كراهية المسيحيين
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كراهية المسيحيين

كراهية المسيحيين

 لبنان اليوم -

كراهية المسيحيين

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت العديد من الرسائل تعليقاً على مقالات الأسبوع الماضى التى كتبتها حول الحادث الإرهابى الذى استهدف المسيحيين فى المنيا، وأسفر عن سقوط 30 شهيداً كانوا فى رحلة للصلاة فى أحد الأديرة.

وقد أرسل لى المثقف العزيز الدكتور جمال ميخائيل رسالة مهمة تضمنت الآتى:

الصديق العزيز دكتور عمرو..

بعد تحياتى..

أتفق معك تماماً فيما تذهب إليه من أن ما يواجه أقباط مصر يحمل صبغة سياسية وصراعاً على السلطة، قبل أن يكون دينياً طائفياً. وأتفق معك أيضاً فى أنه يتم صبغ هذا التحريض بغطاء دينى.

لكنى أختلف معك فى أولويات المواجهة. نعم نحن فى حاجة إلى إصلاحات سياسية كثيرة، على وجه العموم. لكنى أعتقد أن البيئة الحاضنة للإرهاب ضد الأقباط لا تقوم على خلفية سياسية فى المقام الأول ولكنها تقوم على خلفية طائفية دينية، تقوم على كراهية الأقباط وتكفيرهم. المعتدلون فى هذه البيئة الحاضنة ربما لا يذهبون للكراهية والعنف، لكنهم يَرَوْن أن القبطى هو «الآخر».. من أهل ذمة، يجب أن (أتكرم) بمعاملته معاملة حسنة.. إلى آخر هذه المقولات التى تحمل معنى التفوق والاستعلاء، هذه هى البيئة الحاضنة تستوعب الخلفية السياسية المقنعة بالدِّين وتقدم لها أفضل ما يمكن لتغلغلها ونموها.

إذا أردنا محاربة «العنصر الجديد» فيجب علينا حرمانه من هذه البيئة المثالية، أى محاربة الطائفية التى تجذرت فى قطاعات واسعة من مجتمعنا.

ولكى أقدم مثلا بسيطا من أرض الواقع، أدعوك لمتابعة بعض ردود الفعل على أحداث الإرهاب. بصرف النظر عن ردود الفعل «الطبيعية» التى أدانت الحادث بشكل كامل وتضامنت بشكل كامل مع الضحايا.

فهناك من يخرج ليناقش أو يعترض على كون الضحايا شهداء، وهل يجوز الترحم عليهم، وأن الإرهاب موجود فى كل مكان. هناك من خرج بعد الأحداث مباشرة ليقول: إلا دينى وإلا إسلامى وإلا رسولى!! هذه ردود فعل ناس عادية نجد أنهم فى قمة المأساة الإنسانية، تتغلب طائفيتهم على إنسانيتهم تماما.

أنقل لك مثالاً من بوست سيدة مسلمة غير محجبة لها متابعون كثيرون عشية المأساة:

كل يوم يموت آلاف المسلمين فى كل بقاع العالم ومع ذلك لم نتهم ديانة أحد بالإرهاب ولا طلبنا تغيير خطاب أحد ولا كتب عقيدة أحد

البقاء لله فى المصريين الذين ماتوا.

إنما دينى وكتابى ورسولى خط أحمر.

إذا لم نجتث العنصرية والطائفية المتجذرة فى مجتمعنا، لن يجدى أى إصلاح سياسى بالمرة، أو تكون نتيجته غير فعالة فى اقتلاع المشكلة من جذورها.

خالص التحية والود.

خلافى مع ما جاء فى رسالة الدكتور المثقف جمال ميخائيل أنها خلطت بين أزمة المجتمع الذى يعانى من الأمية والطائفية وانهيار التعليم وسيطرة الخرافة والمفاهيم الدينية المتخلفة، وهى أزمات تؤثر سلباً على تقدم المجتمع وتحديثه وتعوق تبنيه لقيم المواطنة، كما أنها تتسبب فى نوعية من حوادث العنف الطائفية منذ الزاوية الحمراء مروراً بالكشح وانتهاء بطرد الأقباط أكثر من مرة من منازلهم فى المنيا، وغيرها من مظاهر التمييز فى الوظائف العامة، ولكنها لا علاقة لها بالوافد الجديد الذى تمثل فى رواية الانتقام السياسى التى راجت فى مصر عقب سقوط حكم الإخوان واعتبرت الأقباط هم ذراع النظام السياسى وشركاء فى قتل المسلمين وإسقاط الحكم الإسلامى وكأنهم وحدهم الذين خرجوا فى 30 يونيو وليس غالبية الشعب المصرى.

ولا تجد من يرد على هذه المقولات ويدحضها (والمقصود الرد على الاتهامات الباطلة بحق دور المسيحيين الوطنى فى 30 يونيو وليس إتمام عملية الإصلاح السياسى) وهى المسؤول الأول والرئيسى عن سقوط 110 شهداء فى 6 أشهر، وليس المناخ الطائفى المسؤول عن نوعية أخرى من الحوادث، وهو فى النهاية عدد من الضحايا لم تعرفه مصر منذ أسست جمهوريتها عام 1954 وحتى الآن.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كراهية المسيحيين كراهية المسيحيين



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon