وكأن من يحكموننا معصومون، فلا توجد رغبة فى تنظيم العملية السياسية والخلاف السياسى فإما أن تكون مؤيداً أو مشككاً، وإما وطنياً أو خائناً، وإما مع السلطة أو ضد الدولة.

نتآمر على أنفسنا حين يتصور بعضنا أنه بتبنى خطاب التحريض والكراهية يمكن أن نحقق نجاحا اقتصادياً أو تقدماً سياسياً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤامرة على أنفسنا مؤامرة على أنفسنا



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon