النهضة والإخوان
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

النهضة والإخوان

النهضة والإخوان

 لبنان اليوم -

النهضة والإخوان

عمرو الشوبكي

نجحت تجربة حزب النهضة فى تونس، وقدمت نموذجاً مختلفاً عن كل نماذج الفشل الإخوانى فى العالم العربى، فقد حصلت على أغلبية أعضاء المجلس التأسيسى الذى كتب الدستور (حوالى 45% من الأصوات)، وشكلت حكومة انتقالية.

وحاولت النهضة أن تمارس الهيمنة على النظام السياسى، مثلما جرى فى مصر، فواجهها الشعب التونسى بقوة، وجاء السقوط المدوى لحكم الإخوان فى مصر ليعيد حسابات حركة النهضة، فقدمت تنازلات كبيرة أهمها القبول بتشكيل حكومة انتقالية محايدة، والتنازل عن وزراء السيادة وعن منصب رئيس الحكومة، حتى جاءت خسارتها فى الانتخابات الأخيرة بحصولها على 69 مقعدا فى مقابل 85 مقعدا لحزب نداء تونس، لتصبح بذلك أول تجربة عربية يصل فيها تيار إخوانى للسلطة، ويقبل بخسارته الانتخابات.

والمؤكد أن هناك من يقول إن النهضة استخدمت التقية، لأنهم فى وضع أضعف، وإنه حين تتاح لهم الفرصة للانقلاب على الديمقراطية سينقلبون عليها، والحقيقة أن تلك النظرة لا توجد شواهد عملية عليها تحسم أن هذا هو فعلا موقفها، كما أن هناك تجارب كثيرة مثلت فيها هذه النوعية من الأفكار منطلقات لأحزاب سياسية كثيرة مثل الأحزاب الشيوعية، التى اعتبرت أن الديمقراطية مجرد وسيلة للانقضاض على السلطة. بالمقابل، فإن قوة النظام القائم واستقرار مؤسسات الدولة ووعى التيارات السياسية المنافسة جعلت هناك استحالة لتنفيذ تلك الأهداف المبطنة، بل تحول معها كثير من التيارات المتطرفة من خلال الممارسة السياسية السليمة إلى قوى ديمقراطية قبلت بتداول السلطة، وراجعت كثيرا من أفكارها الشمولية.

لقد اختلفت حركة النهضة عن تجربة الإخوان المسلمين فى مصر من عدة زوايا أهمها أن النهضة (مثل حزب العدالة والتنمية فى المغرب وتركيا) هو فاعل سياسى وليس جماعة دينية، وفى أى مجتمع يمكنك أن تصل إلى حلول وسط مع الحزب السياسى، ولكن ليس مع جماعة دينية سرية.

فى تونس، حركة النهضة أسست منذ اليوم الأول حزبا سياسيا، ولم تكن له جماعة تحركه من خلف الستار كما جرى فى مصر، فالشيخ راشد الغنوشى عاش سنوات طويلة فى المنفى «الأوروبى»، وحين عاد حاول فى البداية أن يهيمن على النظام السياسى، ولكن أداء الأطراف الأخرى وقوتها وتغير الحسابات الإقليمية بسقوط حكم الإخوان فى مصر كل ذلك جعل نهضة تونس تراجع حساباتها.

فكرة مراجعة الحسابات، ولو تحت ضغط، هى بداية الطريق الصحيح، وهذا ما لم يفعله إخوان مصر، فقد تمسك مرسى بـ«كرسى الجماعة»، ولم يقبل تغيير وزير واحد فى حكومته، على عكس تونس التى تغيرت فيها الحكومة مرتين، وقبلت النهضة فى كل مرة أن تقدم تنازلات للقوى المنافسة.

بالمقابل، تغيرت فى مصر الحكومة أثناء حكم الإخوان، ولكن من أجل جلب مزيد من العناصر الإخوانية، ففى الوقت الذى كانت فيه تونس تتنازل عن منصب رئيس وزراء الحكومة الانتقالية كان إخوان مصر يبسطون سيطرتهم الكاملة على الحكومة قبل انتخاب البرلمان، ضاربين بعرض الحائط كل مطالب المعارضة.

فى تونس، المسار السياسى نشأ وترعرع بشكل طبيعى، مهما كانت التحديات، على عكس مصر التى عرفت تشوهات كبيرة وتعثرات أكبر.

إخوان مصر تعاملوا مع السلطة كغنيمة، ورفضوا تنفيذ أى من الاستحقاقات المطلوبة منهم، وأبرزها تقنين وضع الجماعة، وفصلها تماما عن الحزب السياسى مثلما فعلت تجارب النجاح مثل تونس وغيرها، حيث لا توجد علاقة تنظيمية بين أى جماعة دينية وحركة النهضة كما فعل الإخوان مع حزب الحرية والعدالة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النهضة والإخوان النهضة والإخوان



GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 18:29 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 18:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 18:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

GMT 18:19 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

شَغَف عبدالرحمان

GMT 18:17 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن الرفاعي!

GMT 18:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عكس الاتجاه هناك وهنا (4)

GMT 18:15 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب غزة وتوابعها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon