15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

15 عاماً على 11 سبتمبر.. من تغير؟

15 عاماً على 11 سبتمبر.. من تغير؟

 لبنان اليوم -

15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير

بقلم : عمرو الشوبكي

مرت 15 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية، وظل السؤال الحائر حول التحول الذى أصاب العلاقات العربية الأمريكية، وهل العرب والمسلمون هم الذين تغيروا عقب هذه الاعتداءات أم الولايات المتحدة هى التى تغيرت؟

الحقيقة أنه لا العرب تغيروا ولا أمريكا تغيرت وبقى الحال تقريبا على ما هو عليه، إلا فقط ما يتعلق بانسحاب أمريكا من المنطقة، وتراجعها عن فكرة نشر الديمقراطية أو فرضها بعد أن كانت إحدى أدوات سياستها الخارجية بعد الفشل المدوى الذى أصابها فى العراق وفى غيره.

والمؤكد أن الفشل الأمريكى فى العراق كان مدويا ومزدوجا، فمن ناحية فقد فشل فى محاربة الإرهاب وتحول من مشروع لمحاربة الإرهاب إلى مصدر لانتشاره فى دول الخليج العربى والعراق، ثم تحول ثانيا نموذجه الديمقراطى، الذى رغب فى تصديره من العراق لدول المنطقة إلى كابوس حقيقى ونموذج فاشل لتجارب التغيير فى العالم كله، دفع فيه العراقيون مليون شهيد من أجل بناء دولة مأزومة وشبه فاشلة.

والحقيقة أن أمريكا ما بعد فشل تجربتها فى العراق تغيرت سياستها الخارجية ليس فيما يتعلق بموقفها من العالم العربى، الذى لم يتغير باعتباره منطقة بائسة، ثقافيا وحضاريا ومصدرة للإرهاب، إنما فى ما تصورته محاولة لإنقاذه «بالديمقراطية» المفروضة بالقوة المسلحة، فقد توقفت عن اعتبار نشر الديمقراطية أحد أهداف سياستها الخارجية، وأبدت استعدادا بقبول أى نظم سياسية فى العالم العربى، عسكرية إسلامية ليبرالية يسارية ليس مهما، المهم ألا تمثل تهديدا للاستقرار فى المنطقة ولا لإسرائيل، ولا تكون مصدرا للإرهاب واللاجئين فى العالم.

والحقيقة أن مواقف من هو أكثر فجاجة من جورج بوش الابن، أى المرشح الأمريكى لانتخابات الرئاسة ترامب، تؤكد على أن الرجل مثل معظم النخب الغربية بات يعتقد ضمنا أو صراحة أن العالم العربى تحديدا غير مهيأ للديمقراطية، مثلما ترى نخبته الحاكمة وقطاع من مجتمعه، وأن المهم الحفاظ على استقرار المنطقة من خطر التحلل والتفكك، حتى لو مازال البعض يتصور بسطحية متعمدة أن مصلحة أمريكا تفكيك دول المنطقة، والحقيقة أنها ترغب فى الحفاظ على دول المنطقة «ملصمة» لا تتفكك ولا تتقدم.

والحقيقة أن أمريكا حافظت على موقفها الأصلى من أن سبب الإرهاب هو البيئة المحلية فى العالمين العربى والإسلامى، ولكنها غيرت فى وسيلة تعاملها مع هذه البيئة، من محاولات تغييرها قسرا إلى تركها لقدرها، بشرط ألا تمثل تهديدا لأمريكا وأوروبا وقبلهما إسرائيل.

وبقى العالم العربى على حاله، فلم يعتبر أن انسحاب أمريكا وأوروبا من التدخل فى شؤونه فرصة لإصلاح ذات البين من داخله، وبناء دولة القانون والعدل، إنما استمر فى ترديد نفس نظريات المؤامرة، واعتبر أن أمريكا تسير الكون والبلاد والقرى والنجوع، ونسى أو تناسى أن هناك دائما فرصا للمناورة والفكاك من القدر الأمريكى، لا أن يحكم علينا دائما بالفشل سواء أخطأنا أم أصبنا، وسواء بنينا أنظمة ديمقراطية، ذات كفاءة اقتصادية وسياسية أم ديكتاتوريات معدومة الكفاءة، فإن النتيجة واحدة هى نجاح المؤامرات الأمريكية.

لم نتغير نحن كثيرا فى العالم العربى رغم مرور 15 عاما على اعتداءات 11 سبتمبر، التى فرضت شكلا جديدا من العلاقات الدولية، وسمحت لأول مرة لقوة غازية بأن تأتى لتحتل دولة أخرى بغرض فرض الديمقراطية وفشلت فشلا مدويا، ولم يعتبر العالم العربى هذا الفشل فرصة لنصلح نظمنا السياسية حتى نستطيع أن نواجه مؤامرات الخارج والداخل بالعدل والديمقراطية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير 15 عاماً على 11 سبتمبر من تغير



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon