أردوغان يزداد تسلطا
إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات جوية على سوريا وانفجارات في طرطوس استشهاد 52 مواطناً في قصف للاحتلال الإسرائيلي 8 منازل في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
أخر الأخبار

أردوغان يزداد تسلطا

أردوغان يزداد تسلطا

 لبنان اليوم -

أردوغان يزداد تسلطا

بقلم - مكرم محمد أحمد

بفوز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأغلبية 52٫6 فى المائة، يتحصل أردوغان ــ 64 عاماً على فترة حكم جديدة مدتها 5 سنوات، يحوز فيها طبقا لنصوص الدستور الجديد سلطات جد واسعة تُمكنه من أن يحكم البلاد منفردا، وأن يستغنى عن رئيس جديد للوزراء تتفوق سلطاته على البرلمان، ويسيطر على نحو كامل على السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يجعله الحاكم الأوحد للبلاد.

وقد نجح أردوغان بهذه النسبة المتواضعة بعد حملة انتخابية صعبة ذكََّر فيها المواطنين الأتراك بالدور الذى لعبه لتحقيق تقدم اقتصادى كبير نقل تركيا إلى وضع جديد، رغم سوء الأحوال الاقتصادية الراهنة لتركيا وهبوط قيمة الليرة التركية إزاء الدولار بنسبة تصل إلى 20 فى المائة وزيادة معدلات التضخم، وتوقع اقتصاديين أن الاقتصاد التركى سوف يعانى المزيد من المصاعب خلال الفترة المقبلة، فضلاً عن مخاوف كثيرين من حجم السلطات الواسعة التى يحوزها الرئيس التركى على حساب الديمقراطية التركية، إلى حد أن الكثيرين يعتبرون فترة الحكم الجديدة فترة تسلط، يمارس خلالها الرئيس التركى سلطات ديكتاتورية واسعة تنهى علاقة حكمه بالديمقراطية على نمط العامين الأخيرين من فترة حكمه الأولي، الذى اعتقل خلالها آلاف الناشطين السياسيين ومئات الصحفيين وعشرات السياسيين، وكمم أفواه الجميع، وفرض حالة الطوارئ على تركيا بصورة شبه دائمة، وطرد عشرات الآلاف من وظائفهم الحكومية بدعوى أنهم أنصار عدوه اللدود رجل الدين عبدالله جولين الذى يقيم فى الولايات المتحدة ويطالب أردوغان بتسليمه إلى تركيا.

ويواجه أردوغان فى فترة حكمه الجديدة ــ لأول مرة منذ سنوات بعيدة ـ معارضة منظمة ومتحدة، وحدت صفوفها حول قطب المعارضة محرم أنجيه رئيس حزب الشعب أكبر أحزاب المعارضة الذى حصل فى الانتخابات الأخيرة على 30٫6 من أصوات 55 مليون تركى شاركوا فى الانتخابات الأخيرة بنسبة حضور عالية وصلت إلى 87 فى المائة من عدد الناخبين الأتراك، كما نجح محرم أنجيه خلال حملاته الانتخابية فى جذب ملايين الأصوات الذين انضموا إلى صفوف المعارضة، وهو معارض قوى يملك القدرة على إفحام الرئيس أردوغان، له حضور قوى فى دوائر المثقفين، ويملك قدرة تأثير واسعة على حشود الجماهير، وقد حذر قطب المعارضة محرم أنجيه من تزايد تسلط أردوغان وارتفاع نبرته الديكتاتورية فى الفترة المقبلة، مؤكداً أن تركيا سوف تشهد أسوأ فترات حكم أردوغان خاصة أن الاقتصاد التركى يمر بظروف صعبة ويعانى من ارتفاع نسب التضخم وهبوط قيمة العملة المحلية، ويزيد من مصاعب أردوغان فى الفترة المقبلة أن يحوز حزب الشعب الديمقراطى الموالى للأكراد نسبة تزيد على 10 فى المائة من الأصوات، ويصبح قانونا ضمن الأحزاب المعترف بها، رغم أن زعيمه صلاح الدين ديمترياس خاض المعركة وهو سجين بتهمة تشجيع الإرهاب، ويرفع الحزب الكردى شعار (لا عدالة ولا حرية فى تركيا) كما يملك تأثيرا بالغا فى مناطق الأكراد خاصة ديار بكر، فى الوقت الذى يصر فيه أردوغان على أن جميع الأكراد بما فى ذلك حزب الشعب الديمقراطى ينتمون إلى حزب العمال الكردستانى الذى يتم تصنيفه ضمن قوى الإرهاب!

ورغم نجاح أردوغان المتواضع وحصول حزبه (العدالة والتنمية) على أغلبية مقاعد البرلمان، تظل تركيا منقسمه على نفسها، تعانى من حدة الاستقطاب ويتوقع أكثر من 40 فى المائة من سكانها أن تسوء الأحوال بسبب نزعة أردوغان المتزايدة للديكتاتورية، وتتزايد فيها المخاوف من عودة الإرهاب إلى شوارع المدن التركية بسبب عداء الرئيس أردوغان للأكراد وإصراره على تصنيفهم كجماعة إرهابية، فضلا عن سوء الموقف الاقتصادي، وسوء العلاقات مع دول الغرب الذين يعتبرون أردوغان حاكما ديكتاتوريا يهدد الديمقراطية التركية، ويرون أن بقاءه فى الحكم سوف يشكل بكل المقاييس كارثة كبيرة يدفع ثمنها الشعب التركى.

المصدر : جريدة الأهرام المصرية

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يزداد تسلطا أردوغان يزداد تسلطا



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon