ليس إرهابياً
الجيش الإسرائيلي يُصدر الأوامر بالإخلاء للمستوطنين والنازحين في عدة مناطق شمال قطاع غزة الأمن العراقي يُعلن احباط مخطط إرهابي خطير في محافظة كركوك استهدف اغتيال عدد من الشخصيات أمنية ومواقع حكومية تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة
أخر الأخبار

ليس إرهابياً

ليس إرهابياً

 لبنان اليوم -

ليس إرهابياً

بقلم : عمرو الشوبكي

توقع الكثيرون خروج إسلام البحيرى فى 28 سبتمبر الماضى، أى بعد انقضاء 9 أشهر على حبسه مثلما يقضى القانون بالنسبة لحسنى السير والسلوك بأن يحتسب العام بـ9 أشهر، ومع ذلك بقى إسلام حتى هذه اللحظة ضحية نص قانونى فضفاض يتحدث عن ازدراء الأديان.

وقضية إسلام لا علاقة لها بتأييد آرائه أو طريقة عرضه لآرائه من عدمها، إنما لها علاقة بمبدأ أسمى يتعلق بحبس مواطن على آرائه، مهما كان الاتفاق والاختلاف عليها، طالما لا تحض على العنف والكراهية.

والحقيقة أن ما قدمه الرجل كان فكرة أو أطروحة، ومهما كانت الملاحظات والانتقادات التى وجهت له ولأفكاره وطريقته، فإن ذلك لا يبرر للحظة مواجهته بالسجن، خاصة أنه لم يحرض على القتل والإرهاب ولم يفتِ بقتل «النصارى» والعلمانيين ولم يشرك بالله ولم نسمعه يفتى بنكاح الجهاد ولا باستباحة النساء واعتبارهن غنائم، وهو فى النهاية قدم أفكارا والأفكار تنتقد وتناقش لا تسجن.

لقد تابع ملايين المصريين حوارات إسلام البحيرى مع رجلى دين مستنيرين وهما أسامة الأزهرى والحبيب الجفرى، ورأوهم يتحاورون ويختلفون ويحتدون، وتصورنا جميعا أننا صرنا على الطريق الصحيح، وأصبحنا بلدا طبيعيا يعرف نقاشا عاما حول قضايا وأفكار دينية عميقة، وأننا أصبحنا نواجه الفكرة بالفكرة والرأى بالرأى الآخر.

وللأسف لم يهنأ كثير من المصريين الذين أسعدتهم «لقطة المناظرة» وعمقها حين فوجئوا بأن مصير أحد المتحاورين كان السجن، رغم أنه لم يحرض على العنف ولم يقم بازدراء الإسلام ولم يهنه، إنما انتقد بقسوة شديدة الأئمة الأربعة، وربما أهان فكر بعضهم.. فهل هذا يعتبر ازدراء للأديان؟.

قضية إسلام البحيرى حكم فيها القضاء وفق نص قانونى فضفاض يتعلق بازدراء الأديان، خلط بين الرأى مهما كانت حدته وبين سب وإهانة دين سماوى بعينه أو أبناء ديانة بعينها وهو ما يفعله البعض ضد المسيحيين دون أن يمسهم أحد.

دلالة سجن البحيرى والإصرار على أن يبقى عاما كاملا تقول إن هناك نصا قانونيا حاكم فكره، وهناك تعنتا فى التعامل مع فكرة لم تحرض يوما على القتل والكراهية حتى لو رفضها أغلب الناس.

إذا كان هناك نص قانونى استند عليه القاضى فى حكمه، فلابد من تغييره ولا بد من تقديم فهم واضح لكلمة ازدراء الأديان التى صارت فى العصر الحالى تفسر حسب أهواء الكثيرين، فازدراء الأديان ينطبق عليه ما يتعلق بالسب والقذف أى إهانة وسب دين والمؤمنين به، أما نقد الأفكار وتقديم اجتهادات ولو صادمة للفقهاء المسلمين الكبار حتى لو اختلفنا معها لا تدخل فى باب ازدراء الأديان.

وهل أفكار الدواعش ممن لا يحملون السلاح ونسمعها حولنا كل يوم لا تمثل أكبر ازدراء وإهانة للدين الإسلامى.. هل عدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم وإهانة المرأة والطوائف والأديان الأخرى لا تمثل ازدراء للدين والعقل يجب وقفه؟.

إسلام البحيرى ليس مجرما ولا قاتلا ولا إرهابيا، مثله مثل كثيرين بقاؤهم فى السجن خطأ جسيم لا بد من تصحيحه فوراً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس إرهابياً ليس إرهابياً



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon