الغيطاني نفتقدك كثيرا
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد
أخر الأخبار

الغيطاني.. نفتقدك كثيرا

الغيطاني.. نفتقدك كثيرا

 لبنان اليوم -

الغيطاني نفتقدك كثيرا

مكرم محمد أحمد

أفتقد كثيرا ويفتقد كثيرون غيرى وجود الكاتب المجيد جمال الغيطانى فى الذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر، وقد كان جمال الغيطانى واحدا من أنبه المحررين العسكريين الذين عاشوا هذه الحرب وكتبوا عن أمجادها، وأظن أنه الأول بين أقرانه الذى أزاح الستار عن قصة الرقيب محمد عبدالعاطى صائد الدبابات الذى تمكن وحده من اصطياد أكثر من 20دبابة إسرائيلية..، وما أفتقده فى غياب جمال الغيطانى ليس فقط كتاباته الرائعة عن حرب أكتوبر المجيدة ودورها العبقرى فى إعادة إحياء الشخصية المصرية والعربية من جديد، ولكننى أفتقد أيضا ابتسامته الوادعة الودودة وهدوءه المطمئن، وفخره الدائم بأن جذوره تغوص عميقا فى حارات منطقة الجمالية.

كان الغيطانى الذى أنتسب إلى جيله قد كتب أول أعماله الأدبية (أوراق شاب عاش منذ ألف عام) عام 1969 عندما لقيته لأول مرة ضمن مجموعة من الشباب الصحفيين من مدارس صحفية مختلفة تبحث عن مستقبل مهنة الصحافة وتناقش متاعبها، ليصبح واحدا من اكبر نجوم هذا الجيل، تنقل الغيطانى ما بين الأدب والصحافة، الى أن كتب رائعته(الزينى بركات) التى حددت مكانه روائيا مصريا من طراز فريد، يملك كل أدوات النجاح والذيوع والانتشار، لأنه يملك قدرة سرد مختلفة، يغمس مداد قلمه فى واقع مصرى قح، وتنبع تجلياته الأدبية والصوفية والشعرية من تراث إنسانى عميق تعرف عليه الغيطانى ليس فقط من خلال الجوار الجغرافى باعتباره من أبناء حى الجمالية، ولكن من خلال دأب الدراسة والبحث والتفتيش المستمر عن الحقيقة، الذى مكنه من تجاوز أبعاد الجغرافيا إلى عمق التاريخ الحافل بمتناقضات ومفارقات عديدة، جعلته يدرك أزمة الإنسان العربى فى شوقه الدائم الى الحرية والتقدم وعجزه عن كسر القيود التى تكبله.

وعندما رأس الغيطانى تحرير صحيفة الأدب عام 1993 تشكك كثيرون فى إمكان نجاح صحيفة أدبية، ربما يكون الأفضل أن تصدر فى صورة مجلة، لكن الغيطانى الذى كان يملك الى جوار موهبته الأدبية وحسه التاريخى بالأمكنة والأزمنة مهارات صحفية عديدة، مكنت صحيفة أخبار الأدب من النجاح لتصبح الصحيفة الأدبية الأولى فى العالم العربى دون منازع..، تحية إلى الصديق الجميل جمال الغيطانى فى عيد أكتوبر الذى كان الغيطانى واحدا من أبطاله ونجومه، ودعاء من القلب أن يعود لنا معافيا ننعم بقراءة ابداعاته، ونزداد طمأنينة مع ابتسامته الواثقة الودودة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغيطاني نفتقدك كثيرا الغيطاني نفتقدك كثيرا



GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

GMT 18:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon