إنقاذ إعلام الدولة
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

إنقاذ إعلام الدولة

إنقاذ إعلام الدولة

 لبنان اليوم -

إنقاذ إعلام الدولة

بقلم : عمرو الشوبكي

الجدل حول إصلاح الإعلام مستمر فى مصر والعالم العربى، والنقاش حول إعلام الدولة بمشاكله وأزماته لم يتوقف، ومع ذلك لم يقم الحكم فى مصر بأى خطوة إصلاحية منذ أن زار رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، مبنى التليفزيون (ماسبيرو) منذ عامين، وأعلن أن هيكلة التليفزيون قادمة لا محالة.

ومرت الأيام، ولم يقترب أحد من التليفزيون، لا تطويرا ولا إصلاحا، رغم أن هناك خططاً أعدها خبراء الإعلام فى مصر ومنهم أسماء لديها خبرة داخلية وخارجية واسعة مثل المهندس أسامة الشيخ، وآخرون، وبدا الأمر فى لحظة أن تليفزيون الدولة أصبح قاب قوسين أو أدنى من التطوير والإصلاح، ومع ذلك لم يحدث.

وبدلاً من إصلاح التليفزيون العام بكل ما يمتلكه من طاقات مهدرة، بسبب غياب القواعد المهنية الحديثة، وارتباطه بأى نظام حاكم، وعدم ترسيخ مفهوم الخدمة العامة، قامت الدولة بتأسيس قناة جديدة اشتهرت فى الأوساط السياسية والإعلامية بأنها قناة «الأجهزة السيادية»، وترك إعلام الدولة لقدره، فى مشهد لم تعرفه تجربة نجاح واحدة فى العالم.

والمؤكد إن إصلاح الإعلام، وفى قلبه التليفزيون المصرى الذى يعمل به 43 ألف موظف، هو خيار ليس بالسهل، وله ثمن، ويحتاج إلى إرادة سياسية رئاسية وليس فقط حكومية، ولا بديل عنه، إذا أردنا أن نؤسس إعلام الدولة أو إعلام الخدمة العامة وليس إعلام الحكومة أو الأجهزة السيادية.

صعوبة إصلاح التليفزيون الحكومى لا تعنى إنشاء تليفزيون آخر أكثر حكومية، ولكنه أكثر حداثة فى الشكل ويدار بمنطق الربح والخسارة، وله رجال أعمال يديرونه كواجهات، إنما بالعمل على تأسيس إعلام مهنى قبل أن نبحث عن إعلام موالٍ، وهو ينطبق على إعلام الدولة العام وإعلام الأفراد الخاص، فالقواعد المهنية هى التى يجب أن تحكم كلا الإعلاميين مثلما يحدث فى أى بلد يرغب فى التقدم.

والمدهش أن الدستور المصرى نص على ضرورة وجود مجلس وطنى للإعلام والصحافة يضم الخبراء والإعلاميين المهنيين، ومع ذلك لم تهتم الحكومة ولا البرلمان بتفعيل هذا النص، وعاد الحديث مرة أخرى عن إعادة منصب وزير الإعلام، وغابت أى خطة جادة لإنشاء المجلس الوطنى للإعلام الذى يعتبر منظم (regulator) للإعلام وليس رقيبًا.

والحقيقة أن مفهوم الخدمة العامة ظهر عقب الحرب العالمية الثانية، وقد خص حصرياً التليفزيون، حتى إن كثيراً من التجارب قد أغلقت المجال السمعى والبصرى فى وجه المنافسة تخوفاً من تعرض وسائل الإعلام لسيطرة الإعلان والمعلنين، حتى تطور الوضع ووضعت قواعد تنظم عمل الإعلان دون أن تستطيع أن تلغى بشكل كامل تأثيره السلبى.

وبقى مفهوم المرفق العام أو الخدمة العامة كما روجته الـ«بى بى سى» يتركز أساسا على الحياد والموضوعية والإنصاف وتمثيل التنوع السياسى والفكرى داخل المجتمع، ويعمل وفق قواعد مهنية محددة يحددها مجلس أو هيئة مستقلة، وهو ما نص عليه الدستور المصرى.

إنقاذ إعلام الدولة يبدأ بإصلاحه ويمتد ليشمل إصلاح باقى مؤسسات الدولة، أما مسألة أننا يمكن أن نبنى جزيرة إعلامية منعزلة تضم الطيبين والمطيعين والإعلاميين «الكويسين» بصورة منفصلة عن يابسة الإعلام العام والخاص لن تحل مشكلة الإعلام فى مصر بل ستعقدها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنقاذ إعلام الدولة إنقاذ إعلام الدولة



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon