هل كان تغيير الحكومة ضرورة
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

هل كان تغيير الحكومة ضرورة؟

هل كان تغيير الحكومة ضرورة؟

 لبنان اليوم -

هل كان تغيير الحكومة ضرورة

عمرو الشوبكي

من حق رئيس الجمهورية وفق الدستور الحالى (وربما أي دستور)، وفى ظل غياب البرلمان أن يعين ويعفى الحكومة، ويبقى السؤال المطروح: هل كان هناك مبرر لتغيير الحكومة في ذلك الوقت؟.. لا أعتقد.

والحقيقة أن الإطار الذي تحركت فيه الحكومات السبع التي تشكلت بعد ثورة يناير يختلف عن الحكومات التي تشكلت قبل يناير، حيث أصبح هناك حضور، ولو خافتاً، لعدد من الوزراء السياسيين الذين امتلكوا، بجانب خبرتهم المهنية، خبرة حزبية، وآخرهم كان الوزير منير فخرى عبدالنور، الذي خرج من الحكومة الأخيرة.

والمؤكد أن حكومة المهندس إبراهيم محلب يمكن وصفها بأنها كانت حكومة «تكنوقراط» (أى خبراء وفنيين)، والأمر نفسه تكرر مع حكومة المهندس شريف إسماعيل دون أي استثناء، صحيح أن هناك تيارا واسعا من المجتمع المصرى انتقد بشدة أداء بعض الوزراء السياسيين الذين ضمتهم حكومة حازم الببلاوى، وطالب بإنهاء دور السياسيين والحزبيين في الحكومة، وهو ما تحقق بدرجة كبيرة في حكومة محلب، وبشكل كامل في الحكومة الحالية، إلا أن هذا لا يعنى أن المآل الطبيعى لأى حكومة أن تكون سياسية وتعبر عن قوى حزبية، ودون أن يعنى ذلك عدم امتلاك وزرائها خبرة مهنية.

والحقيقة أن في المراحل الانتقالية مفهوم أن تكون الحكومات غير حزبية، خاصة أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية، فالطبيعى أن تكون الحكومة غير حزبية وأقرب لحكومات تسيير الأعمال، ويبقى السؤال: لماذا تغيرت حكومة محلب رغم أنها حكومة كفاءات وخبراء لصالح حكومة أخرى من الطبيعة ذاتها؟

والحقيقة أن هذا السؤال لم يُجب عنه بعد الرئيس ولا الحكومة، فمهما كانت الانتقادات التي وُجهت لحكومة محلب فإن تغيير حكومة من طبيعة محددة لصالح حكومة أخرى تحمل نفس الطبيعة يحتاج إلى تفسير وتوضيح للرأى العام، خاصة أن حكومة محلب «محسنة» أو معدلة كان يمكنها أن تستمر حتى الانتخابات البرلمانية وبعدها يمكن بحث ليس فقط تغييرها، إنما مناقشة الأسس الذي يتم عليها اختيار الحكومة وحدود السياسى والمهنى ودرجة التقاطع بينهما.

والحقيقة أن المعايير التي اعتُمدت في مصر منذ ثورة يوليو 52 حتى الآن في تشكيل الحكومة كانت تقوم أساسا على تقديرات رئاسية، أو تقارير أمنية وأحيانا سياسية في عهد عبدالناصر (مع التنظيم الطليعى)، وظل هذا الوضع مستمرا نظرا لمنع الأحزاب أو ضعفها، وعدم وجود ما يلزم رئيس الجمهورية في دستور 71 أو في دستور 2014 في حال غياب البرلمان أن يختار الرئيس وزراءه من الأحزاب.

والحقيقة أن آلية اختيار رئيس الوزراء ظلت لغزا لا يعرفه إلا رئيس الجمهورية ودائرة مقربة منه، وبدا الأمر مفهوما طالما ظلت الأحزاب ضعيفة ولا تضم الكوادر اللازمة القادرة على تولى الحقائب الوزارية، فأصبحت التقديرات الشخصية والسمعة الطيبة والتقارير الأمنية هي معايير الاختيار وليس الخبرة السياسية والحزبية.

وقد امتدت طريقة الاختيار السرية أو شبه السرية إلى طريقة الإعفاء التي لا يعرف عنها رئيس الوزراء ولا الوزراء شيئاً وليس فقط الرأى العام.

تحتاج مصر لمعايير موضوعية لاختيار الوزراء قبل البحث في الأسماء والتقارير، وتقوم على إمكانات كل وزير وخبرته على تنفيذ مهام محددة يكلف بها في إطار تصور شامل ورؤية متكاملة لعمل الحكومة وبرنامجها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان تغيير الحكومة ضرورة هل كان تغيير الحكومة ضرورة



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon