الأيدي الناعمة
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

الأيدي الناعمة

الأيدي الناعمة

 لبنان اليوم -

الأيدي الناعمة

عمرو الشوبكي

هناك بعض الشباب فى مصر تعلم تعليما جيدا، وأتيحت له فرصة السفر إلى الخارج ليكمل تعليمه وينال أعلى الدرجات العلمية، وبعضهم بقى هناك، وبعضهم عاد لمصر، ومع ذلك قرر كثير منهم الانسحاب من الشأن العام ويبدون ألف رأى وحجة تبرر عدم مشاركتهم.

يقينا الأمر ليس له علاقة فقط بالانتخابات الحالية وبوجود تيار من الشباب مقتنع بالمقاطعة، ويرى أن الظرف السياسى الحالى سيؤدى إلى برلمان مشوه، يقابله رأى آخر (أدعمه) يرى أن تقدم أى بلد يعتمد على قدرة التيارات السياسية على خوض معركة المساحات فبقدر نجاحها فى البناء والإنجاز تستطيع أن تجد لها مكانا تحت الشمس أو تحت قبة البرلمان، طالما لا يوجد تزوير فى الصناديق كما كان يجرى قبل ثورة يناير.

وإذا كان البعض يعتبر مقاطعة الانتخابات موقفا نضاليا فهو مخطئ لأنها لا تحتاج إلى أى مجهود إلا مجرد كلمتين على الفيس بوك للتأكيد على مساوئ الوضع السياسى أو القول بأن الشعب جاهل ولا يستحق أن نثور مرة أخرى من أجله وغيرها من باقى الأسطوانة المشروخة.

صحيح أن المقاطعة حرية شخصية، ولا يجب أن يجبر أحدا على الإدلاء بصوته بغرامة أو يغيره، وهى موقف طبيعى فى النظم السياسية الديمقراطية أو التى ترغب فى أن تكون ديمقراطية، إلا أن المشكلة فى العزوف الكامل عن المشاركة فى الشأن العام: لا حزب سياسى ولا جمعية أهلية ولا جهد يبذل مع بسطاء الناس ولا حرب على الأمية إنما فقط تحميل النظام السياسى مسؤولية كل شىء (وهو يقينا مسؤول) إلا أنه إذا لم ينجح المجتمع وفى قلبه الشباب على تقديم بدائل مضيئة لكل الظلام الذى يرونه لن يتقدم هذا البلد خطوة للأمام.

يقينا هناك ملايين الشباب لم يحبط بعد ولايزال يحاول إلا أن هناك قطاعا ملفتا من بين الشباب الأفضل تعليما انفصل تماما عن واقع مجتمعه واكتفى بنقد أوضاع سياسية واجتماعية قائمة ولم يحاول أن يغير جانبا واحدا منها.

كثير من هؤلاء تجده متنقلا بين كل بلاد العالم يتكلم لغات أجنبية بطلاقة ويستحق أن يدعو فى مؤتمرات دولية لأنه بالفعل تعلم وأصبح جزءا من أنشطة جامعات عالمية كثيرة، وحين تقول له هل ستشارك فى الانتخابات هل ستدعم مرشحا أو حزبا؟، سيقول لك الرد المريح: مقاطع.

الرد أو النضال المريح غير مكلف، وأن نظرية السلطة هى السبب، لها أسبابها لدى البعض، ولكنها لدى البعض الآخر من أصحاب الأيادى الناعمة هى حجة لعدم اتساخ الأيادى بتراب الشارع ولا عرق الكادحين.

بعض هؤلاء يقول لك كلاما ثوريا وهو متنقل بين عاصمة غربية وأخرى وتقول له هل جربت أن تغير الواقع دون أن تتظاهر حتى تتقى شر قانون التظاهر؟ سيقول لك لا، هل حاولت أن تبنى مشروعا سياسيا إصلاحيا رغم الظروف الصعبة؟، هل قمت بمبادرة أهلية واحدة تعطى أملا لغيرك؟ الإجابة كانت دائما لا.

الأيدى الناعمة طاقة كبيرة مهدرة يتحمل السياق السياسى والاجتماعى جانبا كبيرا من مسؤولية انسحابهم إلا أن عزلة البعض وتشدد خطابهم، ونقدهم لأوضاع سياسية لم يحاولوا تغيرها وسخريتهم من واقع مجتمعى أليم جعلهم غير قادرين على التأثير فى بلدهم، وأخشى أن بعضهم اختار هذا الخيار المريح لأنه بلا تكلفه خاصة بعد أن أمن حياته فى جامعة عالمية مرموقة أو مركز أبحاث كبير فيكون النضال المريح هو الحل للأيدى الناعمة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيدي الناعمة الأيدي الناعمة



GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon