طهران وموسكو تحالف استراتيجى

طهران وموسكو تحالف استراتيجى!

طهران وموسكو تحالف استراتيجى!

 لبنان اليوم -

طهران وموسكو تحالف استراتيجى

مكرم محمد أحمد

وصف على أكبر ولاياتى مستشار المرشد الأعلى خامنئى اللقاء الذى استمر ساعتين بين خامنئى والرئيس الروسى بوتين الأسبوع الماضي،

بأنه اجتماع استراتيجى فائق الأهمية، لم يشهد تاريخ الجمهورية الاسلامية له مثيلا من حيث الشكل والمضمون والموضوعات الاستراتيجية التى تم مناقشاتها والوضوح الكامل الذى ساد النقاش!.وثمة ما يؤكد أن بوتين وخامنئى توافقا على عناصر التسوية السلمية للأزمة السورية التى ينبغى الالتزام بها، وتخلص فى اجراء انتخابات رئاسية جديدة فى سوريا تعطى للشعب السورى حقه فى انتخاب رئيسه، كما اتفق الاثنان على زيادة الحضور الميدانى الروسى والايرانى على الساحة السورية، بما يعنى تعزيز الطرفين لوجودهما العسكرى لأن الميدان سوف يكون له القول الفصل فى النهاية، ولذلك لم يكن غريبا أن يعلن بوتين بعد مباحثاته مع خامنئي، عزمه على تعزيز التعاون بين البلدين على كافة الأصعدة، والمضى قدما فى حربهما على الارهاب خارج إطار منظومة حلف الناتو، مع تأكيده بان موسكو لا تطعن حلفاءها من الخلف وتفى بكل تعهداتها. والواضح من تقارير المراقبين لسير المعارك فى سوريا، أن الجيش السورى تؤازره الحماية الجوية الروسية يحقق فى زحفه البرى تقدما حثيثا، مكنه من السيطرة على مواقع استراتيجية فى منطقة جسر الشغور غرب ادلب، كما نجح فى تثبيت وجوده فى المناطق التى استعادها أخيرا من الجماعات المسلحة فى ريف حلب الجنوبي، لكن الواضح أيضا ان جماعات المعارضة المسلحة التى تم تسليحها اخيرا بصواريخ تشيانجر وصواريخ 2 الامريكية تؤخر قدرة الجيش السورى على حسم المعارك شمال سوريا..، وربما لهذا السبب اتفق الطرفان على زيادة عونهما العسكرى لدمشق الذى تجسد فى نشر شبكات دفاع جوى روسى من طراز سام 400 وسام 300 شمال سوريا، وزيادة قوات الحرس الثورى الإيرانى التى تعمل إلى جوار الجيش السورى وقوات حزب الله برا فى مناطق حلب وإدلب، ولا يبدو واضحا حتى الآن إن كان هذا التحالف الاستراتيجى بين طهران وموسكو سوف يساعد على إنجاز التسوية السلمية للأزمة السورية، ويلزم أوباما الإبقاء على بشار الاسد إلى موعد الانتخابات البرلمانية، أم إنه سوف يكون مبررا لإصرار الرئيس الأمريكى أوباما على موقفه المعاند ورفضه الكامل فى التعاون مع الروس فى ضرب داعش، أملا فى أن تتحول سوريا إلى فخ يستنزف القوات الروسية كما حدث فى افغانستان!.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طهران وموسكو تحالف استراتيجى طهران وموسكو تحالف استراتيجى



GMT 17:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 16:02 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 16:00 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 15:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

GMT 15:52 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لحوم العلماء ومواعظهم!

GMT 15:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وجع فى رأس إسرائيل

GMT 15:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حكم «الجنائية» وتوابعه

GMT 15:44 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

«الثروة» المنسية ؟!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon