تداعيات كورونا
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

تداعيات كورونا

تداعيات كورونا

 لبنان اليوم -

تداعيات كورونا

عمرو الشوبكي
بقلم - عمرو الشوبكي

عالم ما بعد كورونا لن يكون هو نفسه ما قبلها، صحيح أن الصورة لم تضح بعد لأن المعركة ضد الفيروس لم تنته، إلا أنها بقدر ما أطلقت طاقة تضامن إنسانى فى العالم كله، فإنها فى نفس الوقت طرحت تساؤلات قد تعيد صياغة كثير من جوانب النظام العالمى، وباتت كثير من الدول تطرح أسئلة كبرى تتعلق بمستقبل تكتل سياسى، مثل الاتحاد الأوروبى بعد أن أعطت كل دول الاتحاد الأولوية لخياراتها الوطنية ومكافحة الفيروس على المستوى الداخلى، بحيث بدت مساعدات دول الاتحاد، وخاصة ألمانيا وفرنسا، لبلد مثل إيطاليا محدودة مقارنة بحجم التوقعات.

صحيح أن فرنسا وإسبانيا تناضلان فى مواجهة الفيروس القاتل ولديها نقص فى الفرق والعتاد الطبى، إلا أن ذلك طرح سؤالًا عن جدوى وجود كيان بيروقراطى ضخم اسمه المفوضية الأوروبية طالما عجز عن أن يواجه بشكل شبه مركزى هذا الوباء.

فاللافت أن مؤسسات الاتحاد الأوروبى المختلفة تدخلت فى السنوات العشرين الأخيرة فى ميزانيات كل دولة ووضعت معايير صارمة فى قضايا تفصيلية، مثل الصيد البحرى والزراعة ونظام موحد للبيئة، ونسب محددة للعجز الاقتصادى، وفرضت على اليونان برنامج تقشف كأنها هى التى تحكمها، وحين جاء وباء بحجم كورونا اختفى كيان الاتحاد الأوروبى تقريبا عن الفعل الموحد، و«جريت» كل دولة تحل مشاكلها بمفردها.

يقينًا صيغة الاتحاد الأوروبى باتت تعانى من أزمة هيكلية، فهى لم تنجز تكتلًا سياسيًا كما تقول، إلا على مستوى الشكل، ببناء مؤسسات بيروقراطية بطيئة الحركة، ولم تكتف كما جرى فى الماضى بأنها مجرد مجموعة أوروبية اقتصادية تتبادل المصالح والمنافع التجارية.

تداعيات كورونا أيضًا ستصيب التوجه «النيوليبرالى»، الذى صعد فى العالم منذ عهد رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر (حكمت من 1979 إلى 1990)، وأهمل قطاع الصحة لصالح دعم اقتصاد السوق والتبادلات التجارية الحرة، واكتشف أن أى أزمة صحية كبرى ستؤثر بشكل هائل على الاقتصاد. وأن دور الدولة عائد فى بعض المجالات (الصحة والتعليم والمواصلات) كما ستعمّق دول كثيرة من قدرتها على تحويل جانب من صناعاتها العسكرية إلى صناعات مدنية مثلما يجرى الآن، أو كما تحدث رئيس أركان الجيش الإسبانى عن الأدوية التى تصنع بدلًا من الذخائر فى مصانعه الحربية. يقينًا الصين سيصعد دورها فى العالم دون أن يعنى ذلك أنها ستقوده، ولن تروّج لنظامها الشيوعى مثلما جرى فى ستينيات القرن الماضى فى عهد زعيمها ماوتسى تونج، فهى تعرف أنها ستخسر حتمًا هذه المعركة، إنما ستروّج لنفسها باعتبارها نظامًا كفؤًا يتبنى الأساليب العلمية وقادرًا على الإنجاز حين سيطر على فيروس كورونا فى فترة وجيزة.

سيشهد العالم تحولات كبرى وستتجاوز حدودها قطاع الصحة لتصل إلى السياسة والاقتصاد والنظام العالمى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات كورونا تداعيات كورونا



GMT 00:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

فخامة الرئيس يكذّب فخامة الرئيس

GMT 21:01 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

بايدن والسياسة الخارجية

GMT 17:00 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

أخبار عن الكويت ولبنان وسورية وفلسطين

GMT 22:48 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عن أي استقلال وجّه رئيس الجمهورية رسالته؟!!

GMT 18:47 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب عدو نفسه

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon