احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

 لبنان اليوم -

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء

بقلم : عمرو الشوبكي

إذا حاول البعض أن يفسر عملية يوم الجمعة الأسود وفق التفسيرات الفقهية المنحرفة، التى بنى على أساسها التكفيريون حربهم ضد النظام الحاكم ورجال الشرطة والجيش، سنجد أنها ستعجز عن تفسير استهداف مسجد يؤمه مصلون ويسقط فيه 305 شهداء، بينهم 27 طفلا، و160 رجلا تجاوزت أعمارهم الستين عاما، فبأى ذنب قُتلوا!.

يقيناً هدف مَن قاموا بتلك العملية- (لم يتبنها داعش حتى اليوم، رغم أنها تحمل بصمته)- لم يكن الانتقام من الدولة باستهداف رجالها من الجيش والشرطة كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، إنما باستهداف المصلين العزّل، فى تحوّل نوعى خطير يعبر عن حالة استغناء عن الحاضنة الشعبية، التى طالما حرص الدواعش على نَيْل تعاطفها.

والحقيقة أن التحول الذى أحدثه داعش فى تاريخ صناعة التطرف فى مصر والمنطقة العربية تمثّل فى اعتماده بالأساس على نمط تجنيد شعبى، (وليس عقائديا مغلقا مثل تنظيمى الجهاد والجماعة الإسلامية فى سبعينيات القرن الماضى)، تنقّل بين العراق وسوريا وسيناء، وأصبح هناك نمط جديد من التجنيد يستهدف دوائر شعبية واسعة لا تمتلك تكوينا عقائديا عميقا، وتتبنى رواية انتقام سياسى ضد النظم القائمة، يروجها التنظيم وسط الناس العادية، مثلما جرى فى العراق حين استثمر داعش شعور كثيرين من السُّنة بالاضطهاد والتمييز الطائفى، فشكّل بعضهم بيئة حاضنة له.

أما فى مصر فقد اعتمد الدواعش على بيئة حاضنة شُحنت بخطاب انتقام وثأر سياسى فى مواجهة الدولة، نتيجة ممارسات تجرى على الأرض، تعلقت بضحايا مدنيين سقطوا ولم يُعوَّضوا، أو منازل هُدمت، أو مصالح اقتصادية تضررت، بالإضافة إلى صور لا حصر لها من معاناة إنسانية يومية يعانى منها أهل سيناء، وأشار إليها عشرات الكتاب والمراقبين المؤيدين للدولة والنظام الحاكم، ولم يلتفت إليها أحد، حتى تفاقمت.

لقد حرص تنظيم ولاية سيناء على عدم خسارة البيئة المجتمعية الحاضنة له طوال السنوات الماضية، حتى جاءت العملية الأخيرة، وقضت على كل حججه فى أنه صوت الثأر من الدولة، بعد أن تحول إلى ثأر من الشعب وقتل الأبرياء.

والسؤال: لماذا استغنى داعش عن بيئته الحاضنة، التى تواطأت معه لسنوات طويلة وحمته؟، من الواضح أن عناصر داعش، أو بالأحرى مَن نفذوا العملية الإجرامية فى مسجد الروضة، يهدفون لإشعال الصراع القبلى والاقتتال الأهلى فى سيناء، فيقتلون 305 رجال، معظمهم من قبيلة السواركة، فيخرج بيان من اتحاد قبائل سيناء يدعو إلى الثأر منهم خارج المحاكم، وينقسم أهل القبائل ما بين مؤيدين للدولة فى غالبيتهم ومعارضين يُعتَدّ بهم.

التصعيد الجارى فى سيناء، والذى تغذيه بعض الأطراف داخل الدولة والإعلام، والمطالبة بتسليح القبائل، هو سيناريو كارثى يروج له البعض دون أن يعى تبعاته، وكأن المطلوب هو حرب أهلية فى سيناء وفق خطة مَن نفذوا عملية الجمعة السوداء.

استحضار تجربة الصحوات التى لم تنجح فى العراق كارثة، لأن مَن حرر المدن العراقية ليس حتى الحشد الشعبى، إنما الجيش العراقى والقوات الخاصة، ومعركتنا مع الإرهاب فى سيناء مُركبة، فبُعدها الاجتماعى والسياسى والتنموى أساسى مثل بُعدها الأمنى، وحان وقت تقديم سياسة بديلة تصحح الثغرات الكبرى فى كل الأبعاد.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء احذروا المواجهات الأهلية فى سيناء



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon