أسئلة البرلمان بين المشاركة والمقاطعة « 1»
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

أسئلة البرلمان: بين المشاركة والمقاطعة « 1»

أسئلة البرلمان: بين المشاركة والمقاطعة « 1»

 لبنان اليوم -

أسئلة البرلمان بين المشاركة والمقاطعة « 1»

عمرو الشوبكي

حين تقول إن لديك رؤية للإصلاح وتقرر الترشح فى الانتخابات البرلمانية، فإن السؤال الذى يُطرح عليك: هل هناك جدوى من خوض هذه التجربة، فى ظل قانون انتخابات سيئ ومناخ إعلامى تحريضى؟ والحقيقة أن الإجابة كانت دائما لها شقان: شق يدعم قرار المشاركة، على اعتبار أن أى معركة سياسية فى صالح الديمقراطية والعدالة هى بالنقاط وليست بالضربة القاضية، وبالتالى المشاركة تُعتبر مفضلة، أما الشق الثانى فهو لا يؤيد قرار المشاركة، على اعتبار أن السياق العام الذى تجرى فى ظله الانتخابات لن يفرز إلا برلمانا باهتا منفصلا عن المجتمع.

والحقيقة أن حواراتى- قبل اتخاذ قرار الترشح فى الانتخابات الحالية- دارت مع قطاعات واسعة من الشباب ومن أعضاء حملتى القديمة (لانتخابات 2012 فى مواجهة مرشح الإخوان المسلمين)، حول جدوى المشاركة من عدمها، وكنت شخصيا، ولأول مرة، حائراً بين الخيارين (على عكس انتخابات 2012 حين كان القرار محسوما منذ اليوم الأول)، وتَفَهَّمت آراء المقاطعين دون أن أوافق عليها تماما، لأنى أعتبر نفسى من مدرسة الإصلاح التدريجى، وأن المشاركة يجب أن تُقاس على أساس نزاهة الصندوق، (وهو ما حدث)، أما الأجواء المحيطة من فساد بعض الإعلاميين أو شراء أصوات أو تجاوز بالملايين لسقف الدعاية المحدد، فهى كلها أمور يمكن مواجهتها بالمشاركة الإيجابية فى الانتخابات.

وعلى ما يبدو أن تقديرى فى قدرة أى مرشح على مواجهة الأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية لم يكن دقيقا، وأن هناك استحالة أن يتقدم البلد خطوة واحدة للأمام إلا بحد أدنى من القيم والقواعد الدستورية والقانونية، التى تنظم كل شىء من إشارة المرور حتى العملية الانتخابية.

أما حالة الفوضى والعشوائية والاستباحة فهى وإن كانت تبدو مريحة لبعض مَن فى الحكم، باعتبارها طريقا لإحداث التوازن بين جماعات مصالح مختلفة، حتى تبقى الأوضاع على ما هى عليه، إلا أن هذا الوضع مستحيل أن يستمر فى ظل تحديات كبيرة فى الداخل والخارج، وفى ظل فشل هذه الطريقة المُدَوِّى فى نهايات حكم مبارك.

يقيناً، الاشتباك مع الواقع- مهما كانت مراراته ونتائجه- أفضل من الانسحاب، ويقينا أن قرار المشاركة فى العملية الانتخابية والسياسية يظل له بعد شخصى، فهناك مَن قاطع عن قناعة (وهو تيار كبير، وأغلبه من جمهور التيار المدنى)، وهناك مَن قاطع تغطية لضعفه وعجزه واستسهاله النضال الإلكترونى.

وتبقى نسبة المشاركة المنخفضة فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية دليلا على أن مشكلة البرلمان القادم الرئيسية ستكون فى مدى قدرته على التواصل مع هذا التيار الواسع الذى قاطع العملية الانتخابية، وهو تحدٍّ ليس بالسهل.

يقينا، سيكون البرلمان معبرا عن جانب من توجهات المجتمع فى هذه اللحظة، والذى يرتاب فى أى رؤية إصلاحية، باعتبارها قد تعطل المسيرة، وهو توجه غير دائم نتيجة عوامل كثيرة محيطة بنا فى الداخل والخارج، جعلت الحفاظ على الدولة- مهما كان أداؤها- هدفاً فى ذاته، بعد أن شاهد المواطن بأم عينه ما جرى فى بلدان عربية مجاورة.

النقاش حول المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها كان ثريا، وسيظل قرار المشاركة هو الأقرب للصواب مادامت الدولة قد حافظت على نزاهة الصندوق، وهو مكسب كبير حققته ثورة 25 يناير بغياب التزوير وتسويد الكشوف داخل لجان الاقتراع، وبقيت مشكلة البيئة المحيطة بالانتخابات (شراء أصوات، دعاية تُجاوِز السقف المالى المحدد، تحريض الإعلام) لم تُعالَج بعد، وهى أمور من شانها أن تقضى على مصداقية العملية الانتخابية بأسرع مما يتصور الكثيرون.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة البرلمان بين المشاركة والمقاطعة « 1» أسئلة البرلمان بين المشاركة والمقاطعة « 1»



GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon