نزيف الشهداء
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

نزيف الشهداء

نزيف الشهداء

 لبنان اليوم -

نزيف الشهداء

بقلم : عمرو الشوبكي

سقط 18 شهيدا فى سيناء فى عملية إرهابية جديدة قبل أن تجف دماء الشهداء الـ25 الذين سقطوا فى شهر يوليو الماضى فى رفح المصرية، ويستمر نزيف شهداء الإرهاب بلا توقف دون أن يقدم مسؤول واحد شرحا أو تفسيرا لأسباب تصاعد الإرهاب واتساع دائرته، رغم كل المواجهات الأمنية.

والحقيقة أن استمرار الإرهاب فى مصر يعنى أن معركة الإرهاب لن تُحسم بالسلاح، وهناك فرق بين أنه لا يمكن مواجهة مَن يرفع السلاح إلا بالسلاح، وبين الإجراءات والسياسات الوقائية، التى تحُول دون انتقال مئات الشباب المُحبَط من المعارضة والرفض إلى الإرهاب، وهذا ما فشلت فيه الحكومة منذ اندلاع معركة الإرهاب.

إن معركة مصر ضد الإرهاب ليست فقط مع العصابات الإجرامية، التى ترفع السلاح وتروع الأبرياء وتقتل رجال الجيش والشرطة، إنما مع البيئة الاجتماعية والسياسية المحيطة التى جعلت انتشاره واقعا حقيقيا، وهذه البيئة قد تكون بسبب مظالم سياسية أو مجتمعية تستغلها الجماعات الإرهابية للترويج لخطاب كراهية وانتقام ضد الدولة والمجتمع، أو تضامن قبلى وعائلى أو خطاب تحريض إخوانى أو ضرر اقتصادى فادح نتيجة بيوت هُدمت أو قريب قُتل دون أن يعوَّض أهله، أو أوضاع إنسانية مأساوية يعيشها الكثيرون، خاصة فى سيناء، كل هذه الجوانب لابد من فتحها ومناقشتها وليس إخفاءها بهتافات تُرفع كل يوم ويدفع ثمنها خير أبناء هذا البلد.

ومع كل حادثة إرهابية تبدأ نوعية من الإعلام الموجه فى اختزال مواجهة الإرهاب فى المطالبة بإعدام الإرهابيين ومَن ساعدوهم فورا (لم يعترض أحد مادام ذلك وفق محاكمة عادلة)، حتى وصل الأمر إلى اتهام إسماعيل هنية الذى يزور مصر بأنه جلب معه الإرهابيين الذين نفذوا العملية الإرهابية الأخيرة (أو تحميله مسؤوليتها)، لتخريب التفاهمات الأمنية التى تجرى بين الدولة وحماس لصالح أمن مصر القومى ولصالح المحاولات الدؤوبة لضبط الحدود مع غزة، بصرف النظر عن الموقف السياسى المعارض لحركة حماس.

لم يدافع مواطن مصرى طبيعى عن الإرهاب، ولم يبرر أحد جرائمه، إنما مواجهته لن تكون بالأغانى الوطنية والهتافات اليومية أو بتوسيع دائرة الاشتباه، حتى شملت شعبا بأكمله (الشعب الفلسطينى) أو أهالى محافظة بأكملها (سيناء)، وأصبح الخلط بين المعارضة ومساندة الإرهاب تهمة جاهزة راح ضحيتها عشرات المعارضين السلميين المدنيين دون أن يفكر أحد فى محاسبة المسؤول عن ذلك أو تغيير هذه السياسة.

حين يقول أحد أهم خبرائنا الأمنيين، عضو المجلس القومى لمحاربة الإرهاب، خالد عكاشة، إن عملية سيناء هى رد على تصفية الإرهابيين فى أرض اللواء، فإن هذا يعنى أن الانتصار على الإرهاب لن يكون فقط بالسلاح، إنما بمواجهة البيئة الحاضنة للإرهاب، القادرة على فرز عناصر إرهابية جديدة كل يوم، وذلك بمعالجات سياسية واجتماعية تواجه أسباب انتقال البعض من حالة سخط وغضب اجتماعى وسياسى وارد وموجود فى كثير من دول العالم إلى الإرهاب وحمل السلاح وقتل الأبرياء واستهداف رجال الجيش والشرطة.

هذا هو التحدى الذى تواجهه مصر الآن، فهل سنواجهه حتى لا نكتفى كل مرة بالقول: رحم الله شهداء الوطن وأبطاله؟

المصدر :صحيفة المصري اليوم

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزيف الشهداء نزيف الشهداء



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon