انقلاب على أردوجان
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

انقلاب على أردوجان

انقلاب على أردوجان

 لبنان اليوم -

انقلاب على أردوجان

بقلم : عمرو الشوبكي

انقلب الجيش 4 مرات على السلطة السياسية المنتخبة منذ تأسيس الجمهورية، ونجح فى الوصول إلى السلطة بشكل مباشر 3 مرات، فى حين أنه غير معادلات الحكم فيما عُرف بـ«الانقلاب الناعم» فى 1997 وأسقط حكومة زعيم أردوجان الأول، الراحل نجم الدين أربكان، وألغى وجود حزبه الحاكم (الرفاه).

والحقيقة أن انقلاب أمس الأول أقرب لتمرد قادته مجموعة من ضباط الجيش برتبة عقيد، وبمشاركة 5 لواءات، فى حين أن هيئة أركان الجيش التركى لم تشارك فى الانقلاب (هناك تحقيقات ستثبت إذا كان بعضهم قد تواطأ أم لا)، وفى بلد مثل تركيا لا يمكن أن تنجح فرقة فى الاستيلاء على السلطة وفرض أمر واقع جديد مثلما يحدث فى جمهوريات الموز، إنما لابد لكى ينجح هذا النوع من الانقلابات أن تكون قيادة المؤسسة العسكرية وراءه ومشاركة فيه، وهو ما لم يحدث.

ويمكن اعتبار ما جرى فى تركيا صرخة احتجاج أو تمرد على سياسات أردوجان، التى قسمت المجتمع التركى ودخلت فى معارك مع جيرانها، حتى وصل به الأمر إلى التواطؤ مع تنظيم داعش الإرهابى حتى اكتوت تركيا كلها بناره.

يقيناً محاولة فريق من الجيش التركى الانقلاب على نظام أردوجان لن تحل مشاكل تركيا، إنما ستعقدها، وأمنيات بعض البسطاء فى مصر بسقوط أردوجان بانقلاب عسكرى تعنى عدم فهم التطور الذى حدث فى المجتمع التركى، فهناك حزب حاكم قوى بظهير شعبى حقيقى، وهناك معارضة علمانية قوية تسيطر على مدن بأكملها مثل العاصمة أنقرة، وهناك مجتمع أهلى ممول محليا ظل مستقلا عن الدولة وفى غاية القوة، كما أن هناك طبقة عريضة من رجال الأعمال المنتجين، الذين بنوا داخل بلادهم قاعدة صناعية وزراعية وتجارية ضخمة، وهؤلاء جميعا لم يقبلوا بالحكم العسكرى، ومعهم أغلب الشعب التركى، بما فيهم معارضو أردوجان.

والحقيقة أن تركيا بلد شبه متقدم يُعتبر اقتصاده من أكبر 20 اقتصادا فى العالم، وجيشه ترتيبه العاشر عالميا (الجيش المصرى ليس بعيدا عنه، وترتيبه الرابع عشر عالميا)، وأن تجربة أردوجان كانت تجربة نجاح لمدة عشر سنوات قبل أن تصيب الرجل غواية السلطة ويتحول إلى حالة استبداد وتسلط لافتة فى المنطقة.

لقد دخل أردوجان داخليا فى عداء مع الأكراد ومع جماعة عبدالله جولن الدينية المستنيرة، التى دعمته لسنوات طويلة، وعَمَّق خلافاته مع حزب الشعب الجمهورى- تيار المعارضة الرئيسى- ثم غير الدستور التركى ليتيح له البقاء الأبدى فى السلطة كرئيس مطلق الصلاحيات.

والمفارقة أن الرجل- الذى بقى فى الحكم 15 عاما، ويرغب فى البقاء 7 سنوات أخرى- يعطى مصر والعالم العربى دروساً فى الديمقراطية، وهو المسؤول عن تحويل تجربة نجاح اقتصادى وسياسى فى تركيا إلى تجربة أزمة وتعثر.

رسالة الاحتجاج التى قام بها فصيل فى الجيش التركى وسقوط حوالى 150 قتيلا وما يقرب من 2000 جريح لا يتحمل مسؤوليتها الانقلابيون فقط، إنما أساساً حكم أردوجان وسياساته وتسلطه ورغبته المحمومة فى البقاء الأبدى فى السلطة.

فهل سيراجع نفسه ويتصرف بحكمة أم سيستمر على غطرسته وسيفجر الوضع داخل تركيا؟

لا أتوقع أن يراجع أردوجان سياساته الداخلية، حتى لو حَسَّن علاقاته الخارجية، رغم أن تركيا تحتاج إلى صيغة سياسية جديدة تتجاوز تسلط أردوجان، وهى قادمة لا محالة، ولكنها ستصبح قضية المجتمع لا الجيش.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقلاب على أردوجان انقلاب على أردوجان



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon