البابا والإمام «1 2»
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

البابا والإمام «1- 2»

البابا والإمام «1- 2»

 لبنان اليوم -

البابا والإمام «1 2»

بقلم : عمرو الشوبكي

زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى القاهرة ومشاركته فى مؤتمر الأزهر للسلام ولقاؤه مع الرئيس السيسى والبابا تواضروس تمثل نقطة تحول مهمة فى علاقة المؤسسة الدينية الأكبر فى العالم (الفاتيكان) مع المؤسسة الأكبر فى العالم الإسلامى أى الأزهر، وتمثل رسالة تعايش حقيقية بين الأديان، وأيضا رسالة تعاطف ودعم للمسيحيين المصريين بعد أن تعرضوا مؤخرا لعمليات إرهابية بشعة راح ضحيتها ما يقرب من 75 شخصا.

توقيت الزيارة مهم فى ظل حملة شرسة تعرض لها الأزهر تعاقبه على جوانبه الإيجابية ولا تهدف لإصلاح سلبياته، ولذا لم يندهش الكثيرون أن يكون هذا الحضور المؤثر للشيخ الطيب واعتزازه بكرامته وكرامة الأزهر وكلمته الرصينة المليئة بالمعانى الدينية والسياسية المهمة سببا فى الهجوم عليه بدلا من أن تكون محل فخر واعتزاز من قبل أجهزة الدولة.

الزيارة أفادت مصر كثيرا وأهم ما فيها أنها لا تنتمى لزيارات شكلية يردد فيها كلام فارغ ونتصور أنها ستحل مشاكلنا، فهى زيارة جادة لها مضمون ومعان عميقة، وبالتالى أمكن تسويقها خارجيا وتكلم عنها العالم كله بتلقائية لأن ما يمثله الأزهر وما يقوله حتى لو اختلف معه البعض حقيقى وصادق ويعكس تاريخا حقيقيا عريقا لا يمكن هدمه أو تقويضه، كما أن صدق البابا فرنسيس جعل العالم كله يأخذ ما يقوله بمحبه وثقة، وأصبحت له مكانة خاصة بين مختلف شعوب العالم والأديان.

البابا الحالى هو رجل إيمان ومحبة حقيقى وهو أول بابا يقود الفاتيكان من أحد بلدان الجنوب، وهى الأرجنتين وهو ما ساهم فى أن يكون وجدان الرجل منطلقا من فكرة العدالة بمعناه الإنسانى الواسع وكاره للظلم والاستبداد وجشع الرأسمالية ورافض للاحتكار.

قيمة زيارة البابا لمصر أنها أعادت الاعتبار للمعانى والمضامين الجادة فى أى مؤتمر أو لقاء محلى أو دولى، وهى رسالة (أتمنى أن تفيد) لمن يديرون المشهد السياسى والإعلامى فى مصر حاليا ويشتغلون على الشكل واللقطة وليس المضمون، فيروجون لمؤتمرات لا تحمل أى مضامين أو معان أو يعتبرون الكلام الفارغ لو تم «تزويقه» وتغليفه يمكن أن يقنع الناس فى الداخل (إلا بالطبع الأقلية المغيبة) أو الخارج، ويتصورون أنهم بذلك يمكن أن يحسنوا صورة مصر دوليا، أو يشجعوا على عودة السياحة، وهو ما لم يؤد بنا لأى نجاح.

كلمة قداسة البابا وكلمة فضيلة الإمام حملت رسائل عظيمة ولم تكتف بالحديث البروتوكولى وكلام المجاملات الذى نعرفه فى بلادنا بين رجال الدين الإسلامى والمسيحى إنما حملت مضامين عميقة سنشير لها فى مقال الغد.

لقد نجحت زيارة البابا فرنسيس بامتياز ولاقت تغطية إعلامية هائلة فى الخارج دون الحاجة لشركة ترويج إعلامى لتحسين صورة مصر خارجيا ننفق عليها ملايين الدولارات فى ظل أزمة اقتصادية خانقة، لأن مؤتمر الأزهر كان مؤتمرا جادا وحقيقيا وشيخ الأزهر رجل أصيل ويحمل معانى حقيقية وليست مصنعة مثله مثل بابا الفاتيكان الذى حمل قيم العلم والتسامح والعدالة بحق، فكانت واحدة من أنجح الزيارات التى شهدتها مصر فى السنوات الأخيرة لأنها كانت زيارة حقيقية لرموز حقيقية أيا كان الاختلاف والاتفاق معهم.

المصدر : صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البابا والإمام «1 2» البابا والإمام «1 2»



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon