هل يتحقق تمكين المرأة
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

هل يتحقق تمكين المرأة؟!

هل يتحقق تمكين المرأة؟!

 لبنان اليوم -

هل يتحقق تمكين المرأة

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم نصوص الدستور المصرى الذى أكد ضرورة التزام الدولة المصرية بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص والقضاء على معظم صور التمييز السلبى ضد المرأة المصرية وكفالة كل حقوقها السياسية، ورغم التقدم الحثيث الذى شمل حقوق المرأة المصرية فى مجالات عديدة سياسية واجتماعية إقتصادية، زادت من حجم تمثيلها فى البرلمان إلى 90 نائبا بما يُشكل نسبة 15% من الأعضاء، ورفع نسبة تمثيلها بقوة القانون فى مجالس المحليات إلى حدود 25%، ومكنها من تولى عدد من المناصب القيادية لم تتولاها المرأة من قبل مثل منصب المحافظ، وضيق الفجوة فى مختلف مراحل التعليم بين الجنسين حيث وصلت نسبة تعليم المرأة فى المرحلة الإبتدائية إلى 48٫8وفى التعليم الإعدادى إلى 49%، وفى التعليم الثانوى إلى 53٫1% بما مكنها من التفوق على الذكور، كما وصلت مشاركة المرأة فى الحقائب الوزارية إلى أعلى نسبة لها عام 2017، وأصبح هناك 6 وزيرات من إجمالى 33 وزيراً بنسبة 18% ، إلا أن مجمل أوضاع المرأة فى مصر يشير إلى أن الفجوة لا تزال واسعة بين حقوق المرأة التى أقرها الدستور المصرى وواقعها العملى على أرض الواقع، ويشير تقرير فجوة النوع الذى تصدره الأمم المتحدة إلى أن ترتيب وضع مصر فى المجالات الصحية للمرأة هو رقم 132 من 144 دولة، و95 فى التعليم، و115 فى التمكين السياسى من 140 دولة، وهو أمر لا يليق بمكانة مصر أو مكانة المرأة المصرية التى سجل التاريخ رسومها على جدران المعابد المصرية تُشارك الفرعون الحُكم وتقوم بكل الأنشطة المختلفة وتتزين بالحلى وترتدى أفخر الثياب ولها مكانتها الراسخة فى المجتمع .

وتكشف تقارير تقدم المرأة المصرية عن عدد من المؤشرات المهمة، حيث تصل نسبة مشاركتها فى الانتخابات العامة إلى حدود 44 فى المائة، ونسبة مشاركتها فى المناصب العليا لا تتجاوز 5 فى المائة، كما أنها تُمثل 24 فى المائة من قوة العمل، وأن المرأة المُعيلة تُشكل 26 فى المائة من المجتمع، وأن مُعدل إنجابها لا يزال مرتفعاً يصل إلى 3٫5 طفل لكل امرأة، وأن نسب استخدامها لوسائل منع الحمل تصل إلى 59 فى المائة، كما أن نسب النساء اللائى تزوجن دون سن 18 عاماً تصل إلى 18 فى المائة على حين ترتفع نسب الأمية إلى 27 فى المائة وأن نسبة النساء فى القضاء لا تتجاوز نصف فى المائة، بما يؤكد ضرورة استكمال الإطار المؤسسى لتمكين المرأة المصرية من كل حقوقها المشروعة فى المساواة مع الرجل، ومنع كل صور التمييز ضدها كى تصبح عنصراً فاعلاً فى المجتمع، وذلك لن يتأتى دون قوانين جديدة تناهض العنف ضد النساء وتُجرم زواج القاصرات، ويُمّكن المرأة فى صعيد مصر من حقوقها الشرعية فى الميراث وفتح مختلف مجالات العمل أمام المرأة.

وبصراحة شديدة فإن مجتمعنا يُهدر حقوق وقدرات نصف سكانه، يحكم على نفسه بالتخلف، ويحرم نفسه من مضاعفة جهوده فى القضاء على الفقر والبطالة كما يفوت على نفسه فرصة الاستفادة من طاقات عديدة تختصر مشوار التقدم وتحقق النهوض بالمجتمع المصرى، لأن المرأة تملك من القدرات العديدة التى تساعد على الابتكار والتقدم قدر ما يمتلك الرجال، ولا تقل نسب النبوغ فى المرأة عن نسبها فى الرجل. وأخطر المشكلات التى تواجهها المرأة المصرية هى تعرضها لصور من العنف الجسدى والمعنوى بما يُشكل عواراً اجتماعياً ينبغى محاربته خاصة، أن أكثر من 7 ملايين و 888 من النساء يعانين من العنف بجميع أشكاله، سواء على يد الأب أو الأخ أو الزوج أو الخطيب، ومن بين هؤلاء أكثر من 2 مليون و400 ألف إمرأة تعرضن لإصابات شديدة وموجعة، وتؤكد دراسة أخيرة أن أكثر من نصف مليون يوم عمل للسيدات المتزوجات تضيع على الدولة من جراء العنف الذى يمارسه الأزواج وأن 200 الف يوم عمل للزوج تضيع سنوياً بسبب العنف الأسرى، وأن التكلفة الإجمالية المقدرة لهذا العبء تصل إلى قرابة 6 مليارات و155 مليون جنيه وبدون القضاء على كل صور العنف ضد المرأة وكل أشكال التمييز ضدها، يصعب تحقيق المساواة وتمكين النساء وتحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يتحقق تمكين المرأة هل يتحقق تمكين المرأة



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon