انتفاضة البازار
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

انتفاضة البازار!

انتفاضة البازار!

 لبنان اليوم -

انتفاضة البازار

بقلم : مكرم محمد أحمد

بعد أربعة عقود من دعم تجار البازار فى إيران للثورة الإسلامية ونظام حكم آيات الله، ها هو البازار يشق عصا الطاعة على نظام الملالى، ويغلق أبواب المتاجر فى معظم المدن الإيرانية فى إضراب شامل احتجاجاً على سوء الموقف الاقتصادي، وانهيار سعر الريال الإيرانى مقابل الدولار، حيث بلغ 90 ألف ريال مقابل دولار واحد، معيداً للأذهان انضمام البازار إلى حركة المحتجين على نظام الشاه الذى شكل العامل الحاسم فى نجاح الثورة الإسلامية ورحيل الشاه عن البلاد.

وتكشف انتفاضة «البازار» مدى غضب الشارع الإيرانى من أساليب معالجة حكومة الرئيس حسن روحانى لمشكلات إيران الاقتصادية وعجزها عن مواجهة زيادة نسب التضخم الذى جاوز 20%، كما يكشف احتجاج الإيرانيين عن سيطرة القبضة الأمنية وكبْتها المستمر للحريات العامة والخاصة، لكن تفاقم المواجهات يعكس أيضاً رفض الإيرانيين المتزايد لخطاب المرشد الأعلى على خامنئى الذى يصر على تحميل قوى الخارج مسئولية سوء الأوضاع المتفاقمة فى الداخل، بينما يتزايد هتاف الغاضبين يطالبون بإسقاط النظام وتنحى المرشد الأعلى وخروج القوات الإيرانية من سوريا، ويرفعون شعارات «اخرجوا من سوريا» و«فكروا فى أحوال الناس» كما نشر ناشطون مقاطع وصوراً تُظهر هجوم قوات الأمن على المتظاهرين بالقرب من سوق الذهب فى طهران الذى أغلق محاله وانضم إلى المحتجين حيث أطلق الأمن عياراته المطاطية ضدهم.

وفى أصفهان وسط إيران انضم البازار وهو أكبر أسواق إيران إلى الإضراب العام، كما أغلق سوق الذهب محاله فى تبريز، ويشكل إغلاق البازار فى طهران حدثاً مهماً وكبيراً لم يتكرر منذ انتفاضة 1979 على الشاه، ويتألف البازار الكبير من 40 ممراً مترابطاً، تغطى مساحة تبلغ 10 كيلو مترات مربعة، تنقسم إلى 20 قسماً، كل قسم يختص بتجارة معينة، من متاجر الأغذية إلى معارض السجاد وورش الذهب والمجوهرات وكل ما تحتاجه العاصمة طهران التى يربو عدد سكانها على 15 مليون نسمة، فضلاً عن 6 مساجد و30 فندقاً و20 مصرفاً و13 مدرسة، ويمد البازار رجال الدين الشيعة وبينهم الإمام بخمس أرباحهم كل عام، ومن دون ضريبة الخمس لم يكن لرجال المذهب الشيعى أن يتمكنوا من المحافظة على مكانتهم عبر التاريخ الإيرانى.

وتعتمد أكثر من 500 جمعية خيرية إيرانية على الدعم المقدم من البازار، والأهم من ذلك أن البازار الكبير هو مصدر العمالة لأكثر من 600 ألف إيرانى، ولأن عمر البازار يربو على 400 عام منذ الحقبة الصفوية، ثمة تقاليد راسخة تنظم العلاقة بين البازار والحكم وبين البازار ورجال المذهب الشيعى، والأمر المؤكد أنه لولا الدعم المالى القوى من جانب البازار لآيات الله والمرشد الأعلى لما تمكنوا من بسط سيطرتهم على إيران طوال 4 عقود، وقد تكون الصراعات الحالية جزءاً من صراع السلطة، حيث يُحمل المحافظون الرئيس حسن روحانى مسئولية الوضع الاقتصادى إلى حد الحديث العلنى عن ضرورة استجواب روحانى، لكن أغلبية الإيرانيين يحملون المرشد مسئولية تردى الأوضاع، ويرون أن الاحتجاجات الأخيرة تمثل البداية لعديد من الاحتجاجات المقبلة على تردى الأوضاع بسبب موقف المصارف الدولية التى بدأت الانسحاب من إيران مما أدى إلى قطع الشرايين التى تربط إيران بالعالم الخارجى، وعزوف القوى الأجنبية عن التعامل مع طهران خوفاً من أن يتم استبعادها من النظام المالى العالمى، ويبدو أن الجميع بما فى ذلك الهند والصين يخططون لتقليص عملياتهم التجارية مع إيران وقد أعلنت شركة النفط الهندية خفض وارداتها من البترول الإيرانى، وتسير المصافى الأوروبية التى تشترى ثلث صادرات النفط الإيرانى فى اتجاه الهند بسبب امتناع المصارف الدولية عن التعامل مع إيران، وقد انعكس هذا الوضع الاقتصادى المتدهور على المصدر الأساسى للعملات الأجنبية فى إيران حيث تراجع إنتاج إيران من 2٫7 مليون برميل إلى 2٫2 مليون برميل، ويبدى الخبراء مخاوفهم من أن يؤدى انهيار الوضع الاقتصادى إلى انهيار نظام الملالى لأن أزمة إيران الراهنة ليست مجرد أزمة اقتصادية، كما أن الاحتجاجات تشير إلى غضب ضخم يتجاوز الأزمة الاقتصادية، فضلاً عن أن البيانات الحكومية ذاتها تشير إلى وجود 12 مليون إيرانى فى حالة فقر مدقع يصل الى حدود المجاعة بما يؤكد وجود أسباب حقيقية للثورة على نظام الملالى.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتفاضة البازار انتفاضة البازار



GMT 03:59 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

حروب أهلية تجتاح العالم

GMT 03:57 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

خيار واحد وحيد للنظام الإيراني

GMT 03:51 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

لقاء «ترامب» و«بوتين»: تقسيم مناطق النفوذ!

GMT 03:46 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

فزورة صفقة القرن!

GMT 03:43 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

كان الخلاف قطرة فأصبح قطر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon