أهلية الشعب
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

أهلية الشعب

أهلية الشعب

 لبنان اليوم -

أهلية الشعب

بقلم : عمرو الشوبكي

دائماً ما تطرح النخب الحاكمة سؤال عدم تأهيل الشعب للديمقراطية، بدلا من طرح سؤال: ما هى تحديات الديمقراطية؟ وما هى مشاكلها فى بلد تصل فيه نسبة الأمية إلى الثلث ويعانى من أزمات اجتماعية وثقافية عديدة.

والحقيقة أن هذه الأسئلة تُطرح فى ظل عدم تحمل الدولة وأجهزتها مسؤوليتها فى تنظيم المجال العام، وتركه مستباحاً للمطبلين والشتامين ثم بعد ذلك نقول إن الشعب جاهل وغير قادر على الاختيار والتمييز.

ليس صحيحاً أن الشعب يريد الاستباحة و«سى دى» لكل مواطن، ويستمتع بالتهم الملفقة ووصلات الردح، فالأسماء المحصنة هى التى تريد ذلك، وهى التى تعلن كل يوم أنه لن يحاسبها أحد، لأنها محمية من قبل السلطة، وهى التى تهدد الجميع تحت رعاية من فى يده «الحل والعقد».

صحيح أن صحف النميمة الصفراء ورموزها موجودون فى كل دول العالم، وتستهوى شريحة من الجمهور عندنا وعند غيرنا، ولكنها لا تلغى نقاش الأفكار والرؤى السياسية والاقتصادية مثلما يحدث عندنا.

فى مصر النقاش العام تقريباً غائب، لأن القرارات الحكومية المهمة لا تخضع لأى نقاش من أى نوع، ولا يوجد مشروع خضع فى مصر لنقاش عام، فهناك رؤية واحدة، وهناك مطبلون وحملة مباخر، وفى مواجهتهم (أو الوجه الآخر لهم) هناك من يرغب فى الهدم ويشمت فى أى تعثر أو مصيبة.

وفى ظل تغييب مدارس فكرية وسياسية يسارية ويمينية تناقش أوضاعنا السياسية، وفى ظل غياب حتى نقاش فنى حول المشاريع الاقتصادية أمام الرأى العام، أصبح البلد أسير إما قوى العنف والإرهاب (ممارسة وتبريرا) أو قوى الاحتجاج والرفض والتربص لأى خطأ لتحويله لخطيئة، أو لخطاب ملايين المنسحبين والمحبطين.

إن أسوأ ما تعانى منه مصر هو عدم بذل أى جهد يُذكر فى بناء دولة القانون، واستمرار حياد الحكم السلبى فى التعامل مع صور الاستباحة المختلفة التى فُرضت على المجتمع من قبل بلطجية وشتامين وخارجين على أى قانون.

للأسف الشديد أصبح شعار المرحلة دعهم يسبون ويشتمون ولن نحاسب أحداً، وسيعطل تطبيق القانون إلا على المغضوب عليهم الذين يُعاقبون أشد عقاب بسبب هفوات لا جرائم.

عرف الشعب فى نهايات عهد مبارك الاستباحة وتزوير الانتخابات (2010) من أجل مشروع التوريث، واليوم لا يوجد مبرر ولا سبب مقنع أن يقدم نظام وطنى على ترك ممارسات أسوأ بكثير مما كان يجرى فى عهد مبارك دون أى رادع قانونى.

لا يمكن أن يتقدم بلد دون دولة قانون حتى لو ظلت فى تحول ديمقراطى لفترة، وأهلية الشعب تُكتسب بالممارسة، ولكنها لن تُكتسب فى ظل غياب لدولة القانون.

احترام القانون وتنفيذ أحكام القضاء معناه ببساطة قيام الدولة بواجباتها حتى لو اعتبرت أن الشعب غير مؤهل للديمقراطية، فهذا يعنى أيضا أنها غير مؤهلة للحكم، لأنها فشلت فى بناء دولة القانون، الصين التى زارها الرئيس أكثر من مرة ليست ديمقراطية، ولكن بها قانون صارم يطبق، والإمارات مجتمع الرفاه الاقتصادى ليس فيها من الأصل طلب على السياسة والديمقراطية، ولكن نجاحها تم لأنها دولة قانون، وبين الصين والإمارات هناك عشرات التجارب الناجحة التى تقدمت بالقانون وليس بمعايرة الشعب بأنه غير مؤهل للديمقراطية.

علينا أن نعى أنه ليس من مهمة الحكومات تربية الشعوب، إنما وضع قوانين وقواعد تطبق على الجميع دون استثناء وتترك الشعب لاختياراته، لا أن تتركه مستباحا ثم تقول له إنك غير مؤهل للديمقراطية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهلية الشعب أهلية الشعب



GMT 07:40 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الموقف الإيراني

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

حديث المصالحة مع «الإخوان»

GMT 20:02 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

التطرف الإسرائيلي

GMT 19:42 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

القضاء على حماس

GMT 08:45 2022 الإثنين ,25 تموز / يوليو

٧٠ عامًا على «يوليو»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon