شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي!؟

شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي!؟

 لبنان اليوم -

شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي

بقلم : مكرم محمد أحمد

لعل أهم ما يمكن ان يميز فترة حكم ثانية للرئيس السيسي، نجاحها فى توطيد نظام عادل للحكم يضمن الارتقاء المستمر بشروط وحاجات الانسان المصري، ويساعده على تحقيق حد الكفاية لفئاته المختلفة من خلال الالتزام الصارم بالمسئولية واداء الواجب، واطلاق طاقات المجتمع فى اطار منظومة عمل وقيم جديدة، تحمل داخلها بذور استمرارها وحوافز نجاحها..، وبعبارة أكثر بساطة، فان نجاح فترة حكم الرئيس السيسى الثانية يصبح مؤكدا ان اسفرت عن نظام عمل وحياة جديدة تستمد نجاحها من داخلها وتعرف مقاصدها وأهدافها، وتحسن تنظيم جهودها وصولا لتحقيق هذه الاهداف.

وما من سبيل لانجاز ذلك سوى النهوض بالدولة المدنية القانونية الديمقراطية التى تتساوى فيها حقوق المواطنة دون تمييز فى الجنس او اللون اوالدين، والاخذ بنظام التعدد الحزبي، واحترام الحريات العامة والخاصة، وكفالة حرية الرأى والتعبير، واحترام الدستور والقانون، واجراء عمرة شاملة تصلح انظمة التعليم والتدريب والبحث العلمي، وتستنقذ المحليات من فسادها الذى جاوز حد الركب!، وتعتمد معايير الاداء فى العالم المتقدم الذى يأخذ بأسباب العلم..، ولاننا لسنا فى مجال اختراع العجلة من جديد، يصبح من حقنا ان نستفيد بكل تجارب الامم والشعوب التى نجحت بالفعل فى اقامة نظام ديمقراطى صحيح، خاصة ان البشرية لم تخترع بعد ما هو اكثر اكتمالا من الديمقراطية الغربية رغم نقائصها العديدة!.

وفى اطار هذه المهام يصبح من حق الرئيس بل ومن واجبه ان ينشئ حزبا سياسيا يكون ظهيرا له فى الشارع السياسى خلال فترة حكمه الثانية، كما يصبح من حق المصريين انشاء احزاب معارضة او مستقلة يستكمل بها المسرح السياسى اركانه الاساسية، لانه بدون تعدد حزبى لا يقوم نظام ديمقراطي، وبدون معارضة وطنية لايكتمل النظام الديمقراطي..، وما ينبغى ان يكون واضحا للجميع ان استكمال اركان المسرح السياسى ووجود حركة حزبية نشيطة لا تحاصرها وتخنقها اجراءات الامن يحقق صالح مصر اولا واخيرا بدونه يصعب تحقيق اى تقدم، لان القبول بالتعدد الحزبى يعنى القبول بتداول السلطة ويعنى القبول باجراء انتخابات حرة ونزيهة تحدد نتائجها مشروعية الحكم ومشروعية المعارضة، وتضمن احترام الجميع لاسس تداول الحكم ومشروعيته القانونية، وفى جميع الاحوال ينبغى ان يكون من ميزات فترة الحكم الثانية للرئيس السيسى الاحترام الكامل للدستور والقانون على نحو ملزم لايحتمل ذرة شك او تردد.

وربما يكمن الاختبار الخطير الذى يمكن ان يتعرض له الرئيس السيسى فى تلك الدعوات التى تخرج الان على استحياء، تطالب بتغيير الدستور لزيادة فترة الحكم إلى 5 او 7سنوات او بدعوى اتاحة الفرصة للرئيس السيسى كى يحكم فترة ثالثة، بحجة ان مصر لن تجد فى الامد المنظور من يفضل الرئيس السيسى مرشحا للرئاسة طالما هو قادر على القيام بمهام المسئولية!!، وهى دعوة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب لانها تعنى الاصرار على عدم احترام الدستور وتضع العصى فى عجلات اى نظام يستهدف تقنين اوضاع مصر الدستورية بما يضمن لها ان تكون دولة مدنية حديثة لاتقوم على حكم الفرد،تنهض على اكتاف مؤسسات شرعية ومواطنين يحترمون حقوقهم وواجباتهم، فضلا عن المخاطر الضخمة لهذه الدعوةعلى مصداقية الرئيس السيسى اذا نجحت مواكب النفاق فى ان تجعل من هذه الدعوى تيارا غالبا..،ولو ان الرئيس السياسى (لاقدر الله) وقع فى أسرهذا التيار(وهذا ما استبعده تماما) لخسر الرئيس السيسى مصداقيته وخسرت مصرالكثير، لان مهمة الرئيس السيسى فى فترة حكمه الثانية ليس مجرد ان يحكم مصر على اسس عادلة وقانونية، ولكن ان ينهض بدولة مدنية قانونية حديثة تحترم الدستور والقانون، يمكنها نظامها السيسى من تحقيق اهداف شعبها فى التنمية والتقدم والرخاء..، ومن ثم يصبح احترام النص الدستورى الذى يقصر فترة حكم الرئيس على مدتين متتابعتين امرا واجبا يرقى إلى حدود المقدس،لان الخسارة ضخمة ومهولة إذا عدنا مرة أخرى لوضع( الشبه دولة) الذى لم يستقر بعد نظامها السياسى على اسس صحيحة يتوافق عليها الجميع.

ولا أظن ان الدستور يمنع عودة الرئيس او حزبه إلى الحكم مرة آخرى إذا ما رشح نفسه فى انتخابات رئاسية جديدة بعد فترة من غياب ولايته لان الرئيس يملك ظهيرا سياسيا يتمثل فى حزب سياسى من حقه ان يرشح بديلا بعد انتهاء ولايته الثانية.

ويقرب من المقدس ايضا فى فترة ولاية الرئيس الثانية، ان تجرى كل انتخابات مصر بنزاهة شفافة وبصورة يمكن التأكد من صحتها ونزاهتها عبر رقابة وطنية او دولية يحددها القانون، وان يظل لمحكمة النقض حقها المتفرد فى نظر الطعون على صحة وسلامة انتخاب نواب الشعب، يلتزم مجلس النواب بتنفيذ احكامها فور اعلانها للمجلس، دون اى تلكؤ او مماطلة تضرب مصداقية المجلس وتهز استقرار النظام البرلماني.

ولا يعيب سلامة النظام السياسى ان يحمى نفسه من جماعات بعينها ترى الامة ضرورة تعليق حقها فى المشاركة السياسية إلى حين يحدده القانون، لان هذه الجماعات تشكل خطرا على امن مصر وسلامة الدولة المصرية واستقرارها، شريطة ان ينظم القانون هذا الحق ويحدد نطاق تطبيقه بحيث لاتتجاوز اهداف القانون لتصبح سيفا مسلطا على رقاب الجميع، وشريطة ان يعطى القانون فرصة الطعن على هذه القرارات امام المحاكم،بما يستوفى حق المواطن فى ان يؤكد براءته من هذه الجماعات، او رفضه لها فى اعلان واضح على الملأ كى يعود لممارسة حقه الدستورى فى الترشيح والانتخاب..، واظن ان هذا النهج الواضح الذى يحدد ابتداء شروط اللعبة السياسية ويقطع الطريق على حق هذه الجماعات فى المشاركة إلى حين يحدده القانون، ويعطى فى الوقت نفسه للمواطن الحق فى ان يعترض امام المحكمة او يفك ارتباطه بهذه الجماعات على نحو علني، اسلم كثيرا من التدخل المباشر فى العملية الانتخابية لضمان عدم نجاح هؤلاء، لان التدخل المباشر فى العملية الانتخابية بهدف اسقاط هؤلاء الافراد ان نجحوا فى التسلل وتمكنوا من ترشيح انفسهم يفسد العملية الانتخابية برمتها ويبطل مصداقيتها، وكما ان من حق كل شعب ان يحمى امنه واستقراره فى اطار واضح وشفاف، فان من حق كل مواطن ان يمارس حقوقه السياسية إلا ان يكون عضوا فى جماعات العنف والارهاب..، واظن ان النسبة الغالبة للمصريين لا تزال ترفض عودة جماعة الاخوان المسلمين إلى المشاركة السياسية فى الحكم،إلا فى اطار واضح يحمى امن مصر، ويضمن مراجعة هذه الجماعات لافكارها وبرامجها بما يحول دون الخلط السيئ بين السياسة والدين.

فاذا انتقلنا إلى مهام الفترة الثانية التى تؤسس لقيام الدولة المدنية الديمقراطية، تصبح الاولوية المطلقة لاصلاح واعادة ترتيب نظام التعليم فى المدارس والجامعات والنهوض بمراكز البحث العلمي، واعادة الاعتبار لدور المدرسة والغاء كل صور التعليم الموازى غير الشرعية التى افسدت هيئات التدريس، واحياء التعليم الفنى مهما كانت كلفة ذلك المشروع، والحرص على ارسال البعثات العلمية إلى الخارج فى تخصصات بعينها تحتاجها مصر،وتغيير المعادلة باكملها بما يضمن غلبة الافراد العلميين على التخصصات النظرية، والارتقاء فى جميع مراحل التعليم بعلوم الطبيعة والكيمياء والرياضة التى تصنع تقدم المجتمعات وتعزز قدرتها على التجديد والابتكار، وتمكنها من تبادل المنافع والمصالح مع العالم المتقدم..، وبدون اصلاح واعادة ترتيب نظامنا التعليمى على هذا النحو المحدد، تظل جهودنا كمن يحرث فى البحر او من ينقش على الماء مجرد سراب لايقود إلى هدف حقيقي، علما بان التجديد والابتكار والبحث العلمى لايحقق نتائجه المأمولة فى غيبة حرية الرأى والتعبير والبحث العلمي.

ويترافق مع هذه المهمة مهمة ثانية لاتقل خطورة هى اصلاح المحليات وتطهيرها بعد ان جاوز فسادها حد الركب، واصبح للمسئولين عنها ابتداء من السيد المحافظ إلى رئيس مجلس المدينة والقرية جلود سميكة لاتستشعر اية مسئولية حقيقية تجاه المواطن البسيط!، ولن ينصلح حال المحليات إلا من خلال هزة عنيفة توقظ هذه الضمائر النائمة..،واظن ان نقطة البدء الصحيح هى اعلان الحرب على التسيب والاهمال واللامبالاة وقبلها عصابات الفساد التى يتجاوز خطرها خطر جماعات الارهاب من خلال نظم يقظة للمراقبة والمساءلة والثواب والعقاب، واحكام باتة رادعة تكون عبرة لكل من يعتبر، مع احداث نقلة حقيقية فى قوانين الادارة المحلية، تعطى للمجالس المحلية الحق فى استجواب رؤساء الادارات التنفيذية وعلى رأسهم المحافظ، وتمكن المجلس الشعبى من التصويت بسحب الثقة من اى مسئول تنفيذى يفسد او يهمل أو يتهاون، كما تمكن الاحزاب السياسية والجمعيات الاهلية والمواطنين جميعا من تفعيل حقهم فى الرقابة على سلامة الاداء الحكومي، فضلا عن ضرورة الحرص على تواجد الشباب فى كل تشكيلات الادارة المحلية بما يجعل صوتهم مسموعا يستوجب الاهتمام والنقاش.

وفيما عدا هاتين المشكلتين العويصتين (اصلاح النظام التعليمى وتطهير المحليات) تهون باقى المشاكل، لان اخص ما يميز المصريين سرعة التفافهم حول رايات الاصلاح إذا ما تأكدوا من حسن المقاصد والنيات ودارت العجلة فى الاتجاه الصحيح، وبات واضحا حرص الحكم على احترام الدستور والقانون وتوسيع نطاق الحريات العامة، بما فى ذلك حق الاختلاف وحرية الرأي،وتوفير الاليات الصحيحة لممارسة هذه الحقوق..، ويزيد على ذلك ثقة المصريين الشديدة فى شخص الرئيس السيسي، ويقينهم الكامل بقدرته الكاملة الحفاظ على استقلال القرار الوطنى واعتقادهم الراسخ فى ضرورة استثمار فترة حكمه الثانية من اجل وضع مصر على المسار الصحيح، دولة مدنية قانونية ديمقراطية، توظف جهدها وقدراتها لتحسين احوال مواطنيها، لاتبادر بعداء احد، وتحرص على ان تكون جزءا من شرق اوسط مستقر ينعم بالامن والسلام .

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي شروط أساسية لنجاح فترة حكم ثانية للرئيس السيسي



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:40 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 05:18 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

خواتم ذهب ناعمة للفتاة العشرينية

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:00 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

تصاميم في الديكور تجلب الطاقة السلبية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon