الخسارة العربية فى اليونسكو
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

الخسارة العربية فى اليونسكو

الخسارة العربية فى اليونسكو

 لبنان اليوم -

الخسارة العربية فى اليونسكو

العرب اليوم
بقلم : عمرو الشوبكي

خسر المرشحان العربيان معركة اليونسكو، بعد أن خسرت السفيرة مشيرة خطاب بشرف أمام المرشحة الفرنسية (من أصول مغربية) أودرى أزولاى وحصلت على 25 صوتا مقابل 31 للثانية، ثم عادت أزولاى وحصلت على 30 صوتا مقابل 28 للمرشح القطرى حمد الكوارى لتفوز بمنصب مديرة اليونسكو.

وقد توزعت أصوات العرب كما دمائهم بين القبائل، وانتقلنا من مراحل كنا نشكو فيها من عنصرية الغرب وانحياز مؤسساته ضدنا إلى مرحلة شكونا فيها انحياز هذه المؤسسات لطرف عربى على حساب آخر.

وقد يكون من المهم تأمل النتيجة الأولى (الخام) قبل أن ندخل فى أى تصنيفات سياسية، فسنجد أن المرشحين العرب الثلاثة أى مصر وقطر ولبنان حصلوا فى الجولة الأولى على ٣٦ صوتاً، أى قرابة ثلثى أصوات الناخبين، ما يعنى أن أكثر من نصف المنظمة مهيأ لإعطاء صوته لمرشح عربى لرئاستها، وهى حالة لم تحدث بهذا الحجم فى المحاولات الثلاث السابقة التى تقدم فيها عرب للحصول على المنصب الثقافى الأرفع فى العالم.

وهنا فى الحقيقة بيت القصيد، ففى اليونسكو وعلى خلاف الأمم المتحدة أو الجامعة العربية أو حلف الأطلنطى، فإن الدول الأعضاء ومعها العالم لا يفصل المرشح عن بيئته الثقافية والحضارية التى جاء منها فيقال مرشح أمريكا الجنوبية أو أوروبا أو أفريفيا، وانتظر الكثيرون المرشح العربى، القادر على تقديم الثقافة العربية فى ثوب جديد، قائم على التنوع والتسامح، وإظهار الجوانب المشرقة فى تاريخنا العربى والإسلامى، ويمتلك شجاعة نقد السلبيات، فى ظل عالم بات ينظر بسلبية شديدة لكل ما يأتى من العرب، ويختزله فى الاستبداد والإرهاب واللاجئين وفقط.

وقد قدم العرب ثلاثة مرشحين كانت مشيرة خطاب هى الأجدر لتولى هذا المنصب بالمعيار الثقافى والحضارى (رغم احترامى وتقديرى لشخص وCV المرشح القطرى)، وأن أحد جوانب القوة التى تمتلكها (عوضت بعض المآخذ التى رددها البعض المتعلقة بمدى عمق علاقاتها بالثقافة والفنون) هو علاقتها الأفريقية، خاصة بالمناضل الراحل نيلسون مانديلا وبالقيم التى مثلها هذا الرجل، فقد تعاملت مع أفريقيا دون أى استعلاء على عكس بعض المصريين كما كان لديها إيمان حقيقى بدورها واحترمت أيضا ثقافتها، كما أنها امتلكت خبرات إدارية واسعة، وثقافة أيضا واسعة ومنفتحة على العالم.

لقد حصدت «خطاب» تقريبا نصف أصوات أفريقيا، وعلى الأرجح صوت جنوب أفريقيا لم يذهب لها لمآخذ كثيرة أبديت على أداء النظام السياسى المصرى والقيود التى يفرضها على الثقافة والإبداع والحريات وحقوق الإنسان حتى تشكلت بكل أسف صورة ذهنية شديدة السلبية عنه، تعمقت فى كثير من مراكز القوى الناعمة فى العالم من فكر وثقافة وصحافة، وليس بالضرورة فى مصانع السلاح.

صحيح أن المعركة فى اليونسكو لم تكن فقط معركة فكر وثقافة، فقد استخدم فيها المال والنفوذ السياسى من الجميع والتربيطات والتحالفات وأدارتها مصر هذه المرة بصورة أكثر احترافية من معركة فاروق حسنى، وكانت قاب قوسين من الوصول إلى المنصب.

حالة المرشح القطرى أسوأ لأنه يأتى من بلد محرض على الإرهاب ويشترى أدواره بالمال والرشاوى، وبالتالى فإنه لن يكون له قيمه حضارية إلا إذا ربط نفسه بالثقافة والحضارة العربية، على عكس مرشح مصرى أو مغربى أو سورى أو عراقى أو لبنانى، فلديه ما يقوله ثقافيا وحضاريا عن ثقافته الوطنية بجانب انتمائه الأكبر للثقافة العربية.

فى ظل الانقسام العربى وغياب مرشح «الثقافة العربية» لم يكن غريبا أن يعود المرشح القطرى لورقته الأساسية وهى «المال المؤثر» الذى يوظف (غالبا بدهاء شديد) من أجل شراء قوة ناعمة قطرية لا صناعتها، لأنه لا أساس لها فى الواقع.

المفارقة أن المرشح القطرى خارج السياق السياسى الحالى الذى أضرت فيه نظم سياسية بمرشحيها، يبقى مرشحا جيدا وكان يمكن أن يكون جسرا للثقافة العربية والرجل بمعيار نفوذ مصر وقواها الناعمة هو جزء من تاريخها الثقافى فهو خريج جامعتها الأم القاهرة وارتبط بها وجدانيا وثقافيا بشكل حقيقى قبل أن تفرقهما السياسة، وكان يمكن أن يكون مرشحا مدعوما من مصر فى حال عدم ترشح منافس مصرى أو إقناع المرشح القطرى بعدم الترشح لصالح هذا المرشح.

يقيناً السياق السياسى الحالى هو الأسوأ فى تاريخ العالم العربى، وبهت بكل أسف على الثقافة ومرشحيها، وجعل الخسارة فى هذه الانتخابات ليست فقط مصرية إنما عربية بامتياز.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخسارة العربية فى اليونسكو الخسارة العربية فى اليونسكو



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon