أكتوبر لا يزال يدهشنا
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

أكتوبر لا يزال يدهشنا !

أكتوبر لا يزال يدهشنا !

 لبنان اليوم -

أكتوبر لا يزال يدهشنا

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم مرور 44 عاماً على حرب أكتوبر المجيدة لا يزال إحساس المصريين بالحدث العظيم طازجاً متجدداً ينبض بالقوة والعزم، يزداد كلما مرت السنوات ألقا وعظمة، وتفوح رائحته الزكية عبقرية وشموخاً، يكشف كل عام عن تفاصيل جديدة تثرى هذا الحدث العظيم الذى لا يزال يحفل بالدروس والعبر، يعلم الأجيال القادمة أن الإرادة القوية للرجال يمكن أن تعوض كل نقص بما فى ذلك نقص السلاح، وأن الفروق والمسافات والصعاب يمكن أن تختفى وتتلاشى متى توافرت العزيمة، وأن إرادة التحدى عند المصريين تنتصر على الموانع والصعاب متى تعلق الأمر بمصر أم الدنيا، نبع الحضارة التى ابتدعت الزراعة والإدارة والتنظيم والرى والفن والنحت والتاريخ والدين، أقدم الأوطان وأعظمها ومهد خير أجناد الأرض التى نظمت أول جيش فى التاريخ دفاعاً عن زمارها ومصالحها، البلد الفريد الذى يزرع فى قلوب أولاده عشق الموت والاستشهاد دفاعاً عن ترابه !

انظروا إلى هذا الشهيد الضابط الشجاع الذى حارب كل معارك مصر يتمنى الشهادة حباً فى تراب بلاده لكنها عزت عليه لتكون من نصيب ابنه ضابط الشرطة الذى استشهد فى العريش حرباً على الإرهاب، فإذا الأب يحسد الابن لان الابن نال ما لم يستطع الأب أن يناله، مات فداء لهذا الوطن العظيم، انظروا إلى هذا الطفل الصغير يصر على أن يرتدى حلته العسكرية يوم استشهاد والده ليودعه كما ينبغى أن يكون وداع البطل، انظروا كيف روى قائد الكتيبة التى دمرت طابور دبابات عساف ياجورى القائد الاسرائيلى الحكاية، وكيف لايزال وجهه يشرق بالفرحة بعد 44 عاماً من الحادث لان كتيبته دمرت فى أقل من ساعة 28 دبابة إسرائيلية .

انظروا إلى هذه الزوجة الوفية تحكى عن زوجها البطل الذى يكتب مع مطلع كل يوم ضمن أوراق سيرته الذاتية أن الشهادة فى سبيل مصر هى أعلى مراتب الحياة، وهى نعمة يرجوها ويتمناها من الله رغم حبه الشديد لأولاده ، انظروا لهذا النوبى البطل الذى تسلم من الرئيس عبدالفتاح السيسى جائزة نجمة سيناء لان الرئيس السادات استحسن فكرته فى أن تكون لغة بلاده النوبة هى اللغة التى يستخدمها سلاح الإشارة أيام الحرب المجيدة ، أنظروا لهذين المقاتلين محمد رمضان ومحمد احمد اللذين صعدا بدبابتهما فوق سيارة ارهابى أراد تفجيرها فى قول للشرطة، وأظن أن أروع ما قيل فى أكتوبر هذا العام ما قاله أمين عام الجامعة العربية احمد ابوالغيط وهو يرى أن 6 أكتوبر و 30 يونيو هما أعظم يومين فى تاريخ مصر، أولهما أعاد الأرض والعرض والكرامة والثقة بالنفس، والثانى استعاد مصر من غياهب حكم المرشد والجماعة ونقلها مصر من غياهب الظلام إلى حبور النور، ومن الضياع والتيه إلى مستقبل مشرق، وليت العرب تصلهم رسالة ابوالغيط وهو يذكرهم، كيف أسهموا وشاركوا فى مجد أكتوبر ليمزقوا أسطورة الجيش الذى لا يقهر ويعيدون إلى أمتهم الكرامة والثقة بالنفس، كما يذكرهم بأنه آن أوان لأن ننهض مما نحن فيه من تمزق وشتات.

وأظن أن السيدة الفاضلة جيهان السادات مست شغاف قلوب مصر كلها وهى تتحدث عن زوجها بطل الحرب والسلام محمد أنور السادات وكيف كان يعانى صعوبة قرار الحرب فى هذه السنوات العجاف قلقاً مستمراً يعايشه ليل نهار، لا يتوقف عن التفكير فى تفاصيل المعركة قبل أن تبدأ، لكنه يخفى بدهاء عظيم هذا القلق خلف وجه شديد العزم مثل حجر الصوان شديد الإيمان بان الله سوف ينصره، وهى نفسها كانت بمستوى عظمة زوجها وهى تعايش الضباط والجنود فى المواقع والمستشفيات تحنو وتشد على يد الجميع.

شكراً للرئيس عبدالفتاح السيسى لقد أعطانا بعد 44 عاماً من حرب أكتوبر المجيدة يوماً رائعاً مشحوناً بالوفاء والحب، دمعت فيه عيوننا كثيراً فرحاً بسيرة أبطالنا الشهداء، لكنه كان يوماً عسل، زاد من روعته احتفالنا على مسرح 6 أكتوبر بأبطال المنتخب الذين أعطوا المصريين فرحاً يستحقونه خفف عنهم بعض عناء الحياة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أكتوبر لا يزال يدهشنا أكتوبر لا يزال يدهشنا



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon