من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه

 لبنان اليوم -

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه

بقلم : مكرم محمد أحمد

أظن أن الخبر الذى أعلنه وزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسنى وأكد فيه أن قلادة النيل التى منحتها الدولة المصرية للأديب الكبير نجيب محفوظ رائد الرواية العربية وأستاذها بمناسبة حصوله على جائزة نوبل لم تكن من الذهب الخالص مثل كل قلادات النيل ، وأنها صنعت قصداً وعناية من الفضة التى تم طلاؤها بالذهب بعد قرار سرى بأن تكون هناك قلادتان للنيل أحداهما من الذهب الخالص كما يقول قرار إنشاء الجائزة تمنح للحاصلين على الجائزة من الجنسيات الأجنبية أما الثانية فمن الفضة المطلية بالذهب تمنح للمصريين دون غيرهم بقصد توفير النفقات ، وبالتالى فإن ما حدث فى تغيير مادة القلادة كان أمراً استهدفته الدولة قصداً كى تكون هناك قلادة أرخص قيمة للحاصلين على الجائزة من المصريين أما الحاصلون على الجائزة من الأجانب فينبغى أن تكون قلادتهم من الذهب الخالص احتراماً لمرسوم إنشاء الجائزة.

والواضح أن القلادة الفضية المطلية بالذهب كانت من نصيب نجيب محفوظ فقط لم يحصل عليها سواه ، وأن زوجة الراحل طبقاً لرواية كريمته فى حديثها مع الإعلامية المبدعة منى الشاذلى تشككت فى القلادة منذ اليوم الأول وذهبت بها إلى تاجر مجوهرات أكد لها أنها مزيفة من الفضة المطلية لكن نجيب محفوظ طلب من زوجته التكتم على الخبر إلى أن رحلت إلى رحاب الله ووجدت ابنته أنها فى حل من هذا الإلزام فأفصحت عن السر فى حديثها إلى منى الشاذلى التى أذاعت الخبر فى إطار محض مهنى استهدف كشف الحقيقة دون اصطناع ضجة إعلامية كبيرة تاركة الخبر يتحدث عن نفسه بنفسه دون أى محفزات تزيد الوضع إثارة وضجيجاً.

وأظن أن الأمر ينبغى ألا يقف عند حدود هذه الفضيحة التى أساءت إلى الدولة المصرية التى تكتمت خبر تغيير مادة القلادة بما شكل نوعاً من الخداع الذى ما كان ينبغى أن يتم مهما تكن دوافعه ، وما يزيد من سوء الوضع أن يكون نجيب محفوظ هو وحده ضحية هذا الخداع خاصة أن قلادات النيل التى صرفت للمصريين جميعاً كانت من الذهب الخالص باستثناء قلادة نجيب محفوظ الذى كان أكثر الجميع استحقاقاً لقلادة ذهبية لأنه جلب لمصر جائزة نوبل عن إبداعاته الأدبية التى حظيت باحترام الشعب المصرى وحبه وكانت لكثرة ما كتب من روايات حكت فصولاً مهمة من تاريخ مصر بمنزلة التاريخ الاجتماعى للروح المصرية ومسارها الإجتماعى والسياسي.

وفضلاً عن ذلك فإن نجيب محفوظ يستحق من الدولة المصرية اعتذاراً واضحاً عن خطأ لا يقتصر على التمييز بين المصريين والأجانب على نحو غير عادل وغير صحيح ، لأنه لا معنى على وجه الإطلاق لأن تكون هناك قلادتان إحداهما أقل قيمة وقدراً تصرف للمصريين دون الأجانب ، غير أن الإهانة الكبرى تكمن فى كتمان الحقيقة عن الشعب المصرى إلى أن كشفتها محض صدفة بسبب تشكك زوجة الأديب الكبير ، وعكس الدولة كان تصرف نجيب محفوظ كبيرا يستحق الاحترام لأنه تكتم الخبر وابقى عليه طى الكتمان إلى أن رحل إلى رحاب الله وتوفيت زوجته بعده بعدة سنوات.

وما من شك أن الدولة المصرية أحوج ما تكون إلى تصحيح هذا الخطأ الذى ما كان ينبغى أن يقع أياً كانت الذرائع والمبررات لأن التصحيح يعنى الاعتراف بخطأ وقع فى حق أديب ضخم كما أن الخطأ يمس كرامة المصريين جميعاً لأن المصريين ليسوا أقل شأناً من الأجانب ولا أظن أن أحداً غير الرئيس عبد الفتاح السيسى يستطيع بشجاعته أن يصلح هذا الخطأ الذى يعيد للدولة كرامتها ويعيد لنجيب محفوظ استحقاقه التاريخى وتكافئه على موقفه النبيل عندما تكتم الخبر حماية لسمعة مصر ويقضى على جميع صور التمييز بين المصريين والأجانب لأن المبدع المصرى لا يقل قدراً وقيمة.

وأخيراً تحية من القلب لمقدمة البرنامج الرائعة منى الشاذلى لحرفيتها ومهنيتها العالية وحرصها الشديد على معالجة قضية شائكة بمهارة راقية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه من يعيد لنجيب محفوظ استحقاقه



GMT 06:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

يوم الدجاج المتعفن…يا رب رحمتك

GMT 06:47 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني ـ بنس وصندوق البريد اللبناني

GMT 06:45 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تكشف عن طموحات قيادية

GMT 06:40 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

روحاني يكشف وجهه…

GMT 06:38 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الى شعراء الأمة

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon