حرب بالوكالة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

حرب بالوكالة

حرب بالوكالة

 لبنان اليوم -

حرب بالوكالة

بقلم : عمرو الشوبكي

لم تعد الحرب فى سوريا هى حرب بين فصائل مسلحة ونظام قائم، صحيح أنها تمثل أحد وجوهها، ولكنها ليست الوجه الوحيد ولا الرئيسى، فبعد 5 سنوات على اندلاع الثورة السورية، تحول الصراع فى سوريا إلى حرب إيرانية سعودية، وأخرى روسية أمريكية، وثالثة داعشية ضد الجميع.

صحيح أن الاختيار بين السيئ، أى ما تبقى من النظام والجيش السورى، والأسوأ، الفصائل المسلحة الداعشية وغيرها، سيكون فى صالح الأول، حتى لو كان يحمل فقط يافطة الوطن والجيش العربى والدولة السورية، فى حين أن الواقع يقول إن مَن حسم معركة حلب وغيرها ليس هو الجيش العربى السورى، إنما الجيش الروسى ومعه ميليشيات حزب الله والميليشيات الطائفية العراقية والأفغانية والإيرانية، بقيادة قاسم سلمانى، الذى أصبح ضيفا ثقيلا على أكثر من عاصمة عربية (بغداد ودمشق)، ولولا هؤلاء لما سقطت حلب ولما هُزم الجيش الحر ولا الدواعش.

فى المقابل، فإن مَن حارب ما تبقى من جيش النظام والميليشيات الشيعية الطائفية ليسوا أحفاد الثائر جيفارا ولا أبناء فصائل ثورية (رغم وجودهم على هامش المشهد)، إنما أصبحوا فى معظمهم ميليشيات تكفيرية، نالوا الدعم المالى والعسكرى من قطر، ووقعت السعودية فى خطأ اختزال دعم الثورة السورية فى شرط إسقاط بشار، وهو أمر كان مشروعا فى أول عامين قبل عسكرة الثورة وسيطرة داعش على مساحات واسعة من البلاد، بما يعنى أن ثمن سقوط بشار سيكون سيطرة التنظيمات التكفيرية على سوريا وتهديدها كل دول المنطقة، بما فيها الشقيقة السعودية.

وإذا كانت الحرب الدائرة فى سوريا هى حرب بالوكالة، ومَن يقود المعارك ليس هو الجيش العربى السورى، إنما الميليشيات الطائفية، ومَن يتبنى شعارات الثورة على الأرض لم يعد أساسا الثوار، إنما داعش وحلفاؤها التكفيريون، إلا أنه يبقى أن المتغير النفسى والاجتماعى والسياسى الذى حسم المعركة لصالح ما تبقى من الجيش السورى أنه هو الذى أخذ «يافطة» الدفاع عن الوطن وسلامة أراضيه، وليس الطرف المناوئ، وتلك مسألة حاسمة دفعت بمئات الآلاف من السوريين إلى أن ينحازوا للنظام، لأنه صوَّر نفسه حامى وحدة سوريا وأرضها وعَلَمها (خدمة الجيش فى سوريا تسمى خدمة العَلَم).

ولعل جرائم داعش فى سوريا والعراق حوَّلت قطاعا واسعا من السُّنة من متعاطفين أو متواطئين مع داعش، هربا من استبداد وطائفية عراق نورى المالكى وسوريا بشار الأسد، إلى معادين له، بعد أن اكتشفوا أن داعش أكثر سوءا وقبحا من كلا النظامين.

يقينا أن مشهد خروج المدنيين من حلب مؤلم، ولا ينكر أحد أنهم تعرضوا لانتهاكات وجرائم أثناء فترة حصارهم حتى أثناء خروجهم، وأن مشهد حرق الحافلات وهى خالية على يد الميليشيات الطائفية كان صادما، إلا أن تخيل الصورة العكسية مهم أيضا لاكتمال الصورة، أى فى حال لو كان هؤلاء المحاصَرون موجودين فى مناطق مؤيدة للنظام ماذا كانت ستفعل داعش معهم، هل كانت ستسمح لهم من الأصل بالخروج، وإذا خرجوا هل ستتركهم دون أن تحرقهم وهم داخل حافلاتهم كما سبق أن حرقت البشر والأخضر واليابس؟.

حرب الوكالة مؤلمة فى سوريا، ومندوبو السعودية وقطر وتركيا هُزموا أمام مندوبى إيران وروسيا، أما المدافعون عن الثورة السورية المدنية العادلة فقد تلقوا ضربات كثيرة، أخرجتهم من مركز الثقل الرئيسى، وأصبحوا خارج معركة الوكالة نتيجة أخطاء جسيمة ارتكبوها واستهداف النظام لهم منذ اليوم الأول، حتى أصبحت ثورة سوريا بكل أسف حربا بالوكالة

المصدر : صحيفة اليوم السابع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب بالوكالة حرب بالوكالة



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon