بيان متوازن يلغى بعضه بعضا

بيان متوازن يلغى بعضه بعضا

بيان متوازن يلغى بعضه بعضا

 لبنان اليوم -

بيان متوازن يلغى بعضه بعضا

بيان متوازن يلغى بعضه بعضا
مكرم محمد أحمد

ما أعطاه الرئيس أوباما باليمين لدول الخليج فى قمة كامب ديفيد أخذه باليسار..،صحيح ان البيان المشترك الذى صدر عن الجانبين يردع إى عدوان خارجى يستهدف دول الخليج، ويدين سلوك طهران فى المنطقة الذى لا يخدم الأمن والاستقرار، لكن اوباما اكد ان الامر يحكمه طريقان متوازيان، وان على دول الخليج ان تنهض بمسئوليتها فى هذا المجال، وتصحح علاقاتها مع إيران!، وتساعد واشنطن على إعادة دمج طهران فى الحياة السياسية للشرق الاوسط، فضلا عن سعادته الفائقة بان دول الخليج قد أعلنت قبولها للتسوية السلمية للملف النووى الايرانى باعتبارها طريقا مهما لتحقيق أمن الشرق الأوسط واستقراره!.

كان الخليجيون يتوقعون معاهدة مكتوبة وموثقة تمد مظلة الأمن الامريكى إلى دول الخليج الست كما هو الحال مع اليابان، ثم هبط سقف التوقعات إلى حدود وعد بمعاملة دول الخليج معاملة دول حلف الاطلنطي، لان المعاهدة الأمنية الموثقة تحتاج إلى تصديق الكونجرس وسوف يعارضها الجمهوريون!، ثم هبط سقف التوقعات مرة ثانية بما يجعل التطمينات الامريكية جزءا من خطاب رئاسى يوقعه أوباما، رغم ان الخطاب الرئاسى لاينطوى على درجة الالتزام ذاتها التى تنطوى عليها المعاهدة الأمنية، ومع ذلك هبط سقف التوقعات مرة ثالثة لتتمخض الاجتماعات عن بيان مشترك صدر عن قمة كامب ديفيد، يوازن المواقف والمشاكل بصورة يكاد يلغى بعضها بعضا، فهو ضد توجهات إيران العدوانية التى تشكل مصدر قلق حقيقى لدول الخليج، لكنه لا يريد عزل إيران او عقابها او تهديدها او فرض شروط مسبقة على سياساتها!، على العكس يطلب ادراج إيران ضمن امن الشرق الاوسط، وتحسين العلاقات معها، بدعوى ان الاتفاق النووى سوف يعزز تيار الاعتدال داخل الحوزة الايرانية الحاكمة، وهو أمر لا يقوم عليه اى دليل حقيقي، خاصة بعد ان لمست دول الخليج حجم التغير الذى طرأ على سياسات طهران بعد ان تمكنت من السيطرة على أوضاع العراق، وسعيها الحثيث إلى تسليح الحوثيين

ومع الأسف لم تشر واشنطن فى البيان المشترك إلى التزام واضح ومحدد يدفع الحوثيين إلى مغادرة المدن وتسليم اسلحتهم الثقيلة على العكس منحتهم حق الحصول على الاغاثة فى مواقعهم التى يرابطون فيها..،وإذا كانت واشنطن تقتصر فى مطالبها من دول الخليج على ضرورة مصالحة إيران، افلا يصبح من المنطقى أن نسأل انفسنا، لماذا تتم المصالحة عبر الوسطاء، إن كان فى الإمكان وقوع حوار مباشر، ربما تحكمه أخوة الجوار الجغرافى وأخوة الدين.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان متوازن يلغى بعضه بعضا بيان متوازن يلغى بعضه بعضا



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 18:00 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 17:57 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 17:55 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم مجانى وإلزامى (٦)

GMT 17:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

«المناقيش» سر تعثر لقاء السنباطى وفيروز!!

GMT 17:46 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حكمة نبيل العزبى!

GMT 17:44 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشركات العامة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:15 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 لبنان اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon