الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف

الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف

 لبنان اليوم -

الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف

بقلم : عمرو الشوبكي

تلقيت هذه الرسالة من الأستاذ أحمد فايد، الخبير المالى والاقتصادى، المقيم فى أمريكا.. وهذا مضمونها:

بعد التحية والسلام..

فى مقالك «قاتل مانهاتن». أتفق معك جزئياً فى أن العنف بشكل عام فى المجتمعات الغربية له أسباب اجتماعية، ولكن أختلف معك فى إلقاء اللوم شبه الكامل على تلك الظروف المجتمعية والتقليل من أثر التطرف الدينى كمحفز للإرهاب.

ملايين من المهاجرين واجهتهم صعوبات مادية وتحديات فى الغرب مثل هذا المجرم الإرهابى، منهم من نجح فى التغلب عليها، ومنهم من فشل كليا، ولكن لم يتحول إحباطهم هذا إلى إرهاب باسم الدين. صحيح أن بعض المهاجرين ارتكب جرائم كالسرقة أو القتل، ولكن ليس بدافع الانتقام من المجتمع لأسباب عقائدية. هذا المجرم شجعه فهمه المتطرف للدين على القيام بهذا الجرم بدون شك. كنت أود أن تنبه فى مقالك إلى الحاجة الماسة للإصلاح الدينى الذى تأخر كثيرا جدا.

هذا الإصلاح الدينى الإسلامى أصبح حتميا لأمن وتقدم بلادنا الإسلامية قبل الغربية. الكثير من المواضيع الشائكة لم تحل بشكل قاطع، أهمها فكرة الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم، التى أبطلت معظم آيات حرية العقيدة والرحمة، يليها فى الأهمية مدى صحة الأحاديث المنسوبة للرسول (صلعم)، ومدى أهمية وجوب الأخذ بالأحاديث الصحيحة فى التشريع. بجانب مفهومنا لتطبيق الحدود، خاصة حد الردة، وصحة وجوب الوصية فى الميراث، ومفهومنا لمقصد الشريعة من تحريم الربا فى ظل الاقتصاد المعاصر القائم على الائتمان والعملات الورقية، مدى صحة العقيدة الأشعرية (يعتقد فيها أغلبنا فى المذهب السنى) للإرادة البشرية والقضاء والقدر، صحة تحريم أو التنفير من الفن بأشكاله المختلفة، تلك المواضيع أرّقتنى كثيرا كمسلم حريص على فهم دينه وتنشئة أولاده على هذا الدين العظيم.

هذا الإصلاح المنشود مرت به اليهودية والمسيحية، مما يؤكد أن الدين بشكل عام دائماً قادرٌ على تجديد نفسه وفقا لمعطيات عصره. ففى اليهودية، بدأ التجديد فى القرن الحادى عشر على يد موسى بن ميمون المصرى، معاصراً ومتأثراً بابن رشد، حيث أدخل وأسس التفسير العقلانى لنصوص التوراة. أما فى المسيحية، فبدأت محاولات الإصلاح فى القرن الخامس عشر على يد يان هوس فى بوهيميا (التشيك حاليا)، وتكللت بالنجاح على يد مارتن لوثر الألمانى فى القرن السادس عشر، بسبب الدعم السياسى لأفكاره الإصلاحية.

هذا الدعم السياسى هو مربط الفرس، ويحسب للرئيس السيسى مناداته بالإصلاح الدينى، ولكن لم تترجم تلك الأمنية إلى رؤية لها آليات لتنفيذها. الدعم السياسى غير كافٍ، وتنقصه استراتيجية حقيقية لبدء الإصلاح الدينى. لحسن حظنا أن عندنا تراثاً إصلاحياً يمكن البناء عليه. القياس فى المذهب الحنفى، مرورا بفكر المعتزلة، ومبادئ وليس طرق التصوف، وعلوم الكلام والفلسفة الإسلامية.

حديثاً، فشلت نسبياً محاولات الإصلاح على يد الشيخ محمد عبده، وأمين الخولى، ومحمود شلتوت، بسبب غياب الدعم السياسى، والتهميش لأفكارهم، والاغتيال المعنوى لأشخاصهم. المؤسف أن الأزهر لم يكتف بعدم القيام بدوره فى الإصلاح، بل ساهم فى محاربة أى محاولة للإصلاح، آخرها التشهير بمحاولة جامعة القيروان فى تونس فى إعادة الفهم الشرعى لفقه الزواج والميراث.

آن الأوان أن ننهض بديننا ودنيانا لخلق مستقبل مشرق لشعبنا الطيب والعظيم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف الإصلاح الدينى ومحاربة التطرف



GMT 05:46 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

المشتبه بهم المعتادون وأسلوب جديد

GMT 05:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يستطيع الحريري؟!

GMT 00:24 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الحديث عن زلازل قادمة غير صحيح

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الـقـدس .. «قــص والصــق» !

GMT 00:19 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد النظم وتحديث الدول

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon